ورد في الحديث " ليكونن أقوام من أمتي " هل المراد بالأمة المسلمون فقط أم معهم الكفار.؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
السائل : فضيلة الشيخ سائل يقول: يرد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ( ليكونن من أمتي أقوام ) كذا وكذا، هل القصد في الحديث أمتي المسلم والكافر أم المسلم فقط؟
الشيخ : الحديث عام من هذا وهذا، ولكن الغالب أنها تكون للمؤمنين، ولكن ليس هذا دليلاً على جواز هذا الشيء الذي يقع بل قد يكون للتحذير منه، مثل قوله عليه الصلاة والسلام: ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف ) ، هذا لم يقله على وجه التقرير، لكنه قاله على وجه التحذير يعني: فاحذروا من هذا، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ) فهو أخبر أن من أمته من يتبع اليهود والنصارى، ولكنه لم يقل ذلك على سبيل التقرير بل على سبيل التحذير.