ما حكم الأضحية عن الميت و ماهو الأفضل عن الميت ؟ حفظ
السائل : بالنسبة للأضحية عن الميت ما حكمها يا فضيلة الشيخ؟ وما الأفضل عن الميت؟
الشيخ : الأفضل بل أفضل ما يُهدى للميت ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم حيث قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) فتأمّل قوله: ( يدعو له ) حيث عدل عن العمل إلى الدعاء وهو يقول في أول الحديث: ( انقطع عمله إلا من ثلاث ) فعدل عن العمل إلى الدعاء وهو دليل واضح على أن الدعاء للميت أفضل من العمل له لأننا نعلم علم اليقين كما نعلم بضوء الشمس في رابعة النهار إذا لم يكن دونها سحاب أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لن يعدل إلى المفضول دون الفاضل فلم يقل: أو ولد صالح يضحي له ولم يقل أو ولد صالح يتصدّق عنه ولم يقل أو ولد صالح يصلي له ركعتين ولم يقل أو ولد صالح يقرؤ له ختمة ولم يقل أو ولد صالح يعتمر له ولم يقل أو ولد صالح يحج له، كل هذا لم يكن فلماذا عدل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم عن ذكر العمل إلى ذكر الدعاء؟ لأن إهداء الأعمال ليس بمشروع وإن كان جائزا لكن ما يُشرع يعني بمعنى أننا لا نأمر الناس أن يهدوا الأعمال إلى موتاهم لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لم يأمر به، أعمالنا لنا نحن في حاجة إليها وسيأتينا العمل الذي نتمنى أن في أعمالنا زيادة حسنة ونحن إذا أهدينا أعمالنا إلى الأموات فليس لنا فيها أجر يعني ليس لنا فيها أجر العمل لأن أجر العمل تخلّينا عنه إلى المهدى له إنما فيها أجر الإحسان إلى هذا الرجل الذي أهدينا له العمل.
ثم إننا نقول للأخ الذي يريد أن يهدي لوالده أو أمه أو ما أشبه ذلك ادع الله له، اللهم اغفر لوالدي اللهم أسكنهما فسيح جنتك وما أشبه ذلك، إذا حصل هذا صار أفضل من ءالاف الركعات فالذي نشير به على إخواننا أن يحرصوا على الدعاء لأمواتهم وأن يجعلوا الأعمال الصالحة لأنفسهم.
أما مسألة الأضحية عن الميت فإلى ساعتي هذه لا أعلم أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ضحى عن أحد من الأموات ولا أعلم ذلك عن الصحابة ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ماتت زوجته خديجة وهي من أحب النساء إليه ومات له ثلاث بنات زينب ورقية وأم كلثوم واستشهد عمّه حمزة بن عبد المطلب ولم يضحي عن واحد منهم، غاية ما هنالك أنه ضحّى بأضحية وقال: ( اللهم هذا عن محمد وءال محمد ) ولم نعلم ماذا قصد بقوله: ( ءال محمد ) هل أراد كل قرابة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وزوجاته أو أراد ءال محمد الأحياء الذين في البيت؟ فلهذا قال بعض أهل العلم: إن الأضحية عن الميت ليست مشروعة وأن ثوابها يرجع إلى المضحي لا إلى الميت وقالوا: إن الصدقة بقيمة الأضحية أفضل من الأضحية لأن الصدقة عن الميت ثبتت بها السنّة كما استأذن سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يجعل مخرافه في المدينة لأمه، المخراف نخل يُخرف وأتاه رجل أي أتى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، وقال يا رسول الله! إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلّمت لتصدّقت، أفأتصدّق عنها؟ قال: ( نعم ) ولم يستأذنه أحد في الأضحية وخير من أن يضحي عن الميت استقلالا أن يضحي عنه وعن أهل بيته وينوي بقلبه قرابته الأموات والأحياء. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ. يقول السائل.
الشيخ : الأفضل بل أفضل ما يُهدى للميت ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم حيث قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) فتأمّل قوله: ( يدعو له ) حيث عدل عن العمل إلى الدعاء وهو يقول في أول الحديث: ( انقطع عمله إلا من ثلاث ) فعدل عن العمل إلى الدعاء وهو دليل واضح على أن الدعاء للميت أفضل من العمل له لأننا نعلم علم اليقين كما نعلم بضوء الشمس في رابعة النهار إذا لم يكن دونها سحاب أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لن يعدل إلى المفضول دون الفاضل فلم يقل: أو ولد صالح يضحي له ولم يقل أو ولد صالح يتصدّق عنه ولم يقل أو ولد صالح يصلي له ركعتين ولم يقل أو ولد صالح يقرؤ له ختمة ولم يقل أو ولد صالح يعتمر له ولم يقل أو ولد صالح يحج له، كل هذا لم يكن فلماذا عدل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم عن ذكر العمل إلى ذكر الدعاء؟ لأن إهداء الأعمال ليس بمشروع وإن كان جائزا لكن ما يُشرع يعني بمعنى أننا لا نأمر الناس أن يهدوا الأعمال إلى موتاهم لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لم يأمر به، أعمالنا لنا نحن في حاجة إليها وسيأتينا العمل الذي نتمنى أن في أعمالنا زيادة حسنة ونحن إذا أهدينا أعمالنا إلى الأموات فليس لنا فيها أجر يعني ليس لنا فيها أجر العمل لأن أجر العمل تخلّينا عنه إلى المهدى له إنما فيها أجر الإحسان إلى هذا الرجل الذي أهدينا له العمل.
ثم إننا نقول للأخ الذي يريد أن يهدي لوالده أو أمه أو ما أشبه ذلك ادع الله له، اللهم اغفر لوالدي اللهم أسكنهما فسيح جنتك وما أشبه ذلك، إذا حصل هذا صار أفضل من ءالاف الركعات فالذي نشير به على إخواننا أن يحرصوا على الدعاء لأمواتهم وأن يجعلوا الأعمال الصالحة لأنفسهم.
أما مسألة الأضحية عن الميت فإلى ساعتي هذه لا أعلم أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ضحى عن أحد من الأموات ولا أعلم ذلك عن الصحابة ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ماتت زوجته خديجة وهي من أحب النساء إليه ومات له ثلاث بنات زينب ورقية وأم كلثوم واستشهد عمّه حمزة بن عبد المطلب ولم يضحي عن واحد منهم، غاية ما هنالك أنه ضحّى بأضحية وقال: ( اللهم هذا عن محمد وءال محمد ) ولم نعلم ماذا قصد بقوله: ( ءال محمد ) هل أراد كل قرابة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وزوجاته أو أراد ءال محمد الأحياء الذين في البيت؟ فلهذا قال بعض أهل العلم: إن الأضحية عن الميت ليست مشروعة وأن ثوابها يرجع إلى المضحي لا إلى الميت وقالوا: إن الصدقة بقيمة الأضحية أفضل من الأضحية لأن الصدقة عن الميت ثبتت بها السنّة كما استأذن سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يجعل مخرافه في المدينة لأمه، المخراف نخل يُخرف وأتاه رجل أي أتى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، وقال يا رسول الله! إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلّمت لتصدّقت، أفأتصدّق عنها؟ قال: ( نعم ) ولم يستأذنه أحد في الأضحية وخير من أن يضحي عن الميت استقلالا أن يضحي عنه وعن أهل بيته وينوي بقلبه قرابته الأموات والأحياء. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ. يقول السائل.