هل يجوز أن يسمي الرسول صلى الله عليه وسلم " بالمفرق ".؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ جاء في الحديث عند البخاري عندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام الملائكة فقالوا: ( اضربوا له مثلاً -وجاء في آخر الحديث- قال: ومحمد رسول الله فرق بين الناس ) فهل يجوز أن نسمي الرسول صلى الله عليه وسلم بالمُفَرِّق؟
الشيخ : لا، لأن التفريق على الإطلاق ذم، بل إن الرسول جمع الناس، وجمع الله به بعد الفرقة، وألف به بعد العداوة، وأعز به بعد الذل، ونصر به بعد الخذلان: (( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار حين جمعهم قال لهم: ( ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي، وكنتم متفرقين فجمعكم الله بي ) وأظنه قال: وكنتم أعداء فألفكم الله بي، فلا يمكن أن نسميه المفرق.
السائل : ليست على الإطلاق يا شيخ؟
الشيخ : ما تقال على الإطلاق.
السائل : أو نقول فرق بين الحق والباطل؟
الشيخ : نعم، مثل ما سمى الله القرآن فرقاناً، لأنه يفرق بين الحق والباطل.