من هم الذين يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية وما أوصافهم.؟ حفظ
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( يأتي أقوام آخر الزمان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم ) ، نرجو من فضيلتكم توضيح أوصافهم لنا، وما هو وجه المروق؟
الشيخ : هؤلاء الخوارج الذي وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم أهل طاعة وعبادة، وأن الواحد من الصحابة يحقر صلاته عند صلاتهم، وقراءته عند قراءتهم، لكن هذا العمل لا يجاوز تراقيهم، يعني: لا ينزل إلى القلب والعياذ بالله، فيمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، والسهم إذا ضرب الرمية مرق بسرعة وخرج من الجانب الآخر، فهم هكذا يمرون بالإسلام مروراً سريعاً كسرعة هذا السهم ثم يخرجون منه نسأل الله العافية، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم، لأنهم وإن تشدَّدوا في الدين فهم مارقون منه، لو فتشت في قلوبهم لوجدتها سوداء صماء لا يصل إليها الخير والعياذ بالله، لأن إيمانهم في الظاهر، وهذا في الحقيقة شيء يجب علينا أن نحاسب أنفسنا فيه، لأن بعضنا تجده يكره المعاصي من الناس وينفر منها، وينكر عليهم ويسبهم، لكن ما وصل الإيمان إلى قلبه، فتجده في عباداته مهملاً لا يحضر قلبه لصلاته، ولا ينيب إلى ربه، ولا يجد أنه مذنب إذا أذنب، وهذه من صفات الخوارج، ولهذا قال بعض السلف: " من قال إن الناس هلكوا فهو أهلَكُهم، ومن قال إنهم ضلوا فهو أضلهم ".
ومرادهم بهذا من اشتغل بعيب غيره عن عيب نفسه، هؤلاء الخوارج على هذا النحو، ينكرون على الناس ما ينكرون، ويشددون عليهم ويجعلون فاعل الكبيرة كافراً، وهم أكفر منه، لأن إيمانهم لم يصل إلى القلب، بس ينكرون في الظاهر، وهذه المسألة خطيرة والله خطيرة خطيرة خطيرة، يجب على الإنسان أن يعالج نفسه منها حتى يسلم مِن هذا الشر، وهؤلاء ليسوا في آخر الزمان، نعم هم في آخر الزمان بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم لكنهم سبقوا، منذ عهد الخلفاء الراشدين وهم موجودون، بل إن بعضهم في عهد الرسول لكنهم ما حملوا السلاح، فالذي قال للرسول: ( أن كان ابن عمتك يا رسول الله! لما حكم للزبير بن العوام )، هذا نوع من الخروج.
والذي قال للرسول لما قسم الغنائم: اعدل! وقال آخر: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، هذا أيضاً نوع من الخروج.
السائل : يعني: هم يقتدون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : يقتدون ظاهراً، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يجاوز تراقيهم ) أو قال: ( حناجرهم ) .
السائل : طيب كيف نحكم عليهم بذلك؟ كيف نعرفهم؟
الشيخ : هذه هي التي يجب على الإنسان أن يتوقف فيها، ورد فيهم علامات في عهد الرسول، الرسول أخبر بعلامات لهم منها ما وقع في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل: الرجل ذي الثُدية الذي أخبر النبي عنه ووجد في رجال معاوية، وغيره، ولكن نحن الآن لا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بأنهم خوارج إلا إذا علمنا رأيهم، فإذا كان رأيهم رأي الخوارج عرفنا أنهم منهم، مثال ذلك: من يرى جواز الخروج على أئمة المسلمين، من يرى جواز الخروج على أئمة المسلمين الذين هم مسلمون، هذا رأي الخوارج، نعرف أن هؤلاء متشددون في دين الله، لكن دينهم لم يتجاوز حناجرهم، قلوبهم خاوية وخالية من الإيمان.
السائل : كثير من الناس مثل الحالقين للحاهم والمسبلين يرمون الملتزمين بأنهم يخرجون من الإسلام كما يخرج السهم، فما رأي فضيلتكم؟
الشيخ : هذا غير صحيح، الفاسق معلوم يرى العدل أنه كافر! هؤلاء لا تقبل شهادتهم ولا يقبل حكمهم، الفسقة فسقة، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )).
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( يأتي أقوام آخر الزمان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم ) ، نرجو من فضيلتكم توضيح أوصافهم لنا، وما هو وجه المروق؟
الشيخ : هؤلاء الخوارج الذي وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم أهل طاعة وعبادة، وأن الواحد من الصحابة يحقر صلاته عند صلاتهم، وقراءته عند قراءتهم، لكن هذا العمل لا يجاوز تراقيهم، يعني: لا ينزل إلى القلب والعياذ بالله، فيمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، والسهم إذا ضرب الرمية مرق بسرعة وخرج من الجانب الآخر، فهم هكذا يمرون بالإسلام مروراً سريعاً كسرعة هذا السهم ثم يخرجون منه نسأل الله العافية، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم، لأنهم وإن تشدَّدوا في الدين فهم مارقون منه، لو فتشت في قلوبهم لوجدتها سوداء صماء لا يصل إليها الخير والعياذ بالله، لأن إيمانهم في الظاهر، وهذا في الحقيقة شيء يجب علينا أن نحاسب أنفسنا فيه، لأن بعضنا تجده يكره المعاصي من الناس وينفر منها، وينكر عليهم ويسبهم، لكن ما وصل الإيمان إلى قلبه، فتجده في عباداته مهملاً لا يحضر قلبه لصلاته، ولا ينيب إلى ربه، ولا يجد أنه مذنب إذا أذنب، وهذه من صفات الخوارج، ولهذا قال بعض السلف: " من قال إن الناس هلكوا فهو أهلَكُهم، ومن قال إنهم ضلوا فهو أضلهم ".
ومرادهم بهذا من اشتغل بعيب غيره عن عيب نفسه، هؤلاء الخوارج على هذا النحو، ينكرون على الناس ما ينكرون، ويشددون عليهم ويجعلون فاعل الكبيرة كافراً، وهم أكفر منه، لأن إيمانهم لم يصل إلى القلب، بس ينكرون في الظاهر، وهذه المسألة خطيرة والله خطيرة خطيرة خطيرة، يجب على الإنسان أن يعالج نفسه منها حتى يسلم مِن هذا الشر، وهؤلاء ليسوا في آخر الزمان، نعم هم في آخر الزمان بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم لكنهم سبقوا، منذ عهد الخلفاء الراشدين وهم موجودون، بل إن بعضهم في عهد الرسول لكنهم ما حملوا السلاح، فالذي قال للرسول: ( أن كان ابن عمتك يا رسول الله! لما حكم للزبير بن العوام )، هذا نوع من الخروج.
والذي قال للرسول لما قسم الغنائم: اعدل! وقال آخر: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، هذا أيضاً نوع من الخروج.
السائل : يعني: هم يقتدون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : يقتدون ظاهراً، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يجاوز تراقيهم ) أو قال: ( حناجرهم ) .
السائل : طيب كيف نحكم عليهم بذلك؟ كيف نعرفهم؟
الشيخ : هذه هي التي يجب على الإنسان أن يتوقف فيها، ورد فيهم علامات في عهد الرسول، الرسول أخبر بعلامات لهم منها ما وقع في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل: الرجل ذي الثُدية الذي أخبر النبي عنه ووجد في رجال معاوية، وغيره، ولكن نحن الآن لا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بأنهم خوارج إلا إذا علمنا رأيهم، فإذا كان رأيهم رأي الخوارج عرفنا أنهم منهم، مثال ذلك: من يرى جواز الخروج على أئمة المسلمين، من يرى جواز الخروج على أئمة المسلمين الذين هم مسلمون، هذا رأي الخوارج، نعرف أن هؤلاء متشددون في دين الله، لكن دينهم لم يتجاوز حناجرهم، قلوبهم خاوية وخالية من الإيمان.
السائل : كثير من الناس مثل الحالقين للحاهم والمسبلين يرمون الملتزمين بأنهم يخرجون من الإسلام كما يخرج السهم، فما رأي فضيلتكم؟
الشيخ : هذا غير صحيح، الفاسق معلوم يرى العدل أنه كافر! هؤلاء لا تقبل شهادتهم ولا يقبل حكمهم، الفسقة فسقة، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )).