لقد سافرت إلى اليمن في شهر رمضان و أنا صائم و لم أفطر فمنهم من قال لي بإن الصوم جائز و منهم من قال هناك مخالفة للسنة لأن الإفطار في السفر رخصة كما نعلم فهل يجوز الإفطار في مثل هذه الحالة إذا لم أتعب ؟ حفظ
السائل : لقد سافرت إلى اليمن في شهر رمضان وأنا صائم ولم أفطر فمنهم من قال لي بأن الصوم جائز ومنهم من قال: هناك مخالفة للسنّة لأن الإفطار في السفر رخصة كما نعلم، هل يجوز الإفطار في مثل هذه الحالة إذا لم أتعب؟
الشيخ : المسافر له أن يُفطر بنص القرءان لقوله تعالى: (( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )) وله أن يصوم بنص السنّة قال أبو الدرداء رضي الله عنه كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم يعني في سفر في يومٍ شديد الحر، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدّة الحر، وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء -يعني: ما عندهم خيمة، ولا شيء- وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعبد الله بن رواحة فالسنّة جاءت بالصيام في السفر وصام النبي صلى الله عليه وسلّم في سفره فلما كان في ءاخر النهار أتوا إليه قالوا: يا رسول الله! الحر شديد، والناس صوّم، وشق عليهم الصيام، وإنهم ينتظرون ماذا تفعل لأنه كان صائماً، فأحبّوا ألا يُفطروا، والرسول صلى الله عليه وسلم صائم، فدعا عليه الصلاة والسلام بماء في إناء ووضعه على فخذه، وشربه والناس ينظرون إليه بعد العصر فأفطر الناس وهذا يدل على أن الصوم أفضل للمسافر ما لم يشُقّ ولهذا نقول الصوم للمسافر أفضل فإن شق عليه مشقّة محتملة كُره أن يصوم وإن شق عليه مشقّة مؤثّرة حرُم أن يصوم لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لما أفطر قيل له إن بعض الناس قد صام يعني قد بقي على صيامه فقال: ( أولئك العصاة، أولئك العصاة ) وكان في سفر مرّة فرأى زحاما ورجلا قد ظُلِّل عليه قال: ( ما هذا؟ ) قالوا: هذا رجل صائم فقال: ( ليس من البر الصيام في السفر ) لأن هذا الصائم صار عليه مشقة فيه.
الخلاصة أن المسافر مخيّر بين الصيام والفطر فإن شاء صام وإن شاء أفطر. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. من مكة المكرمة السائل ص ص يقول.
الشيخ : المسافر له أن يُفطر بنص القرءان لقوله تعالى: (( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )) وله أن يصوم بنص السنّة قال أبو الدرداء رضي الله عنه كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم يعني في سفر في يومٍ شديد الحر، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدّة الحر، وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء -يعني: ما عندهم خيمة، ولا شيء- وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعبد الله بن رواحة فالسنّة جاءت بالصيام في السفر وصام النبي صلى الله عليه وسلّم في سفره فلما كان في ءاخر النهار أتوا إليه قالوا: يا رسول الله! الحر شديد، والناس صوّم، وشق عليهم الصيام، وإنهم ينتظرون ماذا تفعل لأنه كان صائماً، فأحبّوا ألا يُفطروا، والرسول صلى الله عليه وسلم صائم، فدعا عليه الصلاة والسلام بماء في إناء ووضعه على فخذه، وشربه والناس ينظرون إليه بعد العصر فأفطر الناس وهذا يدل على أن الصوم أفضل للمسافر ما لم يشُقّ ولهذا نقول الصوم للمسافر أفضل فإن شق عليه مشقّة محتملة كُره أن يصوم وإن شق عليه مشقّة مؤثّرة حرُم أن يصوم لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لما أفطر قيل له إن بعض الناس قد صام يعني قد بقي على صيامه فقال: ( أولئك العصاة، أولئك العصاة ) وكان في سفر مرّة فرأى زحاما ورجلا قد ظُلِّل عليه قال: ( ما هذا؟ ) قالوا: هذا رجل صائم فقال: ( ليس من البر الصيام في السفر ) لأن هذا الصائم صار عليه مشقة فيه.
الخلاصة أن المسافر مخيّر بين الصيام والفطر فإن شاء صام وإن شاء أفطر. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. من مكة المكرمة السائل ص ص يقول.