ما رأيكم فيمن يلقنون الميت بعد دفنه و هم يحتجون بأن الرسول صلى الله عليه و سلم قد لقن ابنه إبراهيم بعد دفنه ؟ حفظ
السائل : ما رأيكم فيمن يلقنون الميت بعد دفنه وهم يحتجون بأن الرسول صلى الله عليه و سلم قد لقن ابنه إبراهيم بعد دفنه ؟
الشيخ : رأينا أن تلقين الميت بعد دفنه ليس بصحيح ، ولم ترد به سنة صحيحة لا في إبراهيم ولا في غيره .
وأما حديث أبي أمامة المشهور فإنه حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) ولم يقل : لقنوه .
ثم إن تلقين الميت لا فائدة منه في الواقع ، لأن الميت لا يسمع مثل هذا ، ولن يجيب إذا كان ليس على إيمان مهما لقن لا يجيب إذا كان على غير إيمان ، أي إذا مات على غير إيمان فإنه لا يمكن أن يجيب بالصواب ، وإذا مات على الإيمان فإنه يجيب بالصواب سواء لقن أم لم يلقن .
والخلاصة خلاصة الجواب أنه لا مشروعية لتلقين الميت بعد دفنه ، وأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا في ابنه ولا غيره .