ما حكم الاغتسال يوم الجمعة و هل ورد فيه أحاديث ؟ حفظ
السائل : ما حكم الاغتسال يوم الجمعة ؟ وهل ورد فيه أحاديث ؟.
الشيخ : الاغتسال يوم الجمعة واجب على كل بالغ عاقل ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) ، فصرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه واجب .
ومن المعلوم أن أعلم الخلق بشريعة الله رسول الله ، ومن المعلوم أن أنصح الخلق لعباد الله رسول الله ، ومن المعلوم أن أعلم الناس بما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفصح العرب ، فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة وقال : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) ، فكيف نقول ليس بواجب ؟ .
لو أن هذه العبارة جاءت في متن من المتون الذي ألفه عالم من العلماء ، وقال فيه : فصل غسل الجمعة واجب ، لم يشك أحد يقرأ هذا الكتاب إلا أن المؤلف يرى وجوبه ، هذا وهو آدمي معرض للخطأ والصواب ، فكيف والقائل بذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟! .
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيد هذا الوجوب بما يقتضي الإلزام ، حيث قال : ( على كل محتلم ) ، أي بالغ ، وهذا يدل على أن الغسل ملزم به .
وأما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غسل الجمعة : ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ، ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ، فهذا فيه نظر من جهة سنده ومن جهة متنه ، ثم إنه لا يمكن أن يعارض به حديث أبي سعيد الثابت في الصحيحين وغيرهما الصريح الواضح وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) .
ولكن متى يبتدئ هذا الوجوب ؟ .
أقرب ما يقال : إنه يبتدئ إذا طلعت الشمس لأن ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس وقت للفجر ، الأحوط أن يكون اغتساله بعد طلوع الشمس ، والأفضل أن يكون عند إرادة الذهاب إلى المسجد .
إذا قلنا إنه واجب فهل تصح الجمعة بدونه ؟ يعني لو تعمد تركه وصلى هل تصح ؟ .
الجواب : نعم تصح ، لأن هذا الغسل ليس عن جنابة ، ولكنه أوجبه النبي صلى الله عليه وسلم ليتبين ميزة هذا اليوم عن غيره .
ويدل لهذا أنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يخطب فدخل عثمان وهو يخطب فكأنه عرض به - أي عرض بـعثمان أنه تأخر إلى الخطبة ، فقال عثمان : والله يا أمير المؤمنين ما زدت على أن توضأت ثم أتيت ، فقال: والوضوء أيضاً وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) ، وصلى عثمان بدون غسل .
وفي هذا الأثر عن عمر دليل واضح على أن غسل الجمعة واجب ، وإلا فكيف يوبخ عمر عثمان رضي الله عنه أمام الناس على تركه.
الشيخ : الاغتسال يوم الجمعة واجب على كل بالغ عاقل ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) ، فصرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه واجب .
ومن المعلوم أن أعلم الخلق بشريعة الله رسول الله ، ومن المعلوم أن أنصح الخلق لعباد الله رسول الله ، ومن المعلوم أن أعلم الناس بما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفصح العرب ، فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة وقال : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) ، فكيف نقول ليس بواجب ؟ .
لو أن هذه العبارة جاءت في متن من المتون الذي ألفه عالم من العلماء ، وقال فيه : فصل غسل الجمعة واجب ، لم يشك أحد يقرأ هذا الكتاب إلا أن المؤلف يرى وجوبه ، هذا وهو آدمي معرض للخطأ والصواب ، فكيف والقائل بذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟! .
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيد هذا الوجوب بما يقتضي الإلزام ، حيث قال : ( على كل محتلم ) ، أي بالغ ، وهذا يدل على أن الغسل ملزم به .
وأما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غسل الجمعة : ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ، ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ، فهذا فيه نظر من جهة سنده ومن جهة متنه ، ثم إنه لا يمكن أن يعارض به حديث أبي سعيد الثابت في الصحيحين وغيرهما الصريح الواضح وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) .
ولكن متى يبتدئ هذا الوجوب ؟ .
أقرب ما يقال : إنه يبتدئ إذا طلعت الشمس لأن ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس وقت للفجر ، الأحوط أن يكون اغتساله بعد طلوع الشمس ، والأفضل أن يكون عند إرادة الذهاب إلى المسجد .
إذا قلنا إنه واجب فهل تصح الجمعة بدونه ؟ يعني لو تعمد تركه وصلى هل تصح ؟ .
الجواب : نعم تصح ، لأن هذا الغسل ليس عن جنابة ، ولكنه أوجبه النبي صلى الله عليه وسلم ليتبين ميزة هذا اليوم عن غيره .
ويدل لهذا أنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يخطب فدخل عثمان وهو يخطب فكأنه عرض به - أي عرض بـعثمان أنه تأخر إلى الخطبة ، فقال عثمان : والله يا أمير المؤمنين ما زدت على أن توضأت ثم أتيت ، فقال: والوضوء أيضاً وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) ، وصلى عثمان بدون غسل .
وفي هذا الأثر عن عمر دليل واضح على أن غسل الجمعة واجب ، وإلا فكيف يوبخ عمر عثمان رضي الله عنه أمام الناس على تركه.