بعض الرجال يقول لزوجته " أنت طالق " و " اذهبي إلى أهلك " عند صغائر الأمور و قد انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر و أصبحت المحاكم تعج بها فهل من نصيحة مختصرة لهؤلاء الذين يطلقون عند أحقر الأمور ؟ حفظ
السائل : بعض الرجال يقول لزوجته: أنت طالق اذهبي إلى أهلك عند صغائر الأمور وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكلٍ مزعج وملفتٍ للنظر والمحاكم تعُجّ بها وكذلك مراكز الدعوة والإرشاد وفي إحصائية بلغت حالات الطلاق اثنا عشر ألفاً ومائة واثنين وتسعين حالة لسنةٍ واحدة أي بمعدل ثلاث وثلاثين حالة طلاق في اليوم الواحد وهنا ثلاثة أسئلة، الأول يا فضيلة الشيخ هل من نصيحة مختصرة لهؤلاء الذين يُطلّقون عند أحقر الأمور؟
الشيخ : نعم. النصيحة هي أن يتقوا الله عز وجل ولا يُطلّقوا إلا على حسب الشريعة وإذا طلّق الإنسان على حسب الشريعة طلّق عن وطَر يعني تأنّي وبصيرة في الأمر فإذا أراد أن يُطلّق لكراهته للمرأة قلنا: انتظر فإن الله يقول: (( إِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم قال: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ) أي: لا يُبغضها ( إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً ءاخر ) وأوصى بالنساء خيرا وقال: ( إنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عِوج ) ولا يُمكن أن يجد الإنسان زوجة لا تُعارضه في كل شيء بل ما عند هذه عند الأخرى ثم إننا في الوقت الحاضر متى يحصل الإنسان على زوجة، قد يقرع أبوابا كثيرة ولا يُجاب ثم إذا أجيب متى يحصل على المال الذي يكفي لمؤونة النكاح؟ فإذا صمّم على أن يُطلّق قلنا انتظر هل المرأة حامل؟ إن قال: نعم نقول: لا بأس طلّق لأن طلاق الحامل واقع وعدّتها إذا وضعت الحمل تنتهي عدّتها وإن قال: إنها حائض قلنا انتظر حتى تطهر من الحيض ثم طلّق وإذا قال إنها طاهر نظرنا هل هي ممن يحيض أو هي صغيرة لم يبدأ بها حيض أو كبيرة قد أيست من الحيض، إن قال هي ممن تحيض قلنا هل جامعتها بعد أن طهُرت من حيضتها السابقة؟ إذا قال نعم قلنا انتظر حتى تحيض أو يتبيّن حملها فإن حاضت فانتظر حتى تطهر ثم طلّق وإن تبيّن حملها فطلّق وإن قال إني لم أجامعها في هذا الطهر قلنا لك أن تُطلّق فالمسألة تحتاج إلى تروٍّ وإلى شروط وقيود.
هذه نصيحتي لكل إنسان وأما ما يفعله بعض ذوي الحمق وهو أنه من حين ما تعارضه الزوجة في أتفه الأشياء يقول طلاق أو حينما يُعارضه صاحبه في أتفه الأشياء يقول زوجتي طالق إن لم تفعل كذا فهذا غلط عظيم والواجب التأنّي والنظر حتى يستقر رأيه على شيء. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
الشيخ : نعم. النصيحة هي أن يتقوا الله عز وجل ولا يُطلّقوا إلا على حسب الشريعة وإذا طلّق الإنسان على حسب الشريعة طلّق عن وطَر يعني تأنّي وبصيرة في الأمر فإذا أراد أن يُطلّق لكراهته للمرأة قلنا: انتظر فإن الله يقول: (( إِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم قال: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ) أي: لا يُبغضها ( إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً ءاخر ) وأوصى بالنساء خيرا وقال: ( إنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عِوج ) ولا يُمكن أن يجد الإنسان زوجة لا تُعارضه في كل شيء بل ما عند هذه عند الأخرى ثم إننا في الوقت الحاضر متى يحصل الإنسان على زوجة، قد يقرع أبوابا كثيرة ولا يُجاب ثم إذا أجيب متى يحصل على المال الذي يكفي لمؤونة النكاح؟ فإذا صمّم على أن يُطلّق قلنا انتظر هل المرأة حامل؟ إن قال: نعم نقول: لا بأس طلّق لأن طلاق الحامل واقع وعدّتها إذا وضعت الحمل تنتهي عدّتها وإن قال: إنها حائض قلنا انتظر حتى تطهر من الحيض ثم طلّق وإذا قال إنها طاهر نظرنا هل هي ممن يحيض أو هي صغيرة لم يبدأ بها حيض أو كبيرة قد أيست من الحيض، إن قال هي ممن تحيض قلنا هل جامعتها بعد أن طهُرت من حيضتها السابقة؟ إذا قال نعم قلنا انتظر حتى تحيض أو يتبيّن حملها فإن حاضت فانتظر حتى تطهر ثم طلّق وإن تبيّن حملها فطلّق وإن قال إني لم أجامعها في هذا الطهر قلنا لك أن تُطلّق فالمسألة تحتاج إلى تروٍّ وإلى شروط وقيود.
هذه نصيحتي لكل إنسان وأما ما يفعله بعض ذوي الحمق وهو أنه من حين ما تعارضه الزوجة في أتفه الأشياء يقول طلاق أو حينما يُعارضه صاحبه في أتفه الأشياء يقول زوجتي طالق إن لم تفعل كذا فهذا غلط عظيم والواجب التأنّي والنظر حتى يستقر رأيه على شيء. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.