هل الأولى أن يسارع في إدخال من يريد الإسلام من الكفار أم نعطيه فرصة يتعلم ونعطيه أشرطة وكتب حول الإسلام ثم يسلم.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ! بالنسبة للكفار الذين يريدون الدخول في الإسلام ويرى بعض الإخوة ألا يستعجل في دخولهم في الإسلام، بل يرى أن يعطوا كتباً وأشرطة ويبقوا شهراً أو شهرين حتى يتعلموا ويتفقهوا في العقيدة الإسلامية، وهم يريدون الإسلام، يأتي الرجل ويقول: أريد أن أدخل في الإسلام، وبعد ذلك تخبروني بما يجب علي من العبادات، هل الأولى أن نسارع ونجعله يدخل في الإسلام أم نعطيه فرصة حتى يتعلم ثم يسلم؟
الشيخ : الواقع أن بعض الناس كما ذكرت يقول: هؤلاء الذين جاءوا إلينا وافدين قد يقول قائل منهم: أنا أريد الإسلام وهو جاهل به، فإذا دخل في الإسلام ثم لم يرق له ولم يستحسن شعائر الإسلام نكص على عقبيه، وحينئذ تكون الطامة أعظم، لأنه إذا دخل في الإسلام ثم نكص صار مرتداً، لكن لو بقي على دينه صار كافراً أصلياً، والمرتد أعظم من الكافر الأصلي، لأن الكافر الأصلي يُقر على دينه، والمرتد لا يُقر على ردته، يدعى للإسلام فإن تاب وإلا قتل، فيرى بعض الإخوة ألا نتعجل.
ثم إن بعض هؤلاء العمال قد يدَّعي أنه مسلم لغرض دنيوي، ليس لحبٍ في الإسلام، فكوننا نقيم عليه الحجة ببيان الإسلام ثم يدخل عن بصيرة أولى من كوننا نتعجل، وعلى هذا ينبغي أن ينظر للقرائن، إذا رأينا أن هذا الرجل عامل بين قوم مسلمين، وكان يشاهدهم ويشاهد طهارتهم وصلاتهم وأذكارهم وسِيَرهم، فهذا من حين ما يقول إنه راغب في الإسلام نقبل منه، وأما إذا كان جاهلاً وقد أتى حديثاً ولم يدر عن الإسلام شيئاً فهنا يحسن أن نبين له الإسلام أولاً، ثم نقبل منه دعوى الإسلام.
الشيخ : الواقع أن بعض الناس كما ذكرت يقول: هؤلاء الذين جاءوا إلينا وافدين قد يقول قائل منهم: أنا أريد الإسلام وهو جاهل به، فإذا دخل في الإسلام ثم لم يرق له ولم يستحسن شعائر الإسلام نكص على عقبيه، وحينئذ تكون الطامة أعظم، لأنه إذا دخل في الإسلام ثم نكص صار مرتداً، لكن لو بقي على دينه صار كافراً أصلياً، والمرتد أعظم من الكافر الأصلي، لأن الكافر الأصلي يُقر على دينه، والمرتد لا يُقر على ردته، يدعى للإسلام فإن تاب وإلا قتل، فيرى بعض الإخوة ألا نتعجل.
ثم إن بعض هؤلاء العمال قد يدَّعي أنه مسلم لغرض دنيوي، ليس لحبٍ في الإسلام، فكوننا نقيم عليه الحجة ببيان الإسلام ثم يدخل عن بصيرة أولى من كوننا نتعجل، وعلى هذا ينبغي أن ينظر للقرائن، إذا رأينا أن هذا الرجل عامل بين قوم مسلمين، وكان يشاهدهم ويشاهد طهارتهم وصلاتهم وأذكارهم وسِيَرهم، فهذا من حين ما يقول إنه راغب في الإسلام نقبل منه، وأما إذا كان جاهلاً وقد أتى حديثاً ولم يدر عن الإسلام شيئاً فهنا يحسن أن نبين له الإسلام أولاً، ثم نقبل منه دعوى الإسلام.