من باب المحبة للرسول صلى الله عليه و سلم أو أحد الصحابة هل يجوز للإنسان أن يحج عنهم ؟ حفظ
السائل : من باب المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الصحابة ، هل يجوز للإنسان أن يحج عنهم ؟.
الشيخ : أما الصحابة فلا بأس أن يحج عنهم الإنسان كما يحج عن أي مسلم ، لكن مع ذلك نرى أن الدعاء للأموات أفضل بكثير من الأعمال الصالحة حتى الأب والأم إذا دعوت الله لهما فهو أفضل من أن تحج عنهما ، إذا لم يكن فرضاً ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما تحدث عن عمل الإنسان بعد موته قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) ، ( يدعو له ) ما قال يحج عنه ولا يتصدق عنه ولا يصوم عنه ولا يزكي ولا يحج ما قالها ، قال : ( ولد صالح يدعو له ) ، وهل تظن أيها المؤمن أحداً أنصح للأحياء والأموات من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟.
لا والله لا نظن ، بل نظن عدم ذلك ، أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنصح الخلق للأحياء والأموات ، ومع ذلك قال : ( أو ولد صالح يدعو له ) ، هذه واحدة .
ثانياً : بالنسبة للصحابة انتهينا منهم ، وقلنا : إنهم كسائر الناس ، ولكن الدعاء أفضل لهم ولغيرهم .
أما النبي صلى الله عليه وسلم فإهداء القرب له من السفه من حيث العقل ، ومن البدعة من حيث الدين .
أما كونه بدعة في الدين فلأن الصحابة رضي الله عنهم الذين شاهدوا الرسول ولازموه وأحبوه أكثر منا ما كانوا يفعلون هذا ، هل أبو بكر حج عن الرسول ، عمر ، عثمان ، علي ، العباس عمه ؟.
كلهم لم يفعلوا هذا ، نأتي نحن في آخر الدنيا ونبر الرسول بالحج عنه أو بالصدقة عنه ، هذا غلط من الناحية الشرعية .
من الناحية العقلية هو سفه ، لأن كل عمل صالح يقوم به العبد فللنبي صلى الله عليه وسلم مثله ، لأن من دل على خير فله مثل فاعله ، وإذا أهديت ثواب العمل الصالح للرسول فهذا يعني أنك حرمت نفسك فقط ، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم منتفع بعملك ، له مثل أجرك سواء أهديته أم لم تهده .
وأظن أن هذه البدعة لم تحدث إلا في القرن الرابع ، ومع ذلك أنكرها العلماء ، وقالوا : لا وجه لها ، وإذا كنت صادقاً في محبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأرجو أن تكون صادقاً فعليك باتباع سنته وهديه ، كن وأنت تتوضأ كأنما تشعر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ أمامك ، وكذلك في الصلاة وغيرها ، حتى تحقق المتابعة ، ولست أقول أمامك أنه عندك في البيت هذا لا أقوله ، لكن المعنى من شدة اتباعك له كأنه أمامك يتوضأ .
ولهذا أنبه الآن على نقطة مهمة ، مثلاً : نحن نتوضأ للصلاة والحمد لله ، عندما نتوضأ أكثر الأحيان وأكثر الناس لا يشعرون إلا أنهم يؤدون شرطاً من شروط الصلاة ، لكن ينبغي أن نلاحظ :
أولاً : أن نشعر باننا نمتثل أمر الله عز وجل ، حيث قال : (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ... )) ، إلى آخره، هذه واحدة .
ثانياً : أن نشعر باتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه توضأ نحو وضوئنا ، بل لأننا توضأنا نحو وضوئه .
ثالثاً : أن نحتسب الأجر ، لأن هذا الوضوء يكفر الله سبحانه وتعالى كل خطيئة حصلت من هذه الأعضاء ، الوجه إذا غسله آخر قطرة يكفر بها عن الإنسان ، وكذلك بقية الأعضاء ، هذه ثلاثة أمور غالباً لا نشعر بها ، إنما نعمل كأننا أدينا شرطاً من شروط الصلاة ، فأسأل الله أن يعينني وإخواني المسلمين على استحضارها ، حتى تكون العبادة طاعة لله ، واتباعاً لرسول الله ، واحتساباً لثواب الله.
الشيخ : أما الصحابة فلا بأس أن يحج عنهم الإنسان كما يحج عن أي مسلم ، لكن مع ذلك نرى أن الدعاء للأموات أفضل بكثير من الأعمال الصالحة حتى الأب والأم إذا دعوت الله لهما فهو أفضل من أن تحج عنهما ، إذا لم يكن فرضاً ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما تحدث عن عمل الإنسان بعد موته قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) ، ( يدعو له ) ما قال يحج عنه ولا يتصدق عنه ولا يصوم عنه ولا يزكي ولا يحج ما قالها ، قال : ( ولد صالح يدعو له ) ، وهل تظن أيها المؤمن أحداً أنصح للأحياء والأموات من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟.
لا والله لا نظن ، بل نظن عدم ذلك ، أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنصح الخلق للأحياء والأموات ، ومع ذلك قال : ( أو ولد صالح يدعو له ) ، هذه واحدة .
ثانياً : بالنسبة للصحابة انتهينا منهم ، وقلنا : إنهم كسائر الناس ، ولكن الدعاء أفضل لهم ولغيرهم .
أما النبي صلى الله عليه وسلم فإهداء القرب له من السفه من حيث العقل ، ومن البدعة من حيث الدين .
أما كونه بدعة في الدين فلأن الصحابة رضي الله عنهم الذين شاهدوا الرسول ولازموه وأحبوه أكثر منا ما كانوا يفعلون هذا ، هل أبو بكر حج عن الرسول ، عمر ، عثمان ، علي ، العباس عمه ؟.
كلهم لم يفعلوا هذا ، نأتي نحن في آخر الدنيا ونبر الرسول بالحج عنه أو بالصدقة عنه ، هذا غلط من الناحية الشرعية .
من الناحية العقلية هو سفه ، لأن كل عمل صالح يقوم به العبد فللنبي صلى الله عليه وسلم مثله ، لأن من دل على خير فله مثل فاعله ، وإذا أهديت ثواب العمل الصالح للرسول فهذا يعني أنك حرمت نفسك فقط ، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم منتفع بعملك ، له مثل أجرك سواء أهديته أم لم تهده .
وأظن أن هذه البدعة لم تحدث إلا في القرن الرابع ، ومع ذلك أنكرها العلماء ، وقالوا : لا وجه لها ، وإذا كنت صادقاً في محبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأرجو أن تكون صادقاً فعليك باتباع سنته وهديه ، كن وأنت تتوضأ كأنما تشعر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ أمامك ، وكذلك في الصلاة وغيرها ، حتى تحقق المتابعة ، ولست أقول أمامك أنه عندك في البيت هذا لا أقوله ، لكن المعنى من شدة اتباعك له كأنه أمامك يتوضأ .
ولهذا أنبه الآن على نقطة مهمة ، مثلاً : نحن نتوضأ للصلاة والحمد لله ، عندما نتوضأ أكثر الأحيان وأكثر الناس لا يشعرون إلا أنهم يؤدون شرطاً من شروط الصلاة ، لكن ينبغي أن نلاحظ :
أولاً : أن نشعر باننا نمتثل أمر الله عز وجل ، حيث قال : (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ... )) ، إلى آخره، هذه واحدة .
ثانياً : أن نشعر باتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه توضأ نحو وضوئنا ، بل لأننا توضأنا نحو وضوئه .
ثالثاً : أن نحتسب الأجر ، لأن هذا الوضوء يكفر الله سبحانه وتعالى كل خطيئة حصلت من هذه الأعضاء ، الوجه إذا غسله آخر قطرة يكفر بها عن الإنسان ، وكذلك بقية الأعضاء ، هذه ثلاثة أمور غالباً لا نشعر بها ، إنما نعمل كأننا أدينا شرطاً من شروط الصلاة ، فأسأل الله أن يعينني وإخواني المسلمين على استحضارها ، حتى تكون العبادة طاعة لله ، واتباعاً لرسول الله ، واحتساباً لثواب الله.