معنى حديث : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ) . حفظ
الشيخ : هذا دليل عملي أن قول الرسول عليه الصلاة و السلام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) نص عام ، ثم هذا الحديث نفسه في تمامه فيه تنبيه عظيم جدا أن المتابعة عامة و هو ( فإذا ركع فاركعوا و إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا و لك الحمد و إذا سجد فاسجدوا و إذا صلى قائما فصلوا قياما و إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) هنا فيه إسقاط ركن من أركان الصلاة من أجل ماذا ؟ .
السائل : المتابعة .
الشيخ : المتابعة
السائل : نعم
لشيخ : هنا يدخل ما يسميه الفقهاء كما هو معلوم بالقياس الأولوي حين قال تعالى (( و لا تقل لهما أفّ )) من باب أولى لا تضربهما بكف قياس أولوي إذا كان أمر الرسول عليه السلام المقتدين إذا وجدوا الإمام جلس تجلس معه طيب أين (( و قوموا لله قانتين )) آه هذه في حالة غير هذه الحالة إذا هنا أسقط الركن لتحقيق المتابعة فإذا كان الركن أسقطه ترى جلسة الإستراحة ما بيسقطها ؟
السائل : يسقطها
الشيخ : يسقطها هنا يجرنا هذا الحديث إلى شيء من التفصيل الذي يقتضيه الإجمال السابق فأقول و قبل أن أقول أذكر بأن هذا الحديث ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) جاء بلفظ صحيح أبلغ في الدلالة قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ) لا تختلفوا عليه فالإمام لا يرفع يديه أنا أرفع يديّ هذا إختلاف عليه ، الإمام لا يجلس جلسة الإستراحة أنا أجلس و أتأخر عنه و هكذا على ذلك فقس ، الإمام يضع يديه هنا أنا مذهبي هنا و أعكس فأقول الإمام الحنفي يضع هنا أنا بدي أتابعه إلى آخره هذه القاعدة لكن قلت سأقول شيئا يبين ما أجملته سابقا فأقول الأصل هكذا أنا دخلت مسجدا و لا أعرف إمامه لكني تبين لي إما في تلك اللحظة أو من قبل أنه يخالف السنة التي أدين الله بها مثلا كما كان البحث لا يجلس جلسة الإستراحة لكني أعلم أن هذا الإمام أحد رجلين إما إمام فاضل و محب للسنة لكن هو ما إقتنع كغالب الحنابلة عندكم ما إقتنع أن هذه السنة سنة صلاة و إنما كما قال بن القيم رحمه الله في زاد المعاد أن هذا للسن الرسول عليه السلام بدّن لذلك كان هو ثقيل و هذا من أسوئ ما يقال كان ثقيلا مع أنه الرسول عليه السلام كان إذا مشى فكأنما ينصب من صبب فعللوا الإستراحة التي لا مجال لردها عللوها بأنها ليست من سنن الصلاة لكن لما بدن عليه السلام و ثقل بدنه لذلك كان هكذا يعتمد و ينهض هكذا إقتنع الإمام بن القيم ماذا نقول فيه ؟ جاهل حاشى لله لكن هذه قناعته الخاصة طيب و هناك علماء تابعون له في هذا فهذا الذي يتبع و لا يخالف أما رجل متعصب للمذهب تبيّن له السنة و تبيّنت له هذه السنة فيتعصب للمذهب على السنة لا يقول و الله ما ظهر لي هذا و أنا أرى كما قال بن القيم و غيره إلى آخره فهنا إذا الفرق من علمنا أنه هكذا ما إقتنع فيتبع و لو كان هذا المتابع يخطّئ هذا الفعل من علمنا أنه يتعصب على السنة و ضد السنة لا نقيم له وزنا نخالفه و لا نقيم له وزنا أنا أتصور إمام من هؤلاء الأئمة الأربعة و هم مختلفون طبعا حتى في الصلاة . الإمام أبو حنيفة يقف يصلي إماما و يضع يديه تحت السرة فلا أقدر أقول عنه جاهل و لا أقدر أقول عنه متعصب و أبو يوسف و محمد بن الحسن و الإمام زفر و عدّ ما شئت حتى وصلنا لهذا الزمان فإذا كان رجل عالم و مقتنع بأنه هكذا السنة فنتابعه أما إذا تبين لنا كما نرى في بعض أئمة المساجد تعصب ضدّ السنة فهؤلاء لا حرمة لهم لأننا نحن جعلنا حرمة لهم ّبإتباعهم لأئمتهم لكن إذا تبين أنهم يتّبعونهم يؤثرون إتباعهم على السنة فلا قيمة لهم أنا أذكر أنت تعلم بلا شكّ أنه أنا قلت في صفة الصلاة أن الوضع بعد القيام هذا بدعة
السائل : نعم
الشيخ : الوضع بدعة لكن أذكر مرة صليت وراء بن باز أو أكثر بس أذكر مرة فأنا وضعت يدي بعد القيام مع أني نصصت أن هذا ليس من السنة لأنني نظرت أن الذي بين يدي ليس مثل هؤلاء المقلدة و الجهلة و المتعصبة إلى آخره ففعلت مثل فعله و هكذا أفعل و لكن هؤلاء ندرة أعط بالك
السائل : سبحان الله
الشيخ : هؤلاء ندرة لأن أكثر الأئمة جهلة و متعصبة و و إلى آخره على هذا إذًا نأخذها قاعدة بأننا نحن نتّبع الإمام في صلاته و لو كان مخطئا في وجهة نظري لكن يكون معذورا يكون عندي معذورا في هذا الخطأ أما أن يكون متعصبا على السنة فلا أقيم له وزنا .
السائل : كيف يتبين لنا هذا ؟
الشيخ : هذا بالتجربة
السائل : تقيم عليه الحجة .
الشيخ : أيوه هو هذا بالتجربة نعم .
السائل : و إذا كان مثلا مقلّدا لأحد الأئمة ماذا نقول في هذا الباب
الشيخ : تتبعه ، إحتراما للإمام لأن هذا معذور . أنا أعتبر أنه معذور أو غير معذور ؟ و العذر يختلف من شخص إلى آخر
السائل : نعم
الشيخ : قلت لك آنفا بالنسبة للإمام العالم معذور و ضربت لك مثلا بأبي حنيفة و التلامذة ثم عكست ذلك ببعض المتعصبة ، الآن بالنسبة للعامة هؤلاء معذورون أيضا لأننا لا نستطيع أن نقول لهم إشتهدوا أعرفوا السنة و السنة هكذا لأنه أنت مهما كنت عالما في شهادتك أنت لكن هذا الرجل ما يعرفك و لذلك هو يكون معذورا في إتّباعه لإمامه المهم أن القضية تدور كما يقال في الأصول الحكم يدور مع العلة وجودا و عدما فالعلة هنا العذر فقد يكون عذره أنه عالم ما إقتنع بوجهة نظرك و قد يكون عذره أنه ليس بعالم إنما هو متّبع لإمام و ما إقتنع بوجهة نظرك فهذا و ذاك يتّبع فيه في الصلاة بخلاف ما ذكرناه آنفا و هذا أيضا
سائل آخر : و إذا كان هو يعرف السنة و لكن لا يقوم بها إكراما لزيد من الناس أو عمر من الناس ؟
الشيخ : لا كرامة له ، يعني كما روي عن الإمام الشافعي أنه جاء صلى في مسجد أبي حنيفة فما قنت
سائل آخر : إكراما له
الشيخ : إكراما له باطلة قصة باطلة
سائل آخر : في صحيح مسلم أن الرسول عليه الصلاة و السلام صلى العصر أو الظهر ثلاث ركعات و دخل البيت ثم نبّه ثم خرج و صلى
الشيخ : صلى الظهر ثلاث ركعات ؟
سائل آخر : الظهر أو العصر رباعية هي بنشوفها
الشيخ : على قولة أبو أحمد يا الله ده
سائل آخر : ههههه
السائل : هذا يشبه القنوت في الفجر على هذه القاعدة يتابعون
الشيخ : نعم ، أنا أول المتابعين
السائل : و الله يا شيخ نخالفهم نسأل الله أن يغفر لنا لأن السنة في نظرنا أنها تخفى أمام الناس و لا نستطيع مثلا أن نبينها للناس و خصوصا فيما يهم أهم الأمور و هي الصلاة لا شك أن الصلاة هي هامة في هذا الباب فأسأل أن يوفقنا و إياكم .
الشيخ : بارك الله فيك و أبدأ بنفسي يا ترى أنا أكثر صلواتي الفرائض دع النوافل التي ما فيها جماعة أكثر صلاتي للفرائض إمام أو مقتدي ؟
السائل : إمام
الشيخ : لا أنا ليس كذلك