أريد أن أذهب إلى مكة لأداء عمرة لي فهل يجوز لي بعد أن أتحلل من العمرة أن أحرم بعمرة أخرى لوالدي المتوفَّى أهبها له ثم هل يجوز بعد أن أتحلل من عمرة والدي أن أحرم بعمرة أخرى لوالدتي يعني ثلاث عمرات في وقت واحد ؟ حفظ
السائل : أريد أن أذهب إلى مكة لأداء عمرة لي هل يجوز لي بعد أن أتحلّل من العمرة أن أحرم بعمرة أخرى لوالدي المتوفى أهبها له؟ ثم هل يجوز أن أتحلّل من عمرة والدي وأحرم بعمرة أخرى لوالدتي أفتونا مأجورين يعني ثلاث عمرات في وقت واحد، عمرة لي وعمرة لوالدي وعمرة لوالدتي؟
الشيخ : هذا من البدع أن يأتي الإنسان بأكثر من عمرة في سفر واحد لأن العبادات مبناها على التوقيف ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يتردّدون إلى التنعيم ليُحرموا مرة ثانية وثالثة ورابعة وها هو النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حين دخل مكة في عمرة القضيّة مكث ثلاثة أيام ولم يُعد العمرة مرّة أخرى وفي فتح مكة بقي تسعة عشر يوما ولم يأتي بعمرة وأما حديث عائشة رضي الله عنها فقضية خاصة لأن عائشة رضي الله عنها أحرمت مع نساء النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في حجة الوداع أحرمت بعمرة وفي أثناء الطريق حاضت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهي تبكي فقال لها: ( ما يُبكيك ) فأخبرته يعني أنها حاضت، فقال لها: ( إن هذا شيء كتبه الله على بنات ءادم ) قال ذلك يُسلّيها وأنه ليس هذا خاصا بها، كل النساء تحيض ثم أمرها أن تحرم بالحج ففعلت ولم تأتي بأفعال العمرة لأنها لم تطهر إلا في يوم عرفة وانتهت فقالت: يا رسول الله! يرجع الناس بعمرة وحج وأرجع بحج، قال لها: ( طوافك بالبيت وبالصفا والمروة يسعك لحجك وعمرتك ) فصار طوافها وسعيها أجزأ عن نسكين ولكن رءاها مصرّة على أن تأتي بعمرة فأذن لها صلى الله عليه وسلم أن تأتي بعمرة وأمر أخاها عبد الرحمان أن يخرج بها إلى التنعيم لتأتي بعمرة ولم يأمر أخاها أن يعتمر ولا اعتمر أخوها أيضا لأن ذلك ليس بمشروع فدخل أخوها محِلا ودخلت هي محرمة بعمرة وطافت وسعت وقصّرت ومشت إلى المدينة فهذه القضية قضية معيّنة في أوصاف معيّنة، كيف يفتح الباب ويقال من شاء تردّد إلى التنعيم وأتى بعمرة فنقول: لا عمرتان في سفر واحد هكذا. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ محمد. الأخت تقول في هذا السؤال.
الشيخ : هذا من البدع أن يأتي الإنسان بأكثر من عمرة في سفر واحد لأن العبادات مبناها على التوقيف ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يتردّدون إلى التنعيم ليُحرموا مرة ثانية وثالثة ورابعة وها هو النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حين دخل مكة في عمرة القضيّة مكث ثلاثة أيام ولم يُعد العمرة مرّة أخرى وفي فتح مكة بقي تسعة عشر يوما ولم يأتي بعمرة وأما حديث عائشة رضي الله عنها فقضية خاصة لأن عائشة رضي الله عنها أحرمت مع نساء النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في حجة الوداع أحرمت بعمرة وفي أثناء الطريق حاضت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهي تبكي فقال لها: ( ما يُبكيك ) فأخبرته يعني أنها حاضت، فقال لها: ( إن هذا شيء كتبه الله على بنات ءادم ) قال ذلك يُسلّيها وأنه ليس هذا خاصا بها، كل النساء تحيض ثم أمرها أن تحرم بالحج ففعلت ولم تأتي بأفعال العمرة لأنها لم تطهر إلا في يوم عرفة وانتهت فقالت: يا رسول الله! يرجع الناس بعمرة وحج وأرجع بحج، قال لها: ( طوافك بالبيت وبالصفا والمروة يسعك لحجك وعمرتك ) فصار طوافها وسعيها أجزأ عن نسكين ولكن رءاها مصرّة على أن تأتي بعمرة فأذن لها صلى الله عليه وسلم أن تأتي بعمرة وأمر أخاها عبد الرحمان أن يخرج بها إلى التنعيم لتأتي بعمرة ولم يأمر أخاها أن يعتمر ولا اعتمر أخوها أيضا لأن ذلك ليس بمشروع فدخل أخوها محِلا ودخلت هي محرمة بعمرة وطافت وسعت وقصّرت ومشت إلى المدينة فهذه القضية قضية معيّنة في أوصاف معيّنة، كيف يفتح الباب ويقال من شاء تردّد إلى التنعيم وأتى بعمرة فنقول: لا عمرتان في سفر واحد هكذا. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ محمد. الأخت تقول في هذا السؤال.