هل علي ذنب في قطيعة رحمي كونهم بعيدين عني ولظروف عملي يصعب علي زيارتهم إلا في السنة مرة ولمدة خمسة عشر يوماً وأنا في حيرة من أمري .؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم ، السائل أبو أحمد يقول : هل علي ذنبٌ في قطيعة رحمي كونهم بعيدين عني ، ولظروف عملي يصعب علي زيارتهم إلا في السنة مرة ولمدة خمسة عشرة يوماً ، وأنا في حيرة من أمري ؟
الشيخ : صلة الرحم من الواجبات ، ولكن الله عز وجل لم يبين كيف ذلك لا في القرآن ولا في السنة .
فما جرى عند الناس أنه صلة فهو صلة ، وهذا يختلف باختلاف القرابة ، وباختلاف حاجة القريب ، وباختلاف الزمان وباختلاف المكان ، والمرجع في ذلك إلى العرف .
ومعلومٌ أن من كان بينه وبين رحمه -والمراد بالرحم الأقارب- مسافة بعيدة أنه لن يتمكن من أن يزورهم كل أسبوع ، بل ربما ولا كل شهر ، لكن في وقتنا الحاضر والحمد لله وسائل الصلة كثيرة يرفع السماعة ويتصل بهم لو شاء كل يوم ، فالمهم أن الصلة ليست محددةً شرعاً بل هي راجعة إلى العرف.