ما معنى قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ..) ؟ حفظ
السائل : ما معنى قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
يعجبني مثل هذا السؤال ، أعني السؤال عن معنى آيات الله عز وجل ، وذلك لأن القرآن الكريم لم ينزل لمجرد التعبد بتلاوته ، بل نزل للتعبد بتلاوته ولتدبر آياته وتفهم معانيه وللعمل به ، واسمع إلى قول الله عز وجل : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبوا آياته وليتذكر أولوا الألباب )) .
فيعجبني ويسرني أن يعتني المسلمون بكتاب الله عز وجل حفظاً وفهماً وعملاً ، ونشكر الأخ السائل على هذا وأمثاله ، فنقول في جوابه قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم )) :
هذه الآية نزلت مخاطباً الله بها من كانوا في عهد النبوة الذي هو عهد التحليل والتحريم والإيجاب والحل ، فإنه ربما يسأل الإنسان في عهد النبوة عن شيء لم يحرم فيحرم من أجل مسألته أو عن شيء ليس بواجب فيوجب من أجل مسألته ، فلهذا قال الله عز وجل : (( لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين )) .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ) أما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليسأل الإنسان عن كل ما أشكل عليه بشرط أن لا يكون هذا من التعمق في دين الله عز وجل ، فإن كان من التعمق والتنطع فإنه منهي عنه ، لأن التعمق والتنطع لا يزيد الإنسان إلا شدة .
فلو أراد الإنسان أن يسأل عن تفاصيل ما جاء عن اليوم الآخر من الحساب والعقاب وغير ذلك ، وقال :كيف يحاسب الإنسان هل هو قائم أو قاعد وما أشبه ذلك من الأسئلة التي ليست محمودة ؟.
فهنا لا يسأل ، أما شيء مفيد ويريد أن يستفيد منه فليسأل عنه ، ولا ينهى عن السؤال .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
يعجبني مثل هذا السؤال ، أعني السؤال عن معنى آيات الله عز وجل ، وذلك لأن القرآن الكريم لم ينزل لمجرد التعبد بتلاوته ، بل نزل للتعبد بتلاوته ولتدبر آياته وتفهم معانيه وللعمل به ، واسمع إلى قول الله عز وجل : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبوا آياته وليتذكر أولوا الألباب )) .
فيعجبني ويسرني أن يعتني المسلمون بكتاب الله عز وجل حفظاً وفهماً وعملاً ، ونشكر الأخ السائل على هذا وأمثاله ، فنقول في جوابه قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم )) :
هذه الآية نزلت مخاطباً الله بها من كانوا في عهد النبوة الذي هو عهد التحليل والتحريم والإيجاب والحل ، فإنه ربما يسأل الإنسان في عهد النبوة عن شيء لم يحرم فيحرم من أجل مسألته أو عن شيء ليس بواجب فيوجب من أجل مسألته ، فلهذا قال الله عز وجل : (( لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين )) .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ) أما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليسأل الإنسان عن كل ما أشكل عليه بشرط أن لا يكون هذا من التعمق في دين الله عز وجل ، فإن كان من التعمق والتنطع فإنه منهي عنه ، لأن التعمق والتنطع لا يزيد الإنسان إلا شدة .
فلو أراد الإنسان أن يسأل عن تفاصيل ما جاء عن اليوم الآخر من الحساب والعقاب وغير ذلك ، وقال :كيف يحاسب الإنسان هل هو قائم أو قاعد وما أشبه ذلك من الأسئلة التي ليست محمودة ؟.
فهنا لا يسأل ، أما شيء مفيد ويريد أن يستفيد منه فليسأل عنه ، ولا ينهى عن السؤال .