في زماننا هذا كثرت الشركيات و التقرب إلى القبور و الذبح عندها و النذور لها ، كيف يصحح المسلم هذه العقيدة ؟ حفظ
السائل : حفظكم الله فضيلة الشيخ في زماننا هذا كثرت الشركيات وكثر التقرب إلى القبور والنذور لها والذبح عندها ، كيف يصحح المسلم هذه العقيدة ؟
الشيخ : أولاً : نطالب هذا السائل بصحة دعواه ، أنا في ظني أن هذا الوقت هو وقت الوعي العقلي وليس الشرعي ، وعي عقلي ، قلَّ الذين يذهبون إلى القبور من أجل أن يسألوها أو يتبركوا بها ، اللهم إلا الهمج الرعاع هؤلاء من الأصل ، فعندي أن الناس الآن استنارت عقولهم الإدراكية لا الرشدية ، فالشرك في القبور وشبهها في ظني أنه قليل .
لكن هناك شركٌ آخر وهو محبة الدنيا والانهماك فيها والانكباب عليها ، فإن هذا نوعٌ من الشرك ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ) ، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم من شغف بهذه الأشياء الأربعة سماه عبداً لها ، فهي معبودةٌ له ، أصبح الناس اليوم على انكبابٍ بالغ على الدنيا ، حتى الذين عندهم شيء من التمسك بالدين تجدهم مالوا جداً إلى الدنيا ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( والله ما الفقر أخشى عليكم ، وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم ) ، هذا هو الذي يخشى منه اليوم ، ولهذا تجد الناس أكثر عملهم على الرفاهية ، وهذا فيه ترفيه ، وهذا فيه نمو الاقتصاد ، وهذا فيه كذا وهذا فيه كذا .
قلَّ من يقول هذا فيه نمو الدين ، هذا فيه كثرة العلم الشرعي ، هذا فيه كثرة العبادة ، قل من يقول هذا ، فهذا هو الذي يخشى منه اليوم ، أما مسألة القبور فظني أنها في طريقها إلى الزوال ، سواءٌ من أجل الدنيا أو من أجل الدين الصحيح.
الشيخ : أولاً : نطالب هذا السائل بصحة دعواه ، أنا في ظني أن هذا الوقت هو وقت الوعي العقلي وليس الشرعي ، وعي عقلي ، قلَّ الذين يذهبون إلى القبور من أجل أن يسألوها أو يتبركوا بها ، اللهم إلا الهمج الرعاع هؤلاء من الأصل ، فعندي أن الناس الآن استنارت عقولهم الإدراكية لا الرشدية ، فالشرك في القبور وشبهها في ظني أنه قليل .
لكن هناك شركٌ آخر وهو محبة الدنيا والانهماك فيها والانكباب عليها ، فإن هذا نوعٌ من الشرك ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ) ، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم من شغف بهذه الأشياء الأربعة سماه عبداً لها ، فهي معبودةٌ له ، أصبح الناس اليوم على انكبابٍ بالغ على الدنيا ، حتى الذين عندهم شيء من التمسك بالدين تجدهم مالوا جداً إلى الدنيا ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( والله ما الفقر أخشى عليكم ، وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم ) ، هذا هو الذي يخشى منه اليوم ، ولهذا تجد الناس أكثر عملهم على الرفاهية ، وهذا فيه ترفيه ، وهذا فيه نمو الاقتصاد ، وهذا فيه كذا وهذا فيه كذا .
قلَّ من يقول هذا فيه نمو الدين ، هذا فيه كثرة العلم الشرعي ، هذا فيه كثرة العبادة ، قل من يقول هذا ، فهذا هو الذي يخشى منه اليوم ، أما مسألة القبور فظني أنها في طريقها إلى الزوال ، سواءٌ من أجل الدنيا أو من أجل الدين الصحيح.