لدي أخ لا يصلي إلا قليلا و هو عاق لوالديه كما أنه يشرب الدخان و هو بذيء اللسان بالإضافة إلى أعمال أخرى يقوم بها فما الحكم فيه ، هل لنا أن نجلس معه في المجلس الذي يكون فيه و نأكل معه من طبق واحد أم يأخذ حكم تارك الصلاة ؟ حفظ
السائل : لدي أخ لا يصلي إلا قليلا وهو عاق لوالديه كما أنه يشرب الدخان ، وهو بذيء اللسان بالإضافة إلى أعمال أخرى يقوم بها ، فما الحكم في هذا الشخص ، هل لنا أن نجلس معه في المجلس الذي يكون فيه ، وهل نأكل معه من طبق واحد أم يأخذ حكم تارك الصلاة ؟
الشيخ : لا يأخذ حكم تارك الصلاة لأن بينه وبين تارك الصلاة فرقاً ، فتارك الصلاة كافر مرتد ليس من المسلمين ، وهذا مسلم لكنه ناقص الإيمان .
فأرى أن تنظروا للمصلحة : إن كان مشاركتكم إياه في الأكل والشرب والجلوس تؤدي إلى رقة قلبه وميوله إليكم فافعلوا ، وهذا وإن كان لا يحصل من أول مرة أو ثاني مرة ، لكن ما دمنا نعرف أن هذا الرجل له نوع من الميل والاستقامة فلنجلس معه ولنتحدث إليه ولنباسطه .
أما إذا عرفتم أن الرجل معاند مكابر وأن هجره في هذه الأحوال يؤدي إلى خفة استكباره وإلى رجوعه إلى الحق ، فافعلوا ، أي جانبوه في الأكل والشرب والجلوس والتحدث .