امرأة لم تصم شهرين من رمضان بسبب شدة الحر لأنها كانت تعيش في البادية و تقوم برعي الأغنام طوال العام و كانت الحرارة شديدة جدا و حتى الكبار لم يكونوا يستطيعون الصيام في ذلك الوقت و كانت تبلغ من العمر خمسة عشر سنة و كانت تصلي أحيانا و تركها أحيانا بجهل مني و الآن هي محتارة هل تصوم ذلك أم تطعم و ماذا عليها اتجاه الصلوات الفائتة ؟ حفظ
السائل : امرأة لم تصم شهرين من رمضان بسبب شدة الحر لأنها كانت تعيش في البادية وتقوم برعي الأغنام طوال العام ، وكانت الحرارة شديدة جدا في ذلك الوقت ، حتى الكبار لم يستطيعون الصيام ، تقول ، وكنت أبلغ من العمر خمسة عشر سنة في حينها جهلا أيضا مني كنت أصلي أحيانا وأترك أحيانا وهذا منذ عشرين عاما ، والآن أنا محتارة ، هل أصوم ذلك أم أطعم وماذا علي تجاه الصلوات الفائتة ؟
الشيخ : يجب عليها أن تقضي ما تركت صيامه من بعد بلوغها ، وأما مكان قبل البلوغ فلا يلزم قضاؤه لأنه ليس بواجب .
والصلاة إن قضتها فهو أحسن ، وإن لم تقضيه فلا حرج ، التوبة تهدم ما قبلها .
وإنما قلت إن قضت فهو أفضل ، لأنها لم تتعمد الترك تهاوناً فيما يظهر ولكن جهلاً .
وأما من ترك الصلاة عمدا متهاوناً ثم من الله عليه واستقام فإنه لا يقضيها ، لا يقضي الصلاة وذلك لعدم الفائدة من قضائها ، إذا لو أنه قضاها ألف مرة لم تنفعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه .
ومن تعمد ترك الصلاة عن وقتها بلا عذر فقد عمل عملاً ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردوداً .