قمنا بالحج متمتعين قبل عامين و قمنا بأعمال الحج كاملة من طواف الإفاضة و السعي و المبيت و الوقوف بعرفات و الهدي و لكن ظنا منا بأنه ليس علينا طواف وداع حيث أننا نزور مكة كل فترة لم نطف للوداع كلنا و كنا نعتقد أن طواف الوداع هو للقادمين من خارج المملكة فقط فهل ما قمنا به صحيح و إذا لم يكن صحيح فماذا نعمل و ماهي الكفارة ؟ حفظ
السائل : سائل من جدة يقول : قمنا بالحج متمتعين قبل عامين من الآن ، وقمنا بأعمال الحج كاملة إن شاء الله ، من طواف الإفاضة والسعي والمبيت والوقوف بعرفات والهدي . ولكن ظناً منا بأنه ليس لنا طواف وداع أنا وجميع أفراد عائلتي ، فإننا ما قمنا بطواف الوداع لأننا نقوم بزيارة مكة كل فترة ، وطواف الوداع للقادمين من خارج المملكة فقط ، هذا اعتقادنا . فهل ما قمت به صحيح ، وإذا لم يكن صحيح فما العمل وما هي الكفارة ؟. كأجورين .
الشيخ : ما قام به السائل من أعمال الحج كله صحيح ، لكن طواف الوداع تركه غير صحيح ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان الناس ينصرفون من كل وجه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) ، فأهل جدة ومن دون جدة أيضاً ، إذا خرجوا من مكة بعد حج أو عمرة وجب عليهم طواف الوداع ، إلا إذا أخروا طواف الإفاضة وطافوه عند الوداع فإنه يجزئ عن طواف الوداع ، وكذلك في العمرة إذا طافوا وسعوا وقصروا ثم رجعوا إلى أهليهم فليس عليهم وداع لأن الوداع الأول كاف .
والقاعدة عند أهل العلم في مثل هؤلاء ، أنه يلزم كل واحد منهم دم ، أي فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء لتركهم هذا الواجب .
شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين .
الشيخ : ما قام به السائل من أعمال الحج كله صحيح ، لكن طواف الوداع تركه غير صحيح ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان الناس ينصرفون من كل وجه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) ، فأهل جدة ومن دون جدة أيضاً ، إذا خرجوا من مكة بعد حج أو عمرة وجب عليهم طواف الوداع ، إلا إذا أخروا طواف الإفاضة وطافوه عند الوداع فإنه يجزئ عن طواف الوداع ، وكذلك في العمرة إذا طافوا وسعوا وقصروا ثم رجعوا إلى أهليهم فليس عليهم وداع لأن الوداع الأول كاف .
والقاعدة عند أهل العلم في مثل هؤلاء ، أنه يلزم كل واحد منهم دم ، أي فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء لتركهم هذا الواجب .
شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين .