هل يجوز لمن يشرب الدخان أن يصلي بالناس و هو لا يجيد قراءة القرآن مع العلم بأنه يوجد غيره ممن يجيدون القراءة ؟ حفظ
السائل : يقول هل يجوز لمن يشرب الدخان أن يصلي بالناس وهو لا يجيد قراءة القرآن ، مع العلم بأنه يوجد غيره ممن يجيدون القراءة ؟.
الشيخ : أما بالنسبة لشرب الدخان فإن الإصرار عليه فسق لأن الدخان محرم كما دل على ذلك عمومات الكتاب والسنة وقواعد الشريعة ، وليس هذا موضع بسطها .
وأما كونه لا يحسن القراءة فإنه لا يجوز أن يكون إماماً وهو لا يحسن القراءة ، بل إما أن يعدل قراءته وإما أن يترك الإمامة .
بالنسبة لشرب الدخان لا يمنع من إمامة الإنسان إذا كان قارئاً ، لأن معصيته على نفسه ، ولهذا لا يشترط على القول الراجح أن يكون الإمام عدلاً بل تجوز إمامة الفاسق ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون خلف الفسقة ، كما صلى ابن عمر خلف الحجاج ، والحجاج من هو ؟.
معروف بالظلم والغشم والعياذ بالله ، وعلى كل حال القول الراجح أنه لا يشترط في الإمامة العدالة ، لكن القراءة لا بد من اشتراط إجادتها ، فمن كان لا يحسن القراءة فإنه لا يجوز أن يكون إماماً ، نعم.
السائل : أحسن الله إليكم في ثاني أسئلته يقول : هل يجوز لمن لم يبلغ الحلم أن يخطب بالناس ويصلي بهم ؟.
الشيخ : نعم ، القول الراجح أنه يجوز أن يكو الإمام لم يبلغ ، وقد أم عمرو بن سلمة الجرمي قومه وله ست أو سبع سنين كما جاء ذلك في صحيح البخاري ، وهو داخل في عموم قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله ).
فإذا قدر أن الصبي له عشر سنوات يجيد القراءة ويعرف كيف يصلي ، فله أن يكون إماما للناس في الجمعة وفي الصلوات الخمس وفي قيام الليل في رمضان .