ماهو تفسير الآية الكريمة ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات ) مع التمثيل للآيات المحكمات والآيات المتشابهات ؟ حفظ
السائل : أرجو تفسير الآية الكريمة : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات )) ؟ مع التمثيل لكلٍ من الآيات المحكمات والمتشابهات ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين :
قوله تعالى : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات )) ، قسم الله تبارك وتعالى القرآن الكريم إلى قسمين : محكم ، ومتشابه .
والمراد بالمحكم هنا الواضح البين الذي لا يخفى على أحدٍ معناه ، مثل : السماء والأرض والنجوم والجبال والشجر والدواب وما أشبهها ، هذا محكم ، لأنه لا اشتباه في معناه .
وأما المتشابهات فهي الآيات التي يشتبه معناها ويخفى على أكثر الناس ، ولا يعرفها إلا الراسخون في العلم ، مثل بعض الآيات المجملة التي ليس فيها تفصيل فتفصلها السنة ، مثل قوله تعالى : (( أقيموا الصلاة )) ، فإن إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ، لكن كيف الإقامة ؟ .
هذا يعرف من دليل آخر ، والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ، لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه فيبقى في حيرةٍ من أمره ، وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله متشابهه ومحكمه ، ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه .
ومن أمثلة المتشابه قول الله تبارك وتعالى : (( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين )) ، مع قوله : (( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا )) ، فيأتي الإنسان ويقول : هذا متناقض ! كيف يقول : (( والله ربنا ما كنت مشركين )) ، ثم يقال عنهم إنهم : (( لا يكتمون حديثا )) ؟، فيضرب الآيات بعضها ببعض ليوقع الناس في حيرة .
لكن الراسخين في العلم يقولون : كل من عند الله ولا تناقض في كلام الله ، ويقولون : إن يوم القيامة يومٌ مقداره خمسون ألف سنة ، فتتغير الأحوال وتتبدل، فتنزل هذه على حال، وهذه على حال.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين :
قوله تعالى : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات )) ، قسم الله تبارك وتعالى القرآن الكريم إلى قسمين : محكم ، ومتشابه .
والمراد بالمحكم هنا الواضح البين الذي لا يخفى على أحدٍ معناه ، مثل : السماء والأرض والنجوم والجبال والشجر والدواب وما أشبهها ، هذا محكم ، لأنه لا اشتباه في معناه .
وأما المتشابهات فهي الآيات التي يشتبه معناها ويخفى على أكثر الناس ، ولا يعرفها إلا الراسخون في العلم ، مثل بعض الآيات المجملة التي ليس فيها تفصيل فتفصلها السنة ، مثل قوله تعالى : (( أقيموا الصلاة )) ، فإن إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ، لكن كيف الإقامة ؟ .
هذا يعرف من دليل آخر ، والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ، لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه فيبقى في حيرةٍ من أمره ، وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله متشابهه ومحكمه ، ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه .
ومن أمثلة المتشابه قول الله تبارك وتعالى : (( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين )) ، مع قوله : (( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا )) ، فيأتي الإنسان ويقول : هذا متناقض ! كيف يقول : (( والله ربنا ما كنت مشركين )) ، ثم يقال عنهم إنهم : (( لا يكتمون حديثا )) ؟، فيضرب الآيات بعضها ببعض ليوقع الناس في حيرة .
لكن الراسخين في العلم يقولون : كل من عند الله ولا تناقض في كلام الله ، ويقولون : إن يوم القيامة يومٌ مقداره خمسون ألف سنة ، فتتغير الأحوال وتتبدل، فتنزل هذه على حال، وهذه على حال.