طالب في إحدى الكليات الشرعية و له زميل تخلف عن الامتحانات بسبب النوم و النوم ليس بعذر مقبول لدى الكلية فنصحته بأن يأتي بعذر طبي لكي يختبر و لا يحمل هذه المادة علما بأن حملها يسبب هبوطا في معدله التراكمي لا سيما و نحن على مشارف التخرج و لكن هذا الزميل رفض ذلك على اعتبار أن ذلك غش و كذب و مخالف للنظام و أنا أقنعته بأن يأتي بالعذر علما بأن كثيرا من الطلاب يفعلون ذلك من باب أن النوم عذر مقبول فما حكم الشرع في نظركم في ذلك ؟ حفظ
السائل : طالب في إحدى الكليات الشرعية وله زميل تخلف عن الامتحانات بسبب النوم ، والنوم ليس بعذر مقبول لدى الكلية ، فنصحته بأن يأتي بعذر طبي لكي يختبر ولا يحمل هذه المادة ، علما بأن حملها يسبب هبوطا في معدله التراكمي لا سيما ونحن على مشارف التخرج ، ولكن هذا الزميل رفض ذلك على اعتبار أن ذلك غش وكذب ومخالف للنظام ، وأنا أقنعته بأن يأتي بالعذر علما بأن كثيرا من الطلاب يفعلون ذلك من باب أن النوم عذر مقبول ، فما حكم الشرع في نظركم في ذلك ؟
الشيخ : هذا الإقتراح منكم اقتراح محرم ولقد غششت صاحبك وأوقعته في المهالك ، لكن بفضل الله أنه لم يقبل منك ، وهنيئاً له برفض هذا الاقتراح المحرم ، والواجب على الإنسان أن يكون صدوقاً واضحاً صريحاً حتى يبارك له في عمله قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( البيعان بالخيار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ) أي أن البائع والمشتري بالخيار ما داما في المجلس ، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما .
فالواجب على الطلاب أن يكونوا صرحاء يقولون الحق سواء كان عليهم أو لهم لقول الله تعالى : (( يا أيها الذي آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين )) .
وإياك أيها الأخ أن تفعل مثل هذا ، بل كان من واجبك أن تنهى من أراد أن يفعل ذلك لئلا يقع في الغش والكذب والدجل .
الشيخ : هذا الإقتراح منكم اقتراح محرم ولقد غششت صاحبك وأوقعته في المهالك ، لكن بفضل الله أنه لم يقبل منك ، وهنيئاً له برفض هذا الاقتراح المحرم ، والواجب على الإنسان أن يكون صدوقاً واضحاً صريحاً حتى يبارك له في عمله قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( البيعان بالخيار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ) أي أن البائع والمشتري بالخيار ما داما في المجلس ، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما .
فالواجب على الطلاب أن يكونوا صرحاء يقولون الحق سواء كان عليهم أو لهم لقول الله تعالى : (( يا أيها الذي آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين )) .
وإياك أيها الأخ أن تفعل مثل هذا ، بل كان من واجبك أن تنهى من أراد أن يفعل ذلك لئلا يقع في الغش والكذب والدجل .