امرأة تعاني من كثرة الإفرازات مما يعرضها للمتاعب من حيث كثرة الوضوء و خصوصا خارج المنزل هل يشرع لها أن تصلي الظهر و العصر بوضوء واحد و المغرب و العشاء بوضوء واحد و هل يشرع لها الجمع تقديما و تأخيرا مع القصر أو بدون سبب ؟ حفظ
السائل : امرأة تعاني من كثرة الإفرازات مما يعرضها للمتاعب من حيث كثرة الوضوء وخصوصا خارج المنزل ، هل يشرع لها أن تصلي الظهر والعصر بوضوء واحد ، والمغرب والعشاء بوضوء واحد ، وهل يشرع لها الجمع تقديماً وتأخيراً مع القصر أو بدون سبب ؟.
الشيخ : هذه الإفرازات التي تخرج من المرأة وهي إفرازات طبيعية ، لكن بعض النساء تكون باستمرار وبعض النساء لا تستمر ، فإذا استمرت هذه الإفرازات مع المرأة فهي :
أولا طاهرة ، لأنه لا دليل على نجاستها ، والنساء قد ابتلين بهذا من عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يأمرهن بغسل هذه الرطوبة .
ثانياً : هي أيضاً لا يجب الوضوء لها ، إذا توضأ الإنسان لأول مرة من حدث بقي على طهارته ولا حاجة إلى إعادة الوضوء عند كل صلاة ، إن توضأت فهو أفضل وإلا فليس عليها بواجب ، بل تبقى على طهارتها الأولى حتى تنتقض بناقض .
وعلى هذا لو توضأت لصلاة الظهر وبقيت على طهارتها لم يحصل حدث آخر من غائط أو بول أو ريح أو أكل لحم الإبل أو ما أشبه ، ذلك فإنها تصلي العصر بدون وضوء ، لأن الوضوء لشيء لا ينقطع لا فائدة منه ، حتى لو توضأت فالشيء باقٍ .
هذا هو القول الراجح الذي ترجح عندي أخيراً ، ولا يخفى ما فيه من اليسر على النساء ما دام لم يكن هناك نص صريح واضح في هذا الأمر .
وأما حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة فقد اختلف الحفاظ في ثبوت هذه اللفظة : ( توضئي لكل صلاة ) عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ثم إن فيه احتمالاً أن المعنى توضئي لكل صلاة بدون اغتسال ، يعني لا يجب عليك الغسل ، كما أوجب عليها الغسل إن انتهت عادتها الطبيعية ، نعم.
الشيخ : هذه الإفرازات التي تخرج من المرأة وهي إفرازات طبيعية ، لكن بعض النساء تكون باستمرار وبعض النساء لا تستمر ، فإذا استمرت هذه الإفرازات مع المرأة فهي :
أولا طاهرة ، لأنه لا دليل على نجاستها ، والنساء قد ابتلين بهذا من عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يأمرهن بغسل هذه الرطوبة .
ثانياً : هي أيضاً لا يجب الوضوء لها ، إذا توضأ الإنسان لأول مرة من حدث بقي على طهارته ولا حاجة إلى إعادة الوضوء عند كل صلاة ، إن توضأت فهو أفضل وإلا فليس عليها بواجب ، بل تبقى على طهارتها الأولى حتى تنتقض بناقض .
وعلى هذا لو توضأت لصلاة الظهر وبقيت على طهارتها لم يحصل حدث آخر من غائط أو بول أو ريح أو أكل لحم الإبل أو ما أشبه ، ذلك فإنها تصلي العصر بدون وضوء ، لأن الوضوء لشيء لا ينقطع لا فائدة منه ، حتى لو توضأت فالشيء باقٍ .
هذا هو القول الراجح الذي ترجح عندي أخيراً ، ولا يخفى ما فيه من اليسر على النساء ما دام لم يكن هناك نص صريح واضح في هذا الأمر .
وأما حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة فقد اختلف الحفاظ في ثبوت هذه اللفظة : ( توضئي لكل صلاة ) عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ثم إن فيه احتمالاً أن المعنى توضئي لكل صلاة بدون اغتسال ، يعني لا يجب عليك الغسل ، كما أوجب عليها الغسل إن انتهت عادتها الطبيعية ، نعم.