ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم عند الدعاء ؟ حفظ
السائل : ما حكم التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند الدعاء؟
الشيخ : التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند الدعاء إذا كان المتوسّل قصده التوسّل بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم أو التوسّل بمحبة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فهذا لا بأس به أما إذا كان قصده التوسّل بذاته فلا يجوز لأن التوسّل بذاته لا ينفع المتوسّل فيكون قد دعا الله تعالى بما ليس سببا للإجابة وهذا نوع من الاستهزاء واعلم أن التوسّل أنواع، منها التوسّل إلى الله تعالى بأسمائه فهذا مشروع مثل أن تقول " أسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تغفر لي " فهذا مشروع لقول الله تعالى: (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )) .
الثاني: التوسّل إلى الله تعالى بصفاته فهذا أيضا مشروع كما جاء في الحديث ( اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني إذا علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ) .
الثالث: التوسّل إلى الله تعالى بأفعاله كما يقول المصلي: ( اللهم صل على محمد، وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد ) فإن قوله: ( كما صليت ) للتعليل يعني كما مننت بالصلاة على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم فصل على محمد وعلى ءال محمد.
الرابع: التوسّل إلى الله تعالى بالإيمان به واتباع رسوله كما في قوله تعالى: (( رَبَّنَا ءامَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )) وكما في قوله تعالى: (( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا ءامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا )) وكما في قوله تعالى: (( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ ءامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ )) .
الخامس: التوسّل بالعمل الصالح كما في قصة الثلاثة الذين أووا إلى غار فانطبقت عليهم صخرة لا يستطيعون زحزحتها فتوسّلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم فأنجاهم الله وانفرجت الصخرة.
السادس: التوسّل إلى الله بحال الداعي كأن يقول اللهم إني فقير فأغنني أو يقول: " اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفر لي " وكما في قول موسى عليه الصلاة والسلام: (( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )) .
السابع: التوسّل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح كما كان الصحابة يتوسّلون إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه لهم كما في قصة الرجل الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، فدعا النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فاستجاب الله له.
هذه سبعة أنواع من التوسّل الجائز وبهذه المناسبة أود أن أقول: إن طلب الدعاء من الشخص الصالح إذا كان يُخشى منه أن يغتر هذا الرجل بنفسه وأن يقول إنه من أولياء الله فهنا تحصل مفسدة فلا يُسأل كما أن الأوْلى بالإنسان مطلقا أن لا يطلب من أحد أن يدعو الله له بل يدعو هو نفسه يدعو الله تعالى مباشرة.
أما التوسّل الممنوع: فهو التوسّل بالأموات وقد يصل إلى حد الشرك الأكبر وكذلك التوسّل بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء أو التوسّل بجاه الصالحين كل هذا ممنوع لا ينفع. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذا سائل يقول.
الشيخ : التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند الدعاء إذا كان المتوسّل قصده التوسّل بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم أو التوسّل بمحبة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فهذا لا بأس به أما إذا كان قصده التوسّل بذاته فلا يجوز لأن التوسّل بذاته لا ينفع المتوسّل فيكون قد دعا الله تعالى بما ليس سببا للإجابة وهذا نوع من الاستهزاء واعلم أن التوسّل أنواع، منها التوسّل إلى الله تعالى بأسمائه فهذا مشروع مثل أن تقول " أسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تغفر لي " فهذا مشروع لقول الله تعالى: (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )) .
الثاني: التوسّل إلى الله تعالى بصفاته فهذا أيضا مشروع كما جاء في الحديث ( اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني إذا علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ) .
الثالث: التوسّل إلى الله تعالى بأفعاله كما يقول المصلي: ( اللهم صل على محمد، وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد ) فإن قوله: ( كما صليت ) للتعليل يعني كما مننت بالصلاة على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم فصل على محمد وعلى ءال محمد.
الرابع: التوسّل إلى الله تعالى بالإيمان به واتباع رسوله كما في قوله تعالى: (( رَبَّنَا ءامَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )) وكما في قوله تعالى: (( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا ءامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا )) وكما في قوله تعالى: (( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ ءامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ )) .
الخامس: التوسّل بالعمل الصالح كما في قصة الثلاثة الذين أووا إلى غار فانطبقت عليهم صخرة لا يستطيعون زحزحتها فتوسّلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم فأنجاهم الله وانفرجت الصخرة.
السادس: التوسّل إلى الله بحال الداعي كأن يقول اللهم إني فقير فأغنني أو يقول: " اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفر لي " وكما في قول موسى عليه الصلاة والسلام: (( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )) .
السابع: التوسّل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح كما كان الصحابة يتوسّلون إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه لهم كما في قصة الرجل الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، فدعا النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فاستجاب الله له.
هذه سبعة أنواع من التوسّل الجائز وبهذه المناسبة أود أن أقول: إن طلب الدعاء من الشخص الصالح إذا كان يُخشى منه أن يغتر هذا الرجل بنفسه وأن يقول إنه من أولياء الله فهنا تحصل مفسدة فلا يُسأل كما أن الأوْلى بالإنسان مطلقا أن لا يطلب من أحد أن يدعو الله له بل يدعو هو نفسه يدعو الله تعالى مباشرة.
أما التوسّل الممنوع: فهو التوسّل بالأموات وقد يصل إلى حد الشرك الأكبر وكذلك التوسّل بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء أو التوسّل بجاه الصالحين كل هذا ممنوع لا ينفع. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذا سائل يقول.