يوجد من الناس من يقول بأن سورة الفاتحة لا تكتمل آياتها سبعا إلا بالبسملة معتبرين البسملة أول آيات السورة مستشهدين بقوله تعالى ( و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم ) فهل هذا صحيح ؟ حفظ
السائل : يوجد من الناس من يقول إن سورة الفاتحة لا تكتمل آياتها سبعاً إلا بالبسملة معتبرين البسملة أول آيات السورة مستشهدين بقوله تعالى : (( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم )) ؟
الشيخ : نعم ، ومن الناس من يقول : إن الفاتحة تستكمل سبع آيات من دون البسملة ، وهذا القول الثاني هو الصواب ، ودليل ذلك : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية ويجهر بالحمد لله رب العالمين ... ) الخ ، ولو كانت البسملة من الفاتحة لجهر بها كسائر آياتها ، ودليل آخر حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قال : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي ، وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي ، وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي ، وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) ، فبدأ بالحمد .
وأما كونها سبع آيات فليستمع هذا السائل (( الحمد لله رب العالمين )) الأولى (( الرحمن الرحيم )) الثانية ، (( مالك يوم الدين )) الثالثة ، (( إياك نعبد وإياك نستعين )) الرابعة ، (( اهدينا الصراط المستقيم )) الخامسة ، (( صراط الذين أنعمت عليهم )) السادسة ، (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) السابعة .
وهذا لا شك إنه الأقرب لأجل أن تتناسب الآيات في الطول ، فإنك إذا جعلت : (( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) آيةً واحدة صارت طول بقية الآيات مرتين .
وأيضاً الفاتحة بين الله وبين العبد ، منها ثلاث آيات حقٌ لله ، ثلاثة آيات حقٌ للآدمي ، وآيةٌ بينهما : (( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين )) ، كل هذه حقٌ لله .
(( اهدينا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) ، حقٌ للإنسان .
(( إياك نعبد وإياك نستعين )) بينهما ، وهي الآية الرابعة التي بين ثلاث وثلاث ، فالتناسب ظاهر ، فعلى هذا فلو قرأ الإنسان الفاتحة بدون البسملة فصلاته صحيحة ، لأنه قرأ الفاتحة بآياتها السبع .
الشيخ : نعم ، ومن الناس من يقول : إن الفاتحة تستكمل سبع آيات من دون البسملة ، وهذا القول الثاني هو الصواب ، ودليل ذلك : ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية ويجهر بالحمد لله رب العالمين ... ) الخ ، ولو كانت البسملة من الفاتحة لجهر بها كسائر آياتها ، ودليل آخر حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قال : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي ، وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي ، وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي ، وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) ، فبدأ بالحمد .
وأما كونها سبع آيات فليستمع هذا السائل (( الحمد لله رب العالمين )) الأولى (( الرحمن الرحيم )) الثانية ، (( مالك يوم الدين )) الثالثة ، (( إياك نعبد وإياك نستعين )) الرابعة ، (( اهدينا الصراط المستقيم )) الخامسة ، (( صراط الذين أنعمت عليهم )) السادسة ، (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) السابعة .
وهذا لا شك إنه الأقرب لأجل أن تتناسب الآيات في الطول ، فإنك إذا جعلت : (( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) آيةً واحدة صارت طول بقية الآيات مرتين .
وأيضاً الفاتحة بين الله وبين العبد ، منها ثلاث آيات حقٌ لله ، ثلاثة آيات حقٌ للآدمي ، وآيةٌ بينهما : (( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين )) ، كل هذه حقٌ لله .
(( اهدينا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) ، حقٌ للإنسان .
(( إياك نعبد وإياك نستعين )) بينهما ، وهي الآية الرابعة التي بين ثلاث وثلاث ، فالتناسب ظاهر ، فعلى هذا فلو قرأ الإنسان الفاتحة بدون البسملة فصلاته صحيحة ، لأنه قرأ الفاتحة بآياتها السبع .