عند حمل الميت عند المقبرة يرددون لا إله إلا الله محمد رسول الله بصوت جماعي و في المساء يجتمعون في بيت الميت و يهللون لا إله إلا الله خمس و سبعين مرة بزعمهم أن عملهم هذا يخفف عن الميت ذنوبه فما حكم الشرع في عملهم هذا و ماهي السنة في ذلك ؟ حفظ
السائل : عند حمل الميت للمقبرة يرددون : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، بصوت جماعي وفي المساء يجتمعون في بيت الميت ويهللون : لا إله إلا الله ، خمس وسبعين مرة بزعمهم أن عملهم هذا يخفف عن الميت الذنوب ، فما حكم الشرع في عملهم هذا ، وماهي السنة في ذلك مأجورين ؟
الشيخ : هذا من البدع التي ابتدعها مبتدعوها ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً بالغاً حتى قال : ( كل بدعة ضلالة ) فالواجب الكف عن هذا ، والميت لا ينتفع بهذا الشيء الذي يعملونه وهو بدعة ، لأن البدعة ليس فيها أجر ، فإذا لم يكن بها أجر للفاعل فكيف يكون بها أجر للمفعولة له ؟.
وكذلك اجتماعهم في بيت الميت وقولهم : لا إله إلا الله ، خمس وسبعين مرة هذا أيضاً من البدع ، هذا من البدع في ذاته وفي عدده ، فعليهم أن ينتهوا .
وأحسن ما يفعل للميت أنه إذا فرغ من دفنه وقف على القبر واستغفر له وسئل التثبيت ، سئل الله عز وجل أن يثبته ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) فيقف الإنسان عنده القبر ، ويقول : اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له ، اللهم ثبته بالقول الثابت اللهم ثبته بالقول الثابت اللهم ثبته بالقول الثابت ، أو يقتصر على قوله : اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته ، ثم ينصرف ، هذه هي السنة .