والدي يفرق بيننا نحن البنات وبين الأولاد ويميل إلى الأولاد كثيراً ويكرهنا نحن البنات ويتشائم منا ما حكم عمله هذا مأجورين .؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم تقول السائلة : والدي يفرق بيننا نحن البنات وبين الأولاد ، ويميل إلى الأولاد كثيراً ، ويكرهنا نحن البنات ويتشاءم منا ، فما حكم عمله هذا مأجورين ؟
الشيخ : هذا العمل من عمل الجاهلية لأن أهل الجاهلية هم الذين ينفرون من الإناث ويفضلون الذكور قال الله تعالى : (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) .
فليتق الله هذا الرجل وليعدل بين أولاده ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) .
وإذا نظرنا إلى العقل وجدنا أن البنت أولى بالرفق والرقة من الولد ، لأن الولد يتحمل ويصبر ، والبنت بالعكس ، وانظر إلى ذلك فيما لو حدث مصيبة تجد الولد يصبر وتجد البنت تبكي لأنها لا تتحمل .
فلولا أن العدل واجب لقلت : إن الرفق بالبنت ومراعاتها أولى ، لكني أقول العدل واجب .
وعليه إذا أعطى الولد درهماً أن يعطي البنت نصف درهم ، وإذا أعطاه درهمين أن يعطيها درهماً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) ، ولا عدل أكمل من عدل الله وقد قال الله عز وجل : (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأثيين )).