ما النكتة البلاغية في قوله تعالي " ولكن الله ألف بينهم " ولم يذكر قلوبهم في سورة الأنفال.؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
في قوله تعالى في سورة الأنفال: (( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) هل هناك نكتة بلاغية في مسألة: (( وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) ولم يذكر قلوبهم ؟
الشيخ : نعم، معلوم أن قوله: (( وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) أظهر في التأليف من قوله: ألف بين قلوبهم، لأنه إذا تآلفت الظواهر كان ذلك دليلاً على تآلف البواطن، لكن لو تآلفت البواطن فقد تتختلف أو يتخلف التآلف في الظواهر، فلهذا قال الله تعالى لنبيه: (( لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) هذا وجه.
والوجه الثاني: أن المدار على تأليف القلوب وهو أمر باطن لا يقدر عليه إلا الله، أما تأليف الظواهر فقد يأتي شخص من الناس ولاسيما من له كلمة في مجتمعه ويؤلف بين اثنين تأليفاً صورياً، ويقول: أنا ألفت بين هذين الرجلين وجمعتُ بينهما، وأصلحتُ بينهما، لكن قلوبهما متعادية، ومثل هذا التآلف لا يدوم طويلاً، فلهذا قال: (( مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )).
في قوله تعالى في سورة الأنفال: (( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) هل هناك نكتة بلاغية في مسألة: (( وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) ولم يذكر قلوبهم ؟
الشيخ : نعم، معلوم أن قوله: (( وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) أظهر في التأليف من قوله: ألف بين قلوبهم، لأنه إذا تآلفت الظواهر كان ذلك دليلاً على تآلف البواطن، لكن لو تآلفت البواطن فقد تتختلف أو يتخلف التآلف في الظواهر، فلهذا قال الله تعالى لنبيه: (( لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )) هذا وجه.
والوجه الثاني: أن المدار على تأليف القلوب وهو أمر باطن لا يقدر عليه إلا الله، أما تأليف الظواهر فقد يأتي شخص من الناس ولاسيما من له كلمة في مجتمعه ويؤلف بين اثنين تأليفاً صورياً، ويقول: أنا ألفت بين هذين الرجلين وجمعتُ بينهما، وأصلحتُ بينهما، لكن قلوبهما متعادية، ومثل هذا التآلف لا يدوم طويلاً، فلهذا قال: (( مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )).