هل من حرج شرعي إذا كان الإمام يقرأ القرآن في صلاة الفجر أو العشاء بتتابع بدأ من البقرة إلى نهاية القرآن يقصد بذلك أن يتعاهد القرآن و أن يسمعه للمصلين على مدار السنة تقريبا علما بأنه يحرص على قراءة السجدة و الإنسان فجر الجمعة و يقرأ أحيانا من جزء عم في العشاء تحقيقا للسنة ؟ حفظ
السائل : هل من حرج شرعي إذا كان الإمام يقرأ القرآن في صلاة الفجر أو العشاء بتتابع بدأ من البقرة إلى نهاية القرآن ، يقصد بذلك أن يتعاهد القرآن وأن يسمعه للمصلين على مدار السنة تقريبا ، علما بأنه يحرص على قراءة السجدة و الإنسان فجر الجمعة ، ويقرأ أحيانا من جزء عم في العشاء تحقيقا للسنة ؟
الشيخ : لا أرى هذا لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد عن أصحابه أيضاً ، ولا شك أن هذا الإمام ليس أحرص من النبي صلى الله عليه وسلم على أن يسمع الناس جميع القرآن ، ثم هل الذين معه يصلون معه كل يوم من أول القرآن إلى آ خره ؟ .
الغالب أو الثابت لا ، قد يصلي أحدهم اليوم في هذا المسجد واليوم الثاني في مسجد آخر وهكذا ، فلا يحصل إسماع الجميع جميع القرآن .
وعلى كل حال أرى أن لا يفعل الإمام هذا ، فإذا قصد به التعبد صار من البدع ، لأن البدعة هي التعبد لله تبارك وتعالى بما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، ويكفي إخواننا أن يقرؤوا كما جاءت به السنة .
ثم إن هناك شيء آخر يعتاده بعض الأئمة تجده دائماً يقرأ من أوساط السور أو أواخرها ، وهذا يقول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد : إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا فيقرأ الإنسان من المفصل لما في ذلك من راحة المصلين ، ولأنه إذا كرر المفصل على الناس ربما يحفظونه ، لأن سوره قصيرة وآياته غالباً قصيرة ، فإذا تكرر على المصلين حفظوه ، ولهذا تجد كثيراً من العوام يحفظون كثيراً من المفصل بواسطة قراءة الإمام له .
ثم إن الإمام إذا قرأ من وسط السورة ولا سيما السور الطوال ربما يوجد تشوشاً على حافظ القرآن ، لأنه إذا ابتدأ الآية من وسط السورة ، ولنقل من وسط سورة البقرة تجد الإنسان يفكر إلى متى قرأ ، هل سيكمل البقرة فيقرأ جزئاً أو أكثر أو سيقرأ آيات قليلة ويقف ؟.
فيبقى السامع الذي قد حفظ القرآن يبقى مع نفسه في تشويش متى يركع ومتى ينتهي ، فلهذا أرى أن ينتبه أخوتنا الأئمة إلى هذه المسألة ، أن يحرصوا على القراءة بالمفصل الذي أوله قاف وآخره سورة الناس ، يقرأ في الفجر من طوال المفصل ، وفي المغرب من قصاره غالباً ، وفي الباقي من أوساطه ، قال العلماء : " طواله من قاف إلى عم ، وقصاره من الضحى إلى الناس ، وأوساطه من عم إلى الضحى ".
الشيخ : لا أرى هذا لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد عن أصحابه أيضاً ، ولا شك أن هذا الإمام ليس أحرص من النبي صلى الله عليه وسلم على أن يسمع الناس جميع القرآن ، ثم هل الذين معه يصلون معه كل يوم من أول القرآن إلى آ خره ؟ .
الغالب أو الثابت لا ، قد يصلي أحدهم اليوم في هذا المسجد واليوم الثاني في مسجد آخر وهكذا ، فلا يحصل إسماع الجميع جميع القرآن .
وعلى كل حال أرى أن لا يفعل الإمام هذا ، فإذا قصد به التعبد صار من البدع ، لأن البدعة هي التعبد لله تبارك وتعالى بما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، ويكفي إخواننا أن يقرؤوا كما جاءت به السنة .
ثم إن هناك شيء آخر يعتاده بعض الأئمة تجده دائماً يقرأ من أوساط السور أو أواخرها ، وهذا يقول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد : إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا فيقرأ الإنسان من المفصل لما في ذلك من راحة المصلين ، ولأنه إذا كرر المفصل على الناس ربما يحفظونه ، لأن سوره قصيرة وآياته غالباً قصيرة ، فإذا تكرر على المصلين حفظوه ، ولهذا تجد كثيراً من العوام يحفظون كثيراً من المفصل بواسطة قراءة الإمام له .
ثم إن الإمام إذا قرأ من وسط السورة ولا سيما السور الطوال ربما يوجد تشوشاً على حافظ القرآن ، لأنه إذا ابتدأ الآية من وسط السورة ، ولنقل من وسط سورة البقرة تجد الإنسان يفكر إلى متى قرأ ، هل سيكمل البقرة فيقرأ جزئاً أو أكثر أو سيقرأ آيات قليلة ويقف ؟.
فيبقى السامع الذي قد حفظ القرآن يبقى مع نفسه في تشويش متى يركع ومتى ينتهي ، فلهذا أرى أن ينتبه أخوتنا الأئمة إلى هذه المسألة ، أن يحرصوا على القراءة بالمفصل الذي أوله قاف وآخره سورة الناس ، يقرأ في الفجر من طوال المفصل ، وفي المغرب من قصاره غالباً ، وفي الباقي من أوساطه ، قال العلماء : " طواله من قاف إلى عم ، وقصاره من الضحى إلى الناس ، وأوساطه من عم إلى الضحى ".