بقية الجواب على سؤال هل الإنسان إذا أتى بأركان الإسلام الخمسة يكون مسلماً وإن لم يطبق أحكاما أخري كإعفاء اللحية وقص الثوب فليس بمؤمن.؟ حفظ
الشيخ : فهو كافر مخلد في النار، ومن قرأ التاريخ عرف ما حصل عند ظهورهم من المفاسد العظيمة.
فالحاصل: أن الكفر ليس بالأمر الهين، قد يعصي الإنسان معاصي كثيرة لكن يبقى مؤمناً، إلا أنه مؤمن ناقص الإيمان، ولو سألتكم ما هو أعظم شيء من العدوان على بني آدم؟
لكان الجواب: القتل، القتل أعظم من أخذ المال، ومع ذلك جعل الله تعالى القاتل أخاً للمقتول فقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ )) من يعني بأخيه؟
المقتول: (( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ )) أي من دم أخيه: (( شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ )).
وقال تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )) إلى أن قال: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )) فأنتم ترون الآن القاتل لا يخرج من الإيمان، والمقاتل للمؤمنين لا يخرج من الإيمان، فكيف إذا حلق لحيته، أو أرخى ثوبه! نقول: إنه ليس بمسلم؟!
نقول: هو مسلم، لكنه ناقص الإيمان بما معه من المعاصي.