ما الفرق بين العين و الحسد و كيف نحمي أنفسنا منهما ؟ حفظ
السائل : ما الفرق بين العين و الحسد ؟. وكيف نحمي أنفسنا منهما مأجورين ؟
الشيخ : العين والحسد ليس بينهما فرق مؤثر لأن أصل العين من الحسد ، وهو أن العائن والعياذ بالله يكون في قلبه حسد لعباد الله لا يحب الخير لأحد ، فإذا رأى من إنسان ما يعجبه وهو حاسد والعياذ بالله ولا يحب الخير لأحد ، انطلق من نفسه هذا الزخم الخبيث فأصاب المحسود ولهذا قال الله عز وجل : (( ومن شر حاسد إذا حسد )) .
أما التوقي من شرور الحاسد والعائن فإنه :
أولاً : بالتوكل على الله عز وجل وأن لا يلتفت الإنسان لهذه الأمور ولا يقدرها وليعرض عنها .
ثانياً : باستعمال الأوراد النافعة التي جاء بها الكتاب والسنة ، فإنها خير حامي للإنسان ، مثل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في آية الكرسي : ( أن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ) .
وإنني في هذه المناسبة أقول : كثر في هذه الآونة الأخيرة أوهام الناس وتخيلاتهم بأن ما يصيبهم فهو عين أو سحر أو جن حتى ليصاب بعضهم بالزكام قال إنه عين أو سحر أو جن ، وهذا غلط ، أعرض أيها الأخ المسلم عن هذا كله ، وتوكل على الله واعتمد عليه ، ولا توسوس به حتى يزول عنك ، لأن الإنسان متى جعل على باله شيئاً شعر به ، وإذا تغافل عنه وتركه لم يصب بأذى .
انظر إلى الجرح يصيب الإنسان إذا تشاغل عنه بأموره نسيه ولم يحس بألمه ، وإن ركز عليه أحس بالألم ، وأضرب مثلاً لذلك بالحمالين تجد الحمالين يحملون العفش والصناديق تقع على أرجلهم فتجرحها ما دام يحمل ومشتغلاً في عمله لا يحس بالألم ، فإذا انتهى تفرغ فأحس بالألم ، وهذه قاعدة خذها في كل شيء ، في كل مرض عضوي أو نفسي : أعرض عنه وتغافل عنه فإنه يزول عنك بإذن الله .
ومن ذلك ما يصيب بعض الناس من الوساوس في الطهارة تجده يشك هل أحدث أم لم يحدث ؟.
وقد قطع النبي صلى الله عليه وسلم هذه الوساوس بقوله فيمن أشكل عليه أخرج منه شيء أم لا : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) .
الشيخ : العين والحسد ليس بينهما فرق مؤثر لأن أصل العين من الحسد ، وهو أن العائن والعياذ بالله يكون في قلبه حسد لعباد الله لا يحب الخير لأحد ، فإذا رأى من إنسان ما يعجبه وهو حاسد والعياذ بالله ولا يحب الخير لأحد ، انطلق من نفسه هذا الزخم الخبيث فأصاب المحسود ولهذا قال الله عز وجل : (( ومن شر حاسد إذا حسد )) .
أما التوقي من شرور الحاسد والعائن فإنه :
أولاً : بالتوكل على الله عز وجل وأن لا يلتفت الإنسان لهذه الأمور ولا يقدرها وليعرض عنها .
ثانياً : باستعمال الأوراد النافعة التي جاء بها الكتاب والسنة ، فإنها خير حامي للإنسان ، مثل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في آية الكرسي : ( أن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ) .
وإنني في هذه المناسبة أقول : كثر في هذه الآونة الأخيرة أوهام الناس وتخيلاتهم بأن ما يصيبهم فهو عين أو سحر أو جن حتى ليصاب بعضهم بالزكام قال إنه عين أو سحر أو جن ، وهذا غلط ، أعرض أيها الأخ المسلم عن هذا كله ، وتوكل على الله واعتمد عليه ، ولا توسوس به حتى يزول عنك ، لأن الإنسان متى جعل على باله شيئاً شعر به ، وإذا تغافل عنه وتركه لم يصب بأذى .
انظر إلى الجرح يصيب الإنسان إذا تشاغل عنه بأموره نسيه ولم يحس بألمه ، وإن ركز عليه أحس بالألم ، وأضرب مثلاً لذلك بالحمالين تجد الحمالين يحملون العفش والصناديق تقع على أرجلهم فتجرحها ما دام يحمل ومشتغلاً في عمله لا يحس بالألم ، فإذا انتهى تفرغ فأحس بالألم ، وهذه قاعدة خذها في كل شيء ، في كل مرض عضوي أو نفسي : أعرض عنه وتغافل عنه فإنه يزول عنك بإذن الله .
ومن ذلك ما يصيب بعض الناس من الوساوس في الطهارة تجده يشك هل أحدث أم لم يحدث ؟.
وقد قطع النبي صلى الله عليه وسلم هذه الوساوس بقوله فيمن أشكل عليه أخرج منه شيء أم لا : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) .