امرأة تقول : أنا فتاة أبلغ من العمر الثانية و العشرين و لم أتزوج لأنني أريد رجلا صالحا يحفظ علي ديني و يساعدني على طاعة الله عز و جل و لكن والدي أجبرني على الموافقة على رجل يصلي و لكني غير راضية عليه و غير مرتاحة إلى الآن علما بأنه لم يعقد علي و أنا في ضيق شديد و حيلتي قليلة و قد رفضت هذا الرجل لأن فيه بعض المعاصي و أخاف على نفسي أن أكون له عونا على ذلك و أنا مع أهلي متمسكة بديني كالقابضة على الجمر لأن أهلي يجاهرون ببعض المعاصي و حاولت بإقناعهم و لكن دون جدوى و كان لي أمل أن أتزوج من رجل صالح يعينني على الخير لكنني فقدت الأمل و والدي متسرع لا يتفاهم بصدر رحب و قلت له زوج إحدى أخواتي قال كلام الناس لا تزوج الصغرى قبل الكبرى . رغم أني صليت صلاة الاستخارة عدة مرات لكن حالي لم يتغير أرجو النصح و الإرشاد بما فيه الخير و الفائدة لأنني أقتنع بكلام فضيلة الشيخ صالح بن عثيمين فهو نعم المربي و الموجه أطال الله في عمره و أسأل الله الكريم أن يرزقه الجنة و المسلمين ؟ حفظ
السائل : تذكر هذه السائلة بأنها فتاة تبلغ من العمر الثانية والعشرين ولم تتزوج ، تقول : لأنني أريد رجلا صالحا يحفظ علي ديني ويساعدني على طاعة الله عز وجل ، ولكن والدي أجبرني على الموافقة على رجل يصلي ولكني غير راضية عليه وغير مرتاحة إلى الآن علما بأنه لم يعقد علي وأنا في ضيق شديد وحيلتي قليلة ، وقد رفضت هذا الرجل لأن فيه بعض المعاصي وأخاف على نفسي أن أكون له عونا له على ذلك ، وأنا مع أهلي متمسكة بديني كالقابضة على الجمر ، لأن أهلي هداهم الله يجاهرون ببعض المعاصي ، وحاولت بإقناعهم ولكن دون جدوى وكان لي أمل أن أتزوج من رجل صالح يعينني على الخير وعلى أمور ديني ويفرج عني كربتي بعد الله عز وجل ، لكنني فقدت الأمل ، ووالدي متسرع لا يتفاهم بصدر رحب ، وقلت له زوج إحدى أخواتي قال كلام الناس لا تزوج الصغرى قبل الكبرى ، والله المستعان . رغم أني صليت صلاة الاستخارة عدة مرات لكن حالي لم يتغير ، أرجو النصح والإرشاد بما فيه الخير و الفائدة لأنني أقتنع بكلام ورأي فضيلة الشيخ صالح بن عثيمين فهو نعم المربي والموجه والمرشد ، أطال الله في عمره وأسأل المولى الكريم أن يرزقه الجنة والمسلمين وجزاكم الله خيراً ؟
السائل : أشكر السائلة على هذا الدعاء وعلى حسن ظنها بي ، وأرجو الله تبارك وتعالى أن أكون عند حسن إخواني بي .
ثم إني أهنئها على كونها تتحرى الرجل الصالح الذي يعينها على دينها ويحفظ كرامتها ، وأقول أبشري بالخير والله سبحانه وتعالى لن يخيب سائله وراجيه أبداً ، فعليها بالإلحاح على الله عز وجل تبارك وتعالى ، وهو يحب الملحين في الدعاء أن تلح على ربها تبارك وتعالى أن يرزقها عاجلاً غير آجل زوجاً صالحاً ذا خلق ودين ، ولتنتظر الفرج من الله عز وجل .
أما بالنسبة لإلزام والدها أن تتزوج بهذا الخاطب فلها أن ترفض لأن الأمر أمرها ، والذي سيعاني من الزوج هي وليس أباها ، والمرأة إذا أجبرت على التزوج من شخص فالنكاح غير صحيح سواء كان المجبر أباها أم غيره لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكح البكر حتى تستأذن ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( البكر يستأذنها أبوها أو قال يستأمرها أبوها ) فنص على البكر وعلى الأب ، ثم كيف يمكن أن نقول للإنسان أن يجبر ابنته على أن تتزوج بشخص لا ترضاه وهو لا يملك أن يجرها على بيع بيضة من مالها ، هذا لا يمكن أن تأتي به الشريعة وهي الحمد لله لم تأت به الشريعة .
وإن كان بعض العلماء يرى بأن للأب أن يجبرها لكنه قول ضعيف ، وما دامت هذه المرأة استخارت مرتين ولم ينشرح صدرها لهذا الخاطب فلترفضه ، وإنها إذا رفضته لا يجوز لأبيها أن يزوجها أبداً ، وإن زوجها وهي مكرهة فقد سلط عليها رجلاً ليس بزوج لها لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تزوج البكر حتى تستأذن وقال : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود ، فكيف إذا كان عليه نهي الرسول صلى الله عليه وسلم .
ألا فليتق الله امرء زوج أحدا من بناته مع الإكراه ، وليعلم أنه سلط عليها من ليس بزوج شرعاً ، وبيننا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يعلن بالنهي عن تزويج البكر حتى تستأذن ، وينص على البكر وعلى الأب ، فمن المشرع بعده . ومن المعلوم أن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة لله ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم معصية لله ، فليتق الله هؤلاء الآباء .
ثم إن من البلاء والبلاء أن بعض الناس لا يراعي مصلحة البنت أو الأخت أو من له ولاية عليها ، إنما يراعي مصلحته الشخصية فقط أو يراعي عصبية بائدة كالذي يقول لبنته : والله لا تفرحين بالزوج إلا من ابن عمك مثلاً ، سبحان الله ! هل البنت أو الأخت أو من له ولاية عليها هل هي قطعة من ماله يبيعها على من شاء ، ألا فليتقوا الله ، وليعلموا أن هؤلاء اللاتي أجبرن على الزواج بغير إذنهن أنهن سيكن خصم هؤلاء الذين زوجوهن يوم القيامة .
السائل : أشكر السائلة على هذا الدعاء وعلى حسن ظنها بي ، وأرجو الله تبارك وتعالى أن أكون عند حسن إخواني بي .
ثم إني أهنئها على كونها تتحرى الرجل الصالح الذي يعينها على دينها ويحفظ كرامتها ، وأقول أبشري بالخير والله سبحانه وتعالى لن يخيب سائله وراجيه أبداً ، فعليها بالإلحاح على الله عز وجل تبارك وتعالى ، وهو يحب الملحين في الدعاء أن تلح على ربها تبارك وتعالى أن يرزقها عاجلاً غير آجل زوجاً صالحاً ذا خلق ودين ، ولتنتظر الفرج من الله عز وجل .
أما بالنسبة لإلزام والدها أن تتزوج بهذا الخاطب فلها أن ترفض لأن الأمر أمرها ، والذي سيعاني من الزوج هي وليس أباها ، والمرأة إذا أجبرت على التزوج من شخص فالنكاح غير صحيح سواء كان المجبر أباها أم غيره لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكح البكر حتى تستأذن ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( البكر يستأذنها أبوها أو قال يستأمرها أبوها ) فنص على البكر وعلى الأب ، ثم كيف يمكن أن نقول للإنسان أن يجبر ابنته على أن تتزوج بشخص لا ترضاه وهو لا يملك أن يجرها على بيع بيضة من مالها ، هذا لا يمكن أن تأتي به الشريعة وهي الحمد لله لم تأت به الشريعة .
وإن كان بعض العلماء يرى بأن للأب أن يجبرها لكنه قول ضعيف ، وما دامت هذه المرأة استخارت مرتين ولم ينشرح صدرها لهذا الخاطب فلترفضه ، وإنها إذا رفضته لا يجوز لأبيها أن يزوجها أبداً ، وإن زوجها وهي مكرهة فقد سلط عليها رجلاً ليس بزوج لها لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تزوج البكر حتى تستأذن وقال : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود ، فكيف إذا كان عليه نهي الرسول صلى الله عليه وسلم .
ألا فليتق الله امرء زوج أحدا من بناته مع الإكراه ، وليعلم أنه سلط عليها من ليس بزوج شرعاً ، وبيننا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يعلن بالنهي عن تزويج البكر حتى تستأذن ، وينص على البكر وعلى الأب ، فمن المشرع بعده . ومن المعلوم أن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة لله ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم معصية لله ، فليتق الله هؤلاء الآباء .
ثم إن من البلاء والبلاء أن بعض الناس لا يراعي مصلحة البنت أو الأخت أو من له ولاية عليها ، إنما يراعي مصلحته الشخصية فقط أو يراعي عصبية بائدة كالذي يقول لبنته : والله لا تفرحين بالزوج إلا من ابن عمك مثلاً ، سبحان الله ! هل البنت أو الأخت أو من له ولاية عليها هل هي قطعة من ماله يبيعها على من شاء ، ألا فليتقوا الله ، وليعلموا أن هؤلاء اللاتي أجبرن على الزواج بغير إذنهن أنهن سيكن خصم هؤلاء الذين زوجوهن يوم القيامة .