ما حكم حجز الأماكن في المسجد الحرام.؟ حفظ
السائل : يا شيخ أحسن الله إليك ما يفعله كثير من الناس في الحرم المكي .
الشيخ : نعم .
السائل : ما يفعله كثير من الناس في الحرم المكي وفي بعض المساجد من حجر الأماكن يضع مكان يضع كرسي المصحف مثلا على مكانه ويأتي بعد ست ساعات أو سبع ساعات ويحجز عن غيره من المسلمين يأتون قبله هذا يجوز أو لا يجوز ؟
الشيخ : الذي نرى في حجز الأماكن في المسجد الحرام أو في غيره من المساجد أنه إن حجز وهو في نفس المسجد أو خرج من المسجد لعارض وسيزول عن قرب وسيرجع عن قرب فإنه لا بأس بذلك ، لكن بشرط إذا كان في المسجد أنه إذا اتصلت الصفوف يقوم إلى مكانه لئلا يتخطى الرقاب .
وأما ما يفعله بعض الناس أن يحجز أحدهم ويذهب إلى بيته فينام ويأكل ويشرب أو إلى تجارته فيبيع ويشتري فهذا حرام ولا يجوز
هذا هو القول الصحيح في هذه المسألة .
ولكن قد يرِد علينا مسألة الحجز في منى فإنه يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له : ( ألا نبني لك بناء أي : في منى فقال : منى مناخ من سبق ) .
فنقول : إذا حجز الناس في منى فاحجز لأنه لو لم تفعل ما وجدت مكانًا ، لو أن الناس كلهم اتقوا الله عز وجل وتركوا الحجز وصار من سبق فهو أحق فهذا هو الخير لكن الآن الأمر بالعكس .
إلا أنه بحمد الله في ظني أن ما حصل أخيرا من الحملات التي تأخذ أرضًا بإذن المسؤولين عن توزيع الأراضي هي أهون بكثير من الحجز لأنه تكون البقاع منظمة وكل إنسان يعرف مكانه اللي بعدك تفضل تفضل الله يبارك فيك .