الصورة التي نراها في التلفاز هل نحكم عليها بأنها صورة أم هي غير ذلك.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : أحد الإخوة يا شيخ كان يتكلم عن التلفاز، فمن المعروف يا شيخ من كلامكم -هذا الذي نعرفه- أنه على ما يستخدم عليه، ولكن لا تحبذه، هذا الذي أعرفه، -لعلك تصحح ما عندي- ولكن يقول: إذا كان التلفزيون أو الجهاز يستعمل لشيء من الأشياء الخيِّرة فالأصل فيه أنه للخيرات، لأن الوسائل لها الغايات، على غايتها، ولكن أقول يا شيخ: بالنسبة للصورة التي تعرض سواء للخير أو غيره، ولو كانت لخير على هذه المسألة، ولكن هذه الصورة يا شيخ هل يحكم عليها بأنه صورة أم ماذا يا شيخ حفظكم الله وبارك الله فيك؟
الشيخ : نعم هي صورة لا شك، لكنها ليست حراماً، لأن هذه الصورة إن كانت في شريط الفيديو، فإنها لا تظهر في نفس الشريط، وإنما تظهر على الشاشة فقط، وإن كانت مباشرة فهي صورة آدمي تشاهده كأنما تشاهد شخصاً من طاقة من البيت، وليس كل ما يسمى صورة يكون حراماً، فإن الإنسان يقف أمام المرآة ويشاهد صورة، ومع ذلك لا نقول: إن هذه الصورة حرام، فالمحرم من الصور: الصور الثابتة التي تثبت باليد، تثبت على الأوراق، أما هذه فليست بثابتة، لكن إذا كان الإنسان يخشى على نفسه من مشاهدتها كما لو ظهر في الأخبار امرأة أو شاب جميل وتخشى المرأة على نفسها منه، فهنا لا تنظر إليه، يسمع ولا ينظر.
وأما قوله: أن فيه خيراً، نعم إن فيه الخير وفيه الشر، لكن في الوقت الحاضر شره أكثر من خيره، والإنسان العاقل لا ينبغي أن يقتنيه في بيته حتى ولا للأخبار، لأنه إذا اقتناه في البيت فلن يقتصر على الأخبار فقط، لابد أن يشاهد أخباراً وغير أخبار.
فنصيحتي لإخواني أن يدعوا اقتناء التلفزيون مطلقاً مهما كان، لا سيما إذا جاء هذا الشبح الذي يهددوننا به الآن وهو البث المباشر، الذي سوف يشاهد الناس ما كان عليه الدول الفاجرة الكافرة من الخلاعة والمجون والكفر، وإثارة الناس على ولاتهم، الذين في الخارج سينشرون كل ما قيل، حتى لو كان فيه ما يفرق بيننا وبين ولاة أمورنا فعلوا، لأنهم يريدون الشر ويريدون الثورات ويريدون القلق، ولا يريدون أمناً لهذه البلاد، ولهذا كان واجباً على الإنسان أن يحذر من هذا البث المباشر حتى يسلم الناس من شره.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : أحد الإخوة يا شيخ كان يتكلم عن التلفاز، فمن المعروف يا شيخ من كلامكم -هذا الذي نعرفه- أنه على ما يستخدم عليه، ولكن لا تحبذه، هذا الذي أعرفه، -لعلك تصحح ما عندي- ولكن يقول: إذا كان التلفزيون أو الجهاز يستعمل لشيء من الأشياء الخيِّرة فالأصل فيه أنه للخيرات، لأن الوسائل لها الغايات، على غايتها، ولكن أقول يا شيخ: بالنسبة للصورة التي تعرض سواء للخير أو غيره، ولو كانت لخير على هذه المسألة، ولكن هذه الصورة يا شيخ هل يحكم عليها بأنه صورة أم ماذا يا شيخ حفظكم الله وبارك الله فيك؟
الشيخ : نعم هي صورة لا شك، لكنها ليست حراماً، لأن هذه الصورة إن كانت في شريط الفيديو، فإنها لا تظهر في نفس الشريط، وإنما تظهر على الشاشة فقط، وإن كانت مباشرة فهي صورة آدمي تشاهده كأنما تشاهد شخصاً من طاقة من البيت، وليس كل ما يسمى صورة يكون حراماً، فإن الإنسان يقف أمام المرآة ويشاهد صورة، ومع ذلك لا نقول: إن هذه الصورة حرام، فالمحرم من الصور: الصور الثابتة التي تثبت باليد، تثبت على الأوراق، أما هذه فليست بثابتة، لكن إذا كان الإنسان يخشى على نفسه من مشاهدتها كما لو ظهر في الأخبار امرأة أو شاب جميل وتخشى المرأة على نفسها منه، فهنا لا تنظر إليه، يسمع ولا ينظر.
وأما قوله: أن فيه خيراً، نعم إن فيه الخير وفيه الشر، لكن في الوقت الحاضر شره أكثر من خيره، والإنسان العاقل لا ينبغي أن يقتنيه في بيته حتى ولا للأخبار، لأنه إذا اقتناه في البيت فلن يقتصر على الأخبار فقط، لابد أن يشاهد أخباراً وغير أخبار.
فنصيحتي لإخواني أن يدعوا اقتناء التلفزيون مطلقاً مهما كان، لا سيما إذا جاء هذا الشبح الذي يهددوننا به الآن وهو البث المباشر، الذي سوف يشاهد الناس ما كان عليه الدول الفاجرة الكافرة من الخلاعة والمجون والكفر، وإثارة الناس على ولاتهم، الذين في الخارج سينشرون كل ما قيل، حتى لو كان فيه ما يفرق بيننا وبين ولاة أمورنا فعلوا، لأنهم يريدون الشر ويريدون الثورات ويريدون القلق، ولا يريدون أمناً لهذه البلاد، ولهذا كان واجباً على الإنسان أن يحذر من هذا البث المباشر حتى يسلم الناس من شره.