هل هناك فرق بين المعجزات و آيات الأنبياء ؟ حفظ
السائل : هل هناك فرق بين المعجزات وءايات الأنبياء؟
الشيخ : ءايات الأنبياء هي المعجزات وسمّاها بعض المتأخّرين معجزات والصواب أنها ءايات لأنها جمعت بين أمرين، بين كون البشر لا يستطيعون مثلها وهذا إعجاز وكونها دليلا على نبوّة هذا النبي ورسالته وهذه ءاية علامة ولهذا ينبغي أن نسمّي ما تأتي به الأنبياء من المعجزات نسميها ءايات كما سمّاها الله تعالى في كتابه، هناك معجزات وليست بأيات لكنها من الشياطين فالساحر ربما يُرى طائرا في الجو وهذا معجز لا يستطيع البشر أن يفعلوه لكنه من فعل الشياطين.
وهناك كرامات يكرم الله بها من شاء من عباده الأولياء والصالحين تكون معجزة لكنها ءاية على صحّة ما كان عليه هذا الولي وعلى صحة الشريعة التي كان يعمل بها ولهذا نقول: كل كرامة لولي فهي ءاية للنبي الذي يتبعه، الذي يتبعه هذا الولي لأنها شاهد من الله على صدقه وكرامات الأولياء موجودة في الأمم السابقة وفي هذه الأمة ولا تزال فيها إلى يوم القيامة.
في الأمم السابقة أصحاب الكهف اعتزلوا قومهم المشركين وأووا إلى الغار فهيّأ الله لهم غارا وألقى عليهم النوم ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا وفي هذه المدّة لم يتغيّر منهم شيء لم يحتاجوا لطعام ولا لشراب ولا لبول ولا لغائط ولم تنمو أظفارهم ولا شعورهم كأنما ناموا يوما واحدا ولهذا لما بعثهم الله عز وجل وأيقظهم قالوا (( كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ )) مما يدل على أنهم لم يُصبهم شيء من العوارض البشرية لا جوع ولا عطش ولا بول ولا غائط ولا نمو شعور ولا أظفار حتى صلحت أحوال القرية وماتت سلاطينهم التي تعينهم على الشرك.
مريم رضي الله عنها أجاءها المخاض إلى جذع النخلة فقيل لها: (( هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ )) امرأة توّها والد وما أعلمك بالتعب عند الولادة، أمِرت أن تهز جذع النخلة، جذع النخلة لو هزّه أي إنسان ما يهز علوّه لكن هي قيل لها: (( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ )) ففعلت (( تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )) تسقط الرطب من فوق إلى الأرض ولا تفسد مع أنها رطب ليّنة اصطدامها بالأرض يوجب أن تتقطع لكن تبقى كأنها مجنيّة كأن رجلا خرفها (( تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا )) هذه من الكرامات التي أكرم الله بها من شاء من عباده.
في هذه الأمة موجودة: كان سارية بن زُنيم أميرا على سرية في العراق وكان عمر رضي الله عنه يخطب الناس يوم الجمعة فسمعوه يقول: " يا سارية الجبل يا سارية الجبل يا سارية الجبل " وش؟ أمير المؤمنين يخطب ثم يقول هذا الكلام! ما هذا! فأخبرهم أنه كشِف له عن هذا في سريته والعدو محيط به فناداه عمر " يا سارية الجبل " يعني الجأ إلى الجبل فسمع سارية فهذه ثلاثة أشياء كُشف لـعمر فشاهدهم، ناداهم فسمعوه، لجؤوا إلى الجبل بقيادة السلطان وهو على منبر، سبحان الله، كرامة من الله عز وجل.
ولهذا كان من مذهب أهل السنّة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء ولكن الولي من هو؟ كل من ادّعى الولاية هو ولي؟ لا، ليس كل من ادعى الولاية فهو ولي، قال الله عز وجل: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين.
السائل : ءامين، جزاكم الله خيرا يا فضيلة الشيخ.
شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : ءايات الأنبياء هي المعجزات وسمّاها بعض المتأخّرين معجزات والصواب أنها ءايات لأنها جمعت بين أمرين، بين كون البشر لا يستطيعون مثلها وهذا إعجاز وكونها دليلا على نبوّة هذا النبي ورسالته وهذه ءاية علامة ولهذا ينبغي أن نسمّي ما تأتي به الأنبياء من المعجزات نسميها ءايات كما سمّاها الله تعالى في كتابه، هناك معجزات وليست بأيات لكنها من الشياطين فالساحر ربما يُرى طائرا في الجو وهذا معجز لا يستطيع البشر أن يفعلوه لكنه من فعل الشياطين.
وهناك كرامات يكرم الله بها من شاء من عباده الأولياء والصالحين تكون معجزة لكنها ءاية على صحّة ما كان عليه هذا الولي وعلى صحة الشريعة التي كان يعمل بها ولهذا نقول: كل كرامة لولي فهي ءاية للنبي الذي يتبعه، الذي يتبعه هذا الولي لأنها شاهد من الله على صدقه وكرامات الأولياء موجودة في الأمم السابقة وفي هذه الأمة ولا تزال فيها إلى يوم القيامة.
في الأمم السابقة أصحاب الكهف اعتزلوا قومهم المشركين وأووا إلى الغار فهيّأ الله لهم غارا وألقى عليهم النوم ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا وفي هذه المدّة لم يتغيّر منهم شيء لم يحتاجوا لطعام ولا لشراب ولا لبول ولا لغائط ولم تنمو أظفارهم ولا شعورهم كأنما ناموا يوما واحدا ولهذا لما بعثهم الله عز وجل وأيقظهم قالوا (( كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ )) مما يدل على أنهم لم يُصبهم شيء من العوارض البشرية لا جوع ولا عطش ولا بول ولا غائط ولا نمو شعور ولا أظفار حتى صلحت أحوال القرية وماتت سلاطينهم التي تعينهم على الشرك.
مريم رضي الله عنها أجاءها المخاض إلى جذع النخلة فقيل لها: (( هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ )) امرأة توّها والد وما أعلمك بالتعب عند الولادة، أمِرت أن تهز جذع النخلة، جذع النخلة لو هزّه أي إنسان ما يهز علوّه لكن هي قيل لها: (( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ )) ففعلت (( تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )) تسقط الرطب من فوق إلى الأرض ولا تفسد مع أنها رطب ليّنة اصطدامها بالأرض يوجب أن تتقطع لكن تبقى كأنها مجنيّة كأن رجلا خرفها (( تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا )) هذه من الكرامات التي أكرم الله بها من شاء من عباده.
في هذه الأمة موجودة: كان سارية بن زُنيم أميرا على سرية في العراق وكان عمر رضي الله عنه يخطب الناس يوم الجمعة فسمعوه يقول: " يا سارية الجبل يا سارية الجبل يا سارية الجبل " وش؟ أمير المؤمنين يخطب ثم يقول هذا الكلام! ما هذا! فأخبرهم أنه كشِف له عن هذا في سريته والعدو محيط به فناداه عمر " يا سارية الجبل " يعني الجأ إلى الجبل فسمع سارية فهذه ثلاثة أشياء كُشف لـعمر فشاهدهم، ناداهم فسمعوه، لجؤوا إلى الجبل بقيادة السلطان وهو على منبر، سبحان الله، كرامة من الله عز وجل.
ولهذا كان من مذهب أهل السنّة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء ولكن الولي من هو؟ كل من ادّعى الولاية هو ولي؟ لا، ليس كل من ادعى الولاية فهو ولي، قال الله عز وجل: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين.
السائل : ءامين، جزاكم الله خيرا يا فضيلة الشيخ.
شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.