هل يجوز أن يوصي أحد بأن يتبرع بأحد أعضائه إذا توفي .؟ حفظ
الشيخ : بقي عندك شيء.
السائل : السؤال الأخير إن شاء الله الرابع شيخنا كان يوصي رجل إذا توفى أن يتبرع بأحد أعضاء جسمه كأمثال الذين يتبرعون بالقرنية حاليًا. الإجابة بارك الله فيكم.
الشيخ : نحن لا نعتقد جواز هذا التبرع كأنه فيه اعتداء على الميت، وحرمة الميت المسلم لا تزال قائمة كما لو كان حيًا ولذلك جاءت أحاديث تنهى المسلم عن أن يطأ قبر المسلم، وعن أن يجلس عليه بل جاء وعيد شديد فقال عليه الصلاة والسلام ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) أي من حيث العقوبة وإلا الميت بعد أن يموت لا يحس بأي شيء يقع في جسده لكن من حيث الحكم الشرعي فكسر عظم الميت ككسره حيًا، كثيرًا ما يرد سؤال في مثل هذه المناسبة أنهم يجرون عمليات جراحية تشريحية ليتعلموا على حساب جثث الموتى، فنقول لا، لأن الرسول قال ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) بالإضافة إلى أحاديث كثيرة تنهى عن المثلة بالميت حتى الكافر لا يجوز التمثيل بالكافر إذا ما قتله المسلم قتله وانتهى أمره أما أن يشوه، يقطع آذانه ، أنفه ، أعضاءه إلى آخره فهذا لا يجوز حرمة لهذا الميت الكافر، فضلاً عن المسلم فنقول إذا كان لابد للطبيب المسلم من أن يتمرن على حساب جثث الموتى فليبتعد عن جثث المسلمين، وذلك لأنه جاء في رواية صحيحة ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيًا )حتى هنا نحن نقول إذا كان هناك مجال للتمرن في التشريح أن يجري هذا التمرن على جثث الحيوانات أيضًا ينبغي الابتعاد عن جثث الأموات الكفار فضلاً عن المسلمين لما ذكرت آنفًا من أن النبي عليه السلام نهى عن التمثيل، هذا هو جواب السؤال الذي سألت عنه، تفضل.