هل للرجل أن يجمع بين نية تحية المسجد ونية الركعتين القبلية للظهر .؟ حفظ
السائل : الثالث شيخنا هناك من يقول يجمع المصلي سنة تحية المسجد وسنة الظهر ركعتين ويأخذ أجر الأربعة ما رأيكم في هذا القول؟
الشيخ : هذا القول يمكن تصحيحه ويمكن تضعيفه، لأنه فيه إجمال يحتاج إلى تفصيل، لما يقول هذا السائل بأنه يأخذ الأجر فنحن نقول الآن الحديث القدسي أن يقول، يقول الله عز وجل لملائكته ( يا ملائكتي إذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مائة حسنة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ) وللحديث تتمة ما أظنني بحاجة إليها الآن، فهذا الذي يقول يصلي سنة الوضوء والتحية ويأخذ أجر اثنتين، هذا الإطلاق خطأ لماذا؟ لأننا نفترض أنه لو صلى السنتين، أو بالتعبير الصحيح صلى تحية المسجد لوحدها، وصلى سنة الظهر مثلاً لوحدها صلى أربعة ركعات، فهذا كتب له تلقاء صلاة التحية على الأقل عشر حسنات، وقد يكون مائة وقد يكون سبعمائة إلى آخره فنحن نأخذ الآن أقل عددًا عشر حسنات، ولما صلى سنة الظهر كتب له على الأقل عشر حسنات إذًا مجموع الصلاتين عشرين، فهذا الذي تنقل عنه هذا الكلام، فإذا صلى ركعتين بنية العبادتين، هل يكتب له عشرون؟ إن قال نعم، نقول له لا أخطأت، لماذا؟ ( إذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات ) هذا ما عمل العبادة الثانية، يعني سنة الوضوء ما عملها، صلى ركعتين فقط، إذًا هذا لا يكتب له إلا عشر حسنات لكن فيه زيادة حسنة واحدة فقط وهي تمام الحديث السابق ( وإذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة واحدة ) فهذا إذًا عمل عبادة واحدة فكتب له عشر حسنات على الأقل، العبادة الثانية ما عملها إنما نواها فيكتب له حسنة واحدة، إذًا الجواب يكتب له العشر حسنات التي مقابل العمل، وحسنة واحدة مقابل النية، إذا فرضنا أن الله عز وجل تفضل عليه وكتب له مقابل الركعتين مائة حسنة سيكتب له مع النية حسنة يصير مائة وواحدة وهكذا دواليك، لذلك نحن نقول هنا عندنا ثلاث صور وهي في التفاضل كما يأتي أولها وهي أعلاها أن يصلي ركعتين تحية وركعتين سنة وضوء وركعتين سنة الوقت صاروا ستة، التي دونها يصلي ركعتين بثلاث نيات نية التحية ونية الوضوء ونية سنة الوقت، والثالثة والأخيرة يصلي ركعتين بنية واحدة هذا يكتب له عشر حسنات، الذي قبله يكتب له عشرة زائد أجر النية أو النيتين، والذي قبله كذلك يكتب له أجر العبادة الواحدة زائد نيتين، المهم كل عمل له عشر حسنات كررت العمل يتكرر العشر حسنات، ما تكرر العمل إنما النية تكررت فالنية لها أجر واحد، واضح