يعتريني أحيانا شعور بالذنب و تأنيب الضمير و الإحساس بالنقص و أستحضر الأخطاء التي وقعت فيها و لو لم تكن برغبتي و الأشياء الصغيرة التي مضى عليها سنوات كثيرة فهل هذا من وساوس الشيطان و ما الحل و العلاج ؟ حفظ
السائل : يقول يا شيخ يعتريني أحيانا شعور بالذنب وتأنيب الضمير والإحساس بالنقص ، وأستحضر الأخطاء التي وقعت فيها ولو لم تكن برغبتي والأشياء الصغيرة مضى عليها سنوات كثيرة ، فهل هذا من وساوس الشيطان ؟ وما الحل والعلاج ؟.
الشيخ : الحل والعلاج هو التوبة إلى الله عز وجل ، فكلما تذكر الإنسان الذنب أحدث لنفسه توبة ، ولكن لا يجوز له أن يسيء الظن بالله ، فيظن أن الله لا يتوب عليه ، لأن من تاب توبة نصوح تتم فيها الشروط تاب الله عليه ولا بد، قال الله تعالى : (( هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات )) .
ولكن التوبة لها شروط :
الشرط الأول : أن تكون خالصة لله ، الشرط الثاني : أن يندم الإنسان على ما فعل من الذنب ، الشرط الثالث : أن يقلع عن الذنب في الحال ، الشرط الرابع : أن يعزم على ألا يعود ، الشرط الخامس : أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة .
أما الإخلاص فضده الشرك ، فإذا تاب الإنسان للخلق لا لله فتوبته غير مقبولة ، لقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) .
وأما الندم فلأن الإنسان إذا لم يكن منه ندم صارت السيئة وعدمها سواء عنده ، وهذا يعني أنه غير مبال ولا مكترث ، فلا بد أن يكون هناك ندم وجزع في النفس على ما فعل من الذنب إما ترك واجب أو فعل محرم .
وأما الإقلاع فمعلوم أنه لا توبة مع الإصرار ، يقول أتوب إلى الله من الربا وهو يتعامل بالربا ، كيف يكون هذا ؟ يقول أتوب إلى الله من الغيبة وهو يغتاب الناس ، كيف تكون التوبة ؟
التوبة رجوع من معصية الله إلى طاعته ، فمن لم يقلع عن الذنب فليس بتائب ، ولهذا يجب على من عنده مظالم للناس إذا تاب إلى الله أن يرد المظالم إلى أهلها ، فلو سرق إنسان من شخص سرقة وتاب إلى الله فلا بد أن يرد السرقة إلى صاحبها ، وإلا لم تصح توبته .
ولعل قائلاً يقول : مشكل إن رددتها إلى صاحبها ، أفتضح ، وربما يقول صاحبها أن السرقة أكثر من ذلك ، فيقال : يستطيع أن يتحيل على هذا بأن يكتب مثلاً كتابا ولا يذكر اسمه ، ويرسله إلى صاحب السرقة مع السرقة ، أي مع المسروق أو قيمته إن تعذر ، ويقول في الكتاب هذه لك من شخص اعتدى فيها وتاب إلى الله (( ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً )) .
وأما أن يقول : أخاف أن أفتضح أو أخاف أن يدعي صاحب المال أن المال أكثر فهذا لا يعفيهم من رده .
الرابع : العزم على ألا يعود ، فإن تاب خالصاً لله ، وندم ، وأقلع ، لكن في نيته أنه لو حصلت له فرصة أخرى لهذا الذنب لفعله ، فهذا لا تقبل توبته ، لأن التوبة قطع الصلة بين الذنب وبين التائب .
وأما الشرط الخامس : وهي أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة ، فهو احتراز من ما لو تاب الإنسان بعد حضور أجله فإن توبته لا تنفعه ، لقول الله تعالى : (( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن )) .
ولهذا لن يقبل الله توبة فرعون حين أدركه الغرق ، فقال : (( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين )) فقيل له : (( آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين )) .
كذلك أيضاً إذا طلعت الشمس من مغربها ، فإن الناس إذا رأوها آمنوا كلهم ، ولكن لا ينفعهم الإيمان ، تابوا من ذنوبهم لكن لا ينفعهم ، لقول الله وتعالى : (( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا )) ، فالمراد بذلك طلوع الشمس من مغربها .
وإني أنصح أخواني المسلمين أن يبادروا بالتوبة إلى الله عز وجل لقوله تعالى : (( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) ولأن الإنسان لا يدري ما بقاءه في الدنيا فقد يؤمل طول العمر ولكنه ينقص ، يخونه الأمل ، فالواجب المبادرة إلى التوبة إلى الله عز وجل حتى يتخلص الإنسان من الذنوب ويخرج من الدنيا سالماً ، نعم.
الشيخ : الحل والعلاج هو التوبة إلى الله عز وجل ، فكلما تذكر الإنسان الذنب أحدث لنفسه توبة ، ولكن لا يجوز له أن يسيء الظن بالله ، فيظن أن الله لا يتوب عليه ، لأن من تاب توبة نصوح تتم فيها الشروط تاب الله عليه ولا بد، قال الله تعالى : (( هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات )) .
ولكن التوبة لها شروط :
الشرط الأول : أن تكون خالصة لله ، الشرط الثاني : أن يندم الإنسان على ما فعل من الذنب ، الشرط الثالث : أن يقلع عن الذنب في الحال ، الشرط الرابع : أن يعزم على ألا يعود ، الشرط الخامس : أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة .
أما الإخلاص فضده الشرك ، فإذا تاب الإنسان للخلق لا لله فتوبته غير مقبولة ، لقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) .
وأما الندم فلأن الإنسان إذا لم يكن منه ندم صارت السيئة وعدمها سواء عنده ، وهذا يعني أنه غير مبال ولا مكترث ، فلا بد أن يكون هناك ندم وجزع في النفس على ما فعل من الذنب إما ترك واجب أو فعل محرم .
وأما الإقلاع فمعلوم أنه لا توبة مع الإصرار ، يقول أتوب إلى الله من الربا وهو يتعامل بالربا ، كيف يكون هذا ؟ يقول أتوب إلى الله من الغيبة وهو يغتاب الناس ، كيف تكون التوبة ؟
التوبة رجوع من معصية الله إلى طاعته ، فمن لم يقلع عن الذنب فليس بتائب ، ولهذا يجب على من عنده مظالم للناس إذا تاب إلى الله أن يرد المظالم إلى أهلها ، فلو سرق إنسان من شخص سرقة وتاب إلى الله فلا بد أن يرد السرقة إلى صاحبها ، وإلا لم تصح توبته .
ولعل قائلاً يقول : مشكل إن رددتها إلى صاحبها ، أفتضح ، وربما يقول صاحبها أن السرقة أكثر من ذلك ، فيقال : يستطيع أن يتحيل على هذا بأن يكتب مثلاً كتابا ولا يذكر اسمه ، ويرسله إلى صاحب السرقة مع السرقة ، أي مع المسروق أو قيمته إن تعذر ، ويقول في الكتاب هذه لك من شخص اعتدى فيها وتاب إلى الله (( ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً )) .
وأما أن يقول : أخاف أن أفتضح أو أخاف أن يدعي صاحب المال أن المال أكثر فهذا لا يعفيهم من رده .
الرابع : العزم على ألا يعود ، فإن تاب خالصاً لله ، وندم ، وأقلع ، لكن في نيته أنه لو حصلت له فرصة أخرى لهذا الذنب لفعله ، فهذا لا تقبل توبته ، لأن التوبة قطع الصلة بين الذنب وبين التائب .
وأما الشرط الخامس : وهي أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة ، فهو احتراز من ما لو تاب الإنسان بعد حضور أجله فإن توبته لا تنفعه ، لقول الله تعالى : (( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن )) .
ولهذا لن يقبل الله توبة فرعون حين أدركه الغرق ، فقال : (( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين )) فقيل له : (( آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين )) .
كذلك أيضاً إذا طلعت الشمس من مغربها ، فإن الناس إذا رأوها آمنوا كلهم ، ولكن لا ينفعهم الإيمان ، تابوا من ذنوبهم لكن لا ينفعهم ، لقول الله وتعالى : (( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا )) ، فالمراد بذلك طلوع الشمس من مغربها .
وإني أنصح أخواني المسلمين أن يبادروا بالتوبة إلى الله عز وجل لقوله تعالى : (( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) ولأن الإنسان لا يدري ما بقاءه في الدنيا فقد يؤمل طول العمر ولكنه ينقص ، يخونه الأمل ، فالواجب المبادرة إلى التوبة إلى الله عز وجل حتى يتخلص الإنسان من الذنوب ويخرج من الدنيا سالماً ، نعم.