كيف يتصرف الإمام في المسجد إذا وجد بعض الأطفال و الصغار في الصف الأول سواء كانوا خلف الإمام مباشرة أم في الأطراف و هل يستجيب لطلب المصلين بإبعادهم إلى الخلف خاصة بأنهم يبكرون للصلاة و بعضهم مؤدب لا يوجد منه ضرر و لا تشويش و أعمارهم ما بين الثامنة إلى العاشرة ؟ حفظ
السائل : كيف يتصرف الإمام في المسجد إذا وجد بعض الأطفال والصغار في الصف الأول سواء كانوا خلف الإمام مباشرة أم في الأطراف ، وهل يستجيب لطلب المصلين بإبعادهم إلى الخلف خاصة بأنهم يبكرون للصلاة وبعضهم مؤدب لا يوجد منه ضرر أو تشويش وأعمارهم ما بين الثامنة إلى العاشرة ؟
الشيخ : لا يصنع الإمام شيئاً بل يبقي كل صبي في مكانه ، لكن إن خشي من العبث بين الطفلين فإنه يفرق بينهما .
وأما طردهما عن الصف الأول أو الصف الثاني أو ما أشبه ذلك فليس بصحيح وليس بصواب ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى ) وهذا يعني به حث أولي الأحلام والنهى على التقدم حتى يكونوا يلونه ، وهو صلى الله عليه وسلم لم يقل : لا يلني أولوا الأحلام ، لو قال : لا يلني إلا أولوا الأحلام ، قلنا إذا وجد في الصف الأول أطفال فإنهم يبعدون ، ولم أعلم عنه أنه صلى الله عليه وسلم إذا رأى طفلاً في الصف الأول أمر بتأخيره ، وتأخير الأطفال فيه مفاسد :
المفسدة الأولى : الإرباك لا سيما إذا كان الأطفال كثيرين .
والمفسدة الثانية : تكريم الطفل للمسجد وللصلاة ، لأن الطفل له شعور ، فإذا كان قد تقدم وجلس في الصف الأول يقرأ القرآن ورأى نفسه أنه متأدب وأنه أهل لأن يتقدم ثم بعد ذلك نكسره ونقول إذهب وراء .
ثالثاً : أننا إذا أخرناه ثم صار في الصف الأول رجال وأخرنا الأطفال إلى الثالث اجتمع الأطفال في صف واحد ، وإذا اجتمعوا في صف واحد فسوف يكون منهم عبث أكثر وتشويش أعظم على المصلين .
رابعاً : أنه إذا كان وليه معه ثم قيل له للصبي وهو إلى جنب وليه ارجع وراء ، فسيكون من وليه الإيذاء ويقول : هذا ولدي لا أريد أن أن يذهب عني ، وولدي مؤدب ولم يأت منه شر . وإذا قدر أن الولي ملك نفسه ولم يتكلم فسيكون في قلبه شيء على من أزال ابنه عن جنبه .
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به ) هذا الحديث أو معناه ، فإذا سبق الصبي إلى مكان وهو مؤدب ولم يحصل منه أذى فلا وجه إلى تأخيره .
الشيخ : لا يصنع الإمام شيئاً بل يبقي كل صبي في مكانه ، لكن إن خشي من العبث بين الطفلين فإنه يفرق بينهما .
وأما طردهما عن الصف الأول أو الصف الثاني أو ما أشبه ذلك فليس بصحيح وليس بصواب ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى ) وهذا يعني به حث أولي الأحلام والنهى على التقدم حتى يكونوا يلونه ، وهو صلى الله عليه وسلم لم يقل : لا يلني أولوا الأحلام ، لو قال : لا يلني إلا أولوا الأحلام ، قلنا إذا وجد في الصف الأول أطفال فإنهم يبعدون ، ولم أعلم عنه أنه صلى الله عليه وسلم إذا رأى طفلاً في الصف الأول أمر بتأخيره ، وتأخير الأطفال فيه مفاسد :
المفسدة الأولى : الإرباك لا سيما إذا كان الأطفال كثيرين .
والمفسدة الثانية : تكريم الطفل للمسجد وللصلاة ، لأن الطفل له شعور ، فإذا كان قد تقدم وجلس في الصف الأول يقرأ القرآن ورأى نفسه أنه متأدب وأنه أهل لأن يتقدم ثم بعد ذلك نكسره ونقول إذهب وراء .
ثالثاً : أننا إذا أخرناه ثم صار في الصف الأول رجال وأخرنا الأطفال إلى الثالث اجتمع الأطفال في صف واحد ، وإذا اجتمعوا في صف واحد فسوف يكون منهم عبث أكثر وتشويش أعظم على المصلين .
رابعاً : أنه إذا كان وليه معه ثم قيل له للصبي وهو إلى جنب وليه ارجع وراء ، فسيكون من وليه الإيذاء ويقول : هذا ولدي لا أريد أن أن يذهب عني ، وولدي مؤدب ولم يأت منه شر . وإذا قدر أن الولي ملك نفسه ولم يتكلم فسيكون في قلبه شيء على من أزال ابنه عن جنبه .
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به ) هذا الحديث أو معناه ، فإذا سبق الصبي إلى مكان وهو مؤدب ولم يحصل منه أذى فلا وجه إلى تأخيره .