ما حكم التوسل بصالح الأعمال.؟ حفظ
السائل : عندنا يا طويل العمر سمعنا عن الذين انطبقت عليهم الصخرة ودعوا الله بصالح أعمالهم...؟
الشيخ : يعني يسأل أبو علي عن التوسل بصالح الأعمال جائز، مثلاً يكون عمل صالح فعله الإنسان وقال: اللهم إني فعلت كذا صليت تصدقت تعففت عن الزنا بررت والدي، اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك ففرج كربتي أو فاشف مرضي.
هذا جائز لا بأس به، وهو من الأمور المشروعة حتى في ترك المعاصي، لأن الرجل الذي توسل إلى الله الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة أحدهم ترك المحرم، كانت له بنت عم وكان يحبها حباً شديداً وقد راودها عن نفسها فأبت، فألمت بها سنة من السنين، واحتاجت وجاءت إليه ومكنته من نفسها، فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته، قالت: يا عبد الله اتق الله! ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقام وتركها وهي أحب الناس إليه، عفة وتقوى لله عز وجل تركها، فتوسل إلى الله بهذا الترك للمحرم، لأنه جلس منها مجلس الرجل من امرأته إلا أنه لم يجامع، فلما ذكرته بالله قالت: اتق الله! ولا تفض الخاتم إلا بحقه، قام لله لا يخاف إلا الله عز وجل، فكان هذا سبباً في تفريج كربته.