أنا أحلف بعض الأحيان وتجب عليَّ كفارة وفي رمضان في كل سنة أتصدق على الصائمين من فطور وغير ذلك هل تعتبر هذه مجزئة .؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم هذا سائل من للبرنامج أرسل بهذا السؤال يقول : أنا أحلف بعض الأحيان وتجب علي كفارة ، وفي رمضان في كل سنة أتصدق على الصائمين من فطور وغير ذلك ، هل تعتبر هذه مجزئة ؟
الشيخ : الواجب على الإنسان إذا حنث في يمينه أن يبادر بالكفارة ، ولا يجوز أن يؤخرها ، لأنه لا يدري ماذا يعرض له ، قد يكون اليوم قادراً على الكفارة وغداً غير قادر ، وقد يموت ، فالواجب المبادرة بالكفارة بدون تأخير، ولا يقول أنا أؤخرها لرمضان لأن الصدقة في رمضان أفضل ، نقول والحمد لله رمضان له صدقته والكفارة تجب في حينها .
وإنني بهذه المناسبة أقول : لا ينبغي للإنسان أن يكثر من الحلف ، حتى إن بعض العلماء رحمهم الله قالوا في قوله تعالى : (( واحفظوا أيمانكم )) قال : لا تكثروا الحلف .
ثم إن الإنسان إذا حلف ولا بد فليقل : إن شاء الله ، لأن قوله : إن شاء الله ، يستفيد بها فائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى : أنه إذا قال : إن شاء الله ، حقق الله له ما حلف عليه .
والثانية : أنه إذا قال : إن شاء الله ، ولم يفعل فلا كفارة عليه .
ودليل ذلك ما قصه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علينا فيما حصل لسليمان ، سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم أحد الأنبياء الكرام كان يحب الجهاد في سبيل الله ، حلف ذات يوم قال والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأةً تلد كل واحدةٍ منهن غلاماً يقاتل في سبيل الله ، فقيل له : قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله -بناءً على ما عنده من العزيمة- فطاف على تسعين امرأة ، جامعهن في تلك الليلة فولدت واحدةٌ منهن شق إنسان -نصف إنسان- فلم يتحقق له مما حلف عليه شيء ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركاً لحاجته ) .
وأما الفائدة الثانية : وهي أنه لو حنث فلا كفارة عليه فدليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف على شيء فقال : إن شاء الله ، فلا حنث عليه ) .
فإذا كان قول الحالف : إن شاء الله ، يستفيد به هاتين الفائدتين فليلزمه دائماً : إن شاء الله .
فإذا قال : أخشى إن قلت : إن شاء الله ، أن صاحبي الذي حلفت عليه يتهاون بالأمر ؟.
قلنا : إذا خفت من هذا فاذكرها سراً بينك وبين نفسك ، يعني انطق بها بحيث لا يسمعك ، وحينئذٍ يكون هو سمع يميناً ليس فيه استثناء وأنت حلفت يميناً فيه استثناء.
الشيخ : الواجب على الإنسان إذا حنث في يمينه أن يبادر بالكفارة ، ولا يجوز أن يؤخرها ، لأنه لا يدري ماذا يعرض له ، قد يكون اليوم قادراً على الكفارة وغداً غير قادر ، وقد يموت ، فالواجب المبادرة بالكفارة بدون تأخير، ولا يقول أنا أؤخرها لرمضان لأن الصدقة في رمضان أفضل ، نقول والحمد لله رمضان له صدقته والكفارة تجب في حينها .
وإنني بهذه المناسبة أقول : لا ينبغي للإنسان أن يكثر من الحلف ، حتى إن بعض العلماء رحمهم الله قالوا في قوله تعالى : (( واحفظوا أيمانكم )) قال : لا تكثروا الحلف .
ثم إن الإنسان إذا حلف ولا بد فليقل : إن شاء الله ، لأن قوله : إن شاء الله ، يستفيد بها فائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى : أنه إذا قال : إن شاء الله ، حقق الله له ما حلف عليه .
والثانية : أنه إذا قال : إن شاء الله ، ولم يفعل فلا كفارة عليه .
ودليل ذلك ما قصه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علينا فيما حصل لسليمان ، سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم أحد الأنبياء الكرام كان يحب الجهاد في سبيل الله ، حلف ذات يوم قال والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأةً تلد كل واحدةٍ منهن غلاماً يقاتل في سبيل الله ، فقيل له : قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله -بناءً على ما عنده من العزيمة- فطاف على تسعين امرأة ، جامعهن في تلك الليلة فولدت واحدةٌ منهن شق إنسان -نصف إنسان- فلم يتحقق له مما حلف عليه شيء ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركاً لحاجته ) .
وأما الفائدة الثانية : وهي أنه لو حنث فلا كفارة عليه فدليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف على شيء فقال : إن شاء الله ، فلا حنث عليه ) .
فإذا كان قول الحالف : إن شاء الله ، يستفيد به هاتين الفائدتين فليلزمه دائماً : إن شاء الله .
فإذا قال : أخشى إن قلت : إن شاء الله ، أن صاحبي الذي حلفت عليه يتهاون بالأمر ؟.
قلنا : إذا خفت من هذا فاذكرها سراً بينك وبين نفسك ، يعني انطق بها بحيث لا يسمعك ، وحينئذٍ يكون هو سمع يميناً ليس فيه استثناء وأنت حلفت يميناً فيه استثناء.