يقول شيخ الإسلام في الدعاة المبتدعة الذين يدعون إلى الإسلام كالأشاعرة و المعتزلة و يقول بأن عملهم محمود لأنهم ينقلون هؤلاء من الكفر الذي يخلد صاحبه في النار إلى الإسلام و إن كان صاحبه مبتدعا و في هذا العصر وجه من هم على هذا النمط من الدعاة المنحرفين عن منهج أهل السنة و الجماعة ؟ حفظ
السائل : يقول شيخ الإسلام رحمه الله في الدعاة المبتدعة ، الذين يدعون إلى الإسلام مثل الأشاعرة والمعتزلة ، ويقول : إن عملهم محمود ، لأنهم ينقلون هؤلاء من الكفر الذي يخلد صاحبه في النار إلى الإسلام ، وإن كان صاحبه مبتدعاً ، وفي هذا العصر وجد من هم على هذا النمط من الدعاة المنحرفين عن منهج أهل السنة والجماعة ؟. فما رأي فضيلة الشيخ رحمه الله .
الشيخ : رأينا بقطع النظر عن صحة هذا الكلام عن شيخ الإسلام أو لا لأنني لم أعثر عليه ، ولكني لم أحطت بما كتبه شيخ الإسلام رحمه الله .
لكن أقول إن الدعوة إلى الخير خير ، من أي أحد جاءت ، وقبول الحق واجب من أي أحد كان ، حتى إن الله عز وجل أقر الحق الذي قاله المشركون ، في قوله تعالى : (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء )) . فأنكر قولهم : (( والله أمرنا بها )) ، وسكت عن قولهم : (( وجدنا عليها أباءنا )) لأنه حق .
ولما قال الشيطان لأبي هريرة : ألا أدلك على آية في كتاب الله إذا قرأتها في ليلة لم يزل عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فأخبر -أعني أبا هريرة- بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقال له : ( صدقك وهو كذوب ) .
ولما جاء حبر من اليهود -أي : عالم من علمائهم- إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقال : إنا نجد أن الله تعالى يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ... الحديث ، ضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تصديقاً لقول الحبر وقرأ : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )) .
فالحق مقبول ، لكن أنا أخشى أن هذا الداعي -الذي لديه بدع- أخشى أن ينقل الناس إلى بدعته ، لاسيما إذا كان عنده فصاحة وبيان ، وحينئذ يعيش الناس على بدعة ، وهذه هي المشكلة ، ولا شك أن نقل الناس من الكفر إلى البدعة التي لا تكفر أحسن ، لكني أخشى أن تبقى هذه البدعة في قلوبهم ويعتقدون أنها هي السنة .
الشيخ : رأينا بقطع النظر عن صحة هذا الكلام عن شيخ الإسلام أو لا لأنني لم أعثر عليه ، ولكني لم أحطت بما كتبه شيخ الإسلام رحمه الله .
لكن أقول إن الدعوة إلى الخير خير ، من أي أحد جاءت ، وقبول الحق واجب من أي أحد كان ، حتى إن الله عز وجل أقر الحق الذي قاله المشركون ، في قوله تعالى : (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء )) . فأنكر قولهم : (( والله أمرنا بها )) ، وسكت عن قولهم : (( وجدنا عليها أباءنا )) لأنه حق .
ولما قال الشيطان لأبي هريرة : ألا أدلك على آية في كتاب الله إذا قرأتها في ليلة لم يزل عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فأخبر -أعني أبا هريرة- بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقال له : ( صدقك وهو كذوب ) .
ولما جاء حبر من اليهود -أي : عالم من علمائهم- إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقال : إنا نجد أن الله تعالى يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ... الحديث ، ضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تصديقاً لقول الحبر وقرأ : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )) .
فالحق مقبول ، لكن أنا أخشى أن هذا الداعي -الذي لديه بدع- أخشى أن ينقل الناس إلى بدعته ، لاسيما إذا كان عنده فصاحة وبيان ، وحينئذ يعيش الناس على بدعة ، وهذه هي المشكلة ، ولا شك أن نقل الناس من الكفر إلى البدعة التي لا تكفر أحسن ، لكني أخشى أن تبقى هذه البدعة في قلوبهم ويعتقدون أنها هي السنة .