هل هناك بدعة حسنة و بدعة سيئة ؟ حفظ
السائل : قد يقول قائل يا شيخ هل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة؟
الشيخ : إذا قال هكذا نقول لا، ما فيه بدعة حسنة وبدعة سيئة كيف يمكن أن نقول هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم: ( كل بدعةٍ ضلالة ) ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلّم أعلم الخلق بالبدع وأنه أنصح الخلق للخلق وأنه أفصح الخلق فيما يقول فكيف يقول: ( كل بدعةٍ ضلالة ) بهذا التعبير العام الشامل ثم نقول من البدع ما هو حسن ومن البدع ما هو قبيح ولكن نقول: كل بدعة إذا ظنها الإنسان حسنة فإما ألا تكون بدعة وهو يظن أنها بدعة وإما ألا تكون حسنة وهو يظن أنها حسنة فيكون خطأ إما في الأصل وإما في الحكم يعني إما أن تكون غير بدعة وهو ظنها بدعة وقال إنها حسنة وإما أن تكون بدعة وظنها هو حسنة وليست بحسنة فأصحاب الطرق الذين ابتدعوا في الأذكار ما لم يشرعه الله ورسوله، هؤلاء يظنون أنها حسنة ويقولون إنها بدعة حسنة فنقول لهم: لا والله ليست بدعة حسنة بل مادمتم اعترفتم أنها بدعة يجب أن تعترفوا بأنها ضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم فإن قال قائل ألم يصح عن عمر رضي الله عنه أنه أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يجمعوا الناس في رمضان على إمام واحد؟ وأمر أبيا وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة؟ فالجواب بلى أمرهم بذلك وخرج ذات ليلة والناس يصلون على إمامٍ واحد فقال: " نعمت البدعة هذه " فأثنى على هذه البدعة فالجواب أن هذه البدعة ليست بدعة في الواقع لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ثبت عنه أنه صلى بالناس ثلاث ليالٍ في رمضان ثم تخلّف وقال: ( خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها ) .
إذًا فصلاة قيام رمضان جماعة سنّة لكن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم تركها خوفا من أن تفرض على الأمة فتعجز عنها، بعد موت النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم زال هذا الخوف ولا يمكن بعده تشريع لكن بقي الناس في عهد أبي بكر رضي الله عنه يصلون فرادى ومثنى وثلاث ورباع ثم إن عمر رضي الله عنه رأى أن يجمعهم على إمام واحد وقال: " نعمت البدعة " يعني باعتبار ما سبقها حيث إن الناس تركوا الجماعة في قيام رمضان ثم استؤنفت الجماعة فهي بدعة بالنسبة لما سبقها من تركها وليست بدعة مستقلة لم تكن مشروعة من قبل هذا من وجه، من وجه ءاخر أنه وإن سمّاها بدعة رضي الله عنه فهي من سنّته وسنّة الخلفاء الراشدين متّبعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) لكن الوجه الأول هو الجواب الذي لا محيد عنه وهو أن عمر سماها بدعة باعتبار ترك الناس لها ثم عودتهم إليها. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
الشيخ : إذا قال هكذا نقول لا، ما فيه بدعة حسنة وبدعة سيئة كيف يمكن أن نقول هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم: ( كل بدعةٍ ضلالة ) ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلّم أعلم الخلق بالبدع وأنه أنصح الخلق للخلق وأنه أفصح الخلق فيما يقول فكيف يقول: ( كل بدعةٍ ضلالة ) بهذا التعبير العام الشامل ثم نقول من البدع ما هو حسن ومن البدع ما هو قبيح ولكن نقول: كل بدعة إذا ظنها الإنسان حسنة فإما ألا تكون بدعة وهو يظن أنها بدعة وإما ألا تكون حسنة وهو يظن أنها حسنة فيكون خطأ إما في الأصل وإما في الحكم يعني إما أن تكون غير بدعة وهو ظنها بدعة وقال إنها حسنة وإما أن تكون بدعة وظنها هو حسنة وليست بحسنة فأصحاب الطرق الذين ابتدعوا في الأذكار ما لم يشرعه الله ورسوله، هؤلاء يظنون أنها حسنة ويقولون إنها بدعة حسنة فنقول لهم: لا والله ليست بدعة حسنة بل مادمتم اعترفتم أنها بدعة يجب أن تعترفوا بأنها ضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم فإن قال قائل ألم يصح عن عمر رضي الله عنه أنه أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يجمعوا الناس في رمضان على إمام واحد؟ وأمر أبيا وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة؟ فالجواب بلى أمرهم بذلك وخرج ذات ليلة والناس يصلون على إمامٍ واحد فقال: " نعمت البدعة هذه " فأثنى على هذه البدعة فالجواب أن هذه البدعة ليست بدعة في الواقع لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ثبت عنه أنه صلى بالناس ثلاث ليالٍ في رمضان ثم تخلّف وقال: ( خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها ) .
إذًا فصلاة قيام رمضان جماعة سنّة لكن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم تركها خوفا من أن تفرض على الأمة فتعجز عنها، بعد موت النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم زال هذا الخوف ولا يمكن بعده تشريع لكن بقي الناس في عهد أبي بكر رضي الله عنه يصلون فرادى ومثنى وثلاث ورباع ثم إن عمر رضي الله عنه رأى أن يجمعهم على إمام واحد وقال: " نعمت البدعة " يعني باعتبار ما سبقها حيث إن الناس تركوا الجماعة في قيام رمضان ثم استؤنفت الجماعة فهي بدعة بالنسبة لما سبقها من تركها وليست بدعة مستقلة لم تكن مشروعة من قبل هذا من وجه، من وجه ءاخر أنه وإن سمّاها بدعة رضي الله عنه فهي من سنّته وسنّة الخلفاء الراشدين متّبعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) لكن الوجه الأول هو الجواب الذي لا محيد عنه وهو أن عمر سماها بدعة باعتبار ترك الناس لها ثم عودتهم إليها. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.