هل الدخان محرم وما الدليل من الكتاب والسنة .؟ حفظ
السائل : هل الدخان محرم، وما دليل ذلك من الكتاب والسنة ؟
الشيخ : لا شك في تحريم الدخان، اسمعوا يا إخوان الدخان حرام لأسباب كثيرة أولاً أنه يضر بنفسه وهذا الضرر في النفس له صورتان ضرر في بدنه، وضرر في ماله، ثم الضرر الذي في بدنه يتعدى إلى غيره، ويصير التحريم يعلو ويتضاعف، المعصية أي معصية إما أن يأتي بها العاصي سرًا وإما أن يأتي بها جهرًا أمام الناس، فإذا أتى بها سرًا فهو عاص لله مرة، وإذا أتى بها جهرًا فهو عاص لله مرتين، والسبب في ذلك أن عدوى معصيته تنتقل إلى غيره، فيتضرر الغير بمعصيته في نفسه، كذلك الدخان الذي يشربه الإنسان لا يكتفي بأنه يضر نفسه وماله بل يتعدى في ضرره إلى غيره هذا الذي يسمى في لغة العرب بالإضرار ما يتعلق بنفسه الضرر، وما يتعلق بغيره إضرار، لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا ضرر ولا ضِرار ) فلا يجوز للمسلم أن يضر بنفسه فضلاً عن أنه لا يجوز أن يضر بغيره، شارب الدخان جمع الخبيثتين، خبيثة الإضرار بنفسه على التفصيل السابق ماديًا، وبدنيًا، وخبيثة الإضرار بالغير، لا أعني هنا بالإضرار بالغير كالذي يعلن هذا شارب الدخان يعلن شرب الدخان أمام الناس هذا واضح لكنه بهذا الدخان الذي يبثه في الجو الصافي النقي فهو يضر الآخرين ومعلوم الآن من الأخبار والمجلات الطبية أنه سبب إضرار الدخان في بدن متعاطيه إنما يعود إلى المادة الكمينة فيه وهي التي يسمونها بالنيكوتين يقولون هذا الدخان الذي يلفظه شاربه شارب الدخان وفيه مادة النيكوتين فهؤلاء الأبرياء الذين طهرهم الله من شرب الدخان مكرهين من هذا الشارب أن يشمه وأن يبلعه رغم أنوفهم شيء من مادة النيكوتين هذه، إذًا هو جمع المصيبتين في الحديث الضرر بنفسه والإضرار في غيره، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم من رأفته ورحمته بأمته أنه جاءهم بكل خير وحذرهم من كل شر، حتى وصل به الأمر إلى أن ينهى المسلم أن يتعاطى الطعام الحلال أن يتعاطى الطعام الحلال الذي فيه رائحة كريهة إذا ما كان من الواجب عليه أن يحضر مجلسًا فيشم الجالسون منه تلك الرائحة الكريهة فنهاه عن هذا الطعام الحلال لكي لا يؤذي غيره برائحة الطعام الحلال وعرفتم طبعًا ما هو هذا الطعام الثوم والبصل، فقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) إذًا كأن الرسول عليه السلام يقول أيها المسلم المصلي لا تأكلن طعامًا فيه ثوم أو بصل وتحضر المسجد، كل الطعام فيه الثوم والبصل قبل أن تحضر المسجد أما إذا أكلت هذا الطعام قبيل حضورك المسجد نحن في غنى عن حضورك المسجد، مع أن حضور المسجد فرض عليه، فرض عليه كالصلاة نفسها، لم يقتصر عليه السلام على هذا التوجيه ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا ) بل طبق ذلك عمليًا حيث دخل ذات يوم المسجد النبوي فشم من أحدهم رائحة الثوم فأمر بإخراجه من المسجد، وإلى أين؟ إلى البقيع، إلى المقابر كأنه يشير بهذا التنفيذ العملي أن المسلم الذي يحضر مساجد المسلمين وهو يحمل في فمه رائحة كريهة يؤذي المصلين هذا لا يليق به أن يعيش مع المصلين بل ولا مع الأحياء الذين هم خارج المسجد بل عليه أن يعيش مع الأموات في المقابر، تُرى لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصرنا هذا ودخل المسجد وشم رائحة إنسان يصلي بجانبه أو من خلفه رائحة الثوم والبصل كان ممكن يوصله للمريخ بقى، ليس المقابر لماذا؟ لأنه عم يضر المسلمين ليس بطعام فيه منفعة الأطباء اليوم يذكروا منافع البصل والثوم أشياء عجيبة وغريبة جدًا على العكس من ذلك يذكروا الآن من أضرار الدخان منه هذا المرض الخبيث السرطان الذي يسموه، فإذا كان رائحة الطعام النافع بسبب رائحته الكريهة في المسجد أخرجه إلى البقيع فإذا شم رائحة شارب الدخان الذي يضر نفسه ويضر زوجه ويضر أولاده ومن عجب أن ترى بعض الآباء يدمنون شرب الدخان إذا شاف ابنه عم يشرب بينهره، حُق له أن ينهره وما حق له أن ينهره ليه؟ لأنه قدوة سيئة له (( يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ )) لماذا هو لا ينتهي؟ نشأ على هذا الداء، داء وبيل ولذلك فلا شك ولا ريب شرعًا بأنه الدخان حرام ربما يكون تحريمه من حيث آثاره السيئة أشد من الخمر التي جاء تحريمها بنص القرآن الكريم والمحرمات طبعًا في الشرع ليس من الضروري أن تكون بنصوص كلها بنصوص يشترك في فهمها كل مسلم يعني الآن لو ضربنا مثلاً هذه المخدرات التي فشت في بلاد الكفر والضلال أوروبا وأمريكا وإلى آخره ويجهزوا جيوش من أنواع مختلفة لمقاومة انتشار هذا الفساد وبالكاد أنه يقضوا عليه ما في عندنا نص في القرآن أن الأفيون بكل أسمائه محرم أو مثلاً الحشيش المخدر حلال هو أم حرام؟ حرام من أين ؟ ( لا ضرر ولا ضِرار ) إذًا أخذت جواب إن شاء الله، باقي معنا خمس دقائق تفضل.
الشيخ : لا شك في تحريم الدخان، اسمعوا يا إخوان الدخان حرام لأسباب كثيرة أولاً أنه يضر بنفسه وهذا الضرر في النفس له صورتان ضرر في بدنه، وضرر في ماله، ثم الضرر الذي في بدنه يتعدى إلى غيره، ويصير التحريم يعلو ويتضاعف، المعصية أي معصية إما أن يأتي بها العاصي سرًا وإما أن يأتي بها جهرًا أمام الناس، فإذا أتى بها سرًا فهو عاص لله مرة، وإذا أتى بها جهرًا فهو عاص لله مرتين، والسبب في ذلك أن عدوى معصيته تنتقل إلى غيره، فيتضرر الغير بمعصيته في نفسه، كذلك الدخان الذي يشربه الإنسان لا يكتفي بأنه يضر نفسه وماله بل يتعدى في ضرره إلى غيره هذا الذي يسمى في لغة العرب بالإضرار ما يتعلق بنفسه الضرر، وما يتعلق بغيره إضرار، لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا ضرر ولا ضِرار ) فلا يجوز للمسلم أن يضر بنفسه فضلاً عن أنه لا يجوز أن يضر بغيره، شارب الدخان جمع الخبيثتين، خبيثة الإضرار بنفسه على التفصيل السابق ماديًا، وبدنيًا، وخبيثة الإضرار بالغير، لا أعني هنا بالإضرار بالغير كالذي يعلن هذا شارب الدخان يعلن شرب الدخان أمام الناس هذا واضح لكنه بهذا الدخان الذي يبثه في الجو الصافي النقي فهو يضر الآخرين ومعلوم الآن من الأخبار والمجلات الطبية أنه سبب إضرار الدخان في بدن متعاطيه إنما يعود إلى المادة الكمينة فيه وهي التي يسمونها بالنيكوتين يقولون هذا الدخان الذي يلفظه شاربه شارب الدخان وفيه مادة النيكوتين فهؤلاء الأبرياء الذين طهرهم الله من شرب الدخان مكرهين من هذا الشارب أن يشمه وأن يبلعه رغم أنوفهم شيء من مادة النيكوتين هذه، إذًا هو جمع المصيبتين في الحديث الضرر بنفسه والإضرار في غيره، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم من رأفته ورحمته بأمته أنه جاءهم بكل خير وحذرهم من كل شر، حتى وصل به الأمر إلى أن ينهى المسلم أن يتعاطى الطعام الحلال أن يتعاطى الطعام الحلال الذي فيه رائحة كريهة إذا ما كان من الواجب عليه أن يحضر مجلسًا فيشم الجالسون منه تلك الرائحة الكريهة فنهاه عن هذا الطعام الحلال لكي لا يؤذي غيره برائحة الطعام الحلال وعرفتم طبعًا ما هو هذا الطعام الثوم والبصل، فقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) إذًا كأن الرسول عليه السلام يقول أيها المسلم المصلي لا تأكلن طعامًا فيه ثوم أو بصل وتحضر المسجد، كل الطعام فيه الثوم والبصل قبل أن تحضر المسجد أما إذا أكلت هذا الطعام قبيل حضورك المسجد نحن في غنى عن حضورك المسجد، مع أن حضور المسجد فرض عليه، فرض عليه كالصلاة نفسها، لم يقتصر عليه السلام على هذا التوجيه ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا ) بل طبق ذلك عمليًا حيث دخل ذات يوم المسجد النبوي فشم من أحدهم رائحة الثوم فأمر بإخراجه من المسجد، وإلى أين؟ إلى البقيع، إلى المقابر كأنه يشير بهذا التنفيذ العملي أن المسلم الذي يحضر مساجد المسلمين وهو يحمل في فمه رائحة كريهة يؤذي المصلين هذا لا يليق به أن يعيش مع المصلين بل ولا مع الأحياء الذين هم خارج المسجد بل عليه أن يعيش مع الأموات في المقابر، تُرى لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصرنا هذا ودخل المسجد وشم رائحة إنسان يصلي بجانبه أو من خلفه رائحة الثوم والبصل كان ممكن يوصله للمريخ بقى، ليس المقابر لماذا؟ لأنه عم يضر المسلمين ليس بطعام فيه منفعة الأطباء اليوم يذكروا منافع البصل والثوم أشياء عجيبة وغريبة جدًا على العكس من ذلك يذكروا الآن من أضرار الدخان منه هذا المرض الخبيث السرطان الذي يسموه، فإذا كان رائحة الطعام النافع بسبب رائحته الكريهة في المسجد أخرجه إلى البقيع فإذا شم رائحة شارب الدخان الذي يضر نفسه ويضر زوجه ويضر أولاده ومن عجب أن ترى بعض الآباء يدمنون شرب الدخان إذا شاف ابنه عم يشرب بينهره، حُق له أن ينهره وما حق له أن ينهره ليه؟ لأنه قدوة سيئة له (( يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ )) لماذا هو لا ينتهي؟ نشأ على هذا الداء، داء وبيل ولذلك فلا شك ولا ريب شرعًا بأنه الدخان حرام ربما يكون تحريمه من حيث آثاره السيئة أشد من الخمر التي جاء تحريمها بنص القرآن الكريم والمحرمات طبعًا في الشرع ليس من الضروري أن تكون بنصوص كلها بنصوص يشترك في فهمها كل مسلم يعني الآن لو ضربنا مثلاً هذه المخدرات التي فشت في بلاد الكفر والضلال أوروبا وأمريكا وإلى آخره ويجهزوا جيوش من أنواع مختلفة لمقاومة انتشار هذا الفساد وبالكاد أنه يقضوا عليه ما في عندنا نص في القرآن أن الأفيون بكل أسمائه محرم أو مثلاً الحشيش المخدر حلال هو أم حرام؟ حرام من أين ؟ ( لا ضرر ولا ضِرار ) إذًا أخذت جواب إن شاء الله، باقي معنا خمس دقائق تفضل.