ما حكم من يمنع الصغار من الوقوف بالصف الأول خاصة خلف الامام.؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : يا شيخ حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبار على الصف الأول فبعض الأئمة ينكرون على الصغار ويمنعونهم من الصف الأول وخاصة الوسط خلف الإمام فيقول لهم: ليس هذا مكانكم، والكبار ما يتقدمون فما رأيكم يا شيخ؟
الشيخ : نقول للذي يمنع الصغار من الصف الأول أو من الصف وراء الإمام أين دليلك؟ ليس عنده دليل، الواجب أنه من سبق إلى مكان فهو أحق به، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقيم الرجل أخاه فيجلس مكانه وقال: ( من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به ) ، ولا دليل لهذا الرجل الذي يبعد الصغار عن الصف الأول بل في هذا جناية على هؤلاء الصبيان، وفيها أيضاً تنفير لهم عن المسجد، وفيها يكره هذا الرجل في قلب الصغار، ما يزال في قلبه أن هذا الرجل هو الذي طرده عن الصف الأول.
وأما قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ) فالمراد أنه أمر الكبار أن يتقدموا ليلوه ولفظ الحديث: ( ليليني ) ولم يقل: لا يلني إلا أولو الأحلام، لو قال: لا يليني إلا أولو الأحلام كنا نؤخر الصغار، لأنه نهى أن يليه إلا هؤلاء، أما وقد قال: ( ليليني منكم ) فالمعنى حثهم على التقدم، نعم لو فرض أن الصبي يحصل منه إفساد للمسجد أو تشويش على المصلين فهنا نؤدبه، إما بواسطة وليه أو مباشرة، فإن لم يتأدب منعناه حتى من دخول المسجد.
السائل : وإذا احتاج الإمام إلى طريقه مثلًا نقض وضوؤه ويحتاج إلى خليفه ليقدمه والصغار ليسوا على استعداد لذلك؟
الشيخ : أولاً بارك الله فيك متى تقع هذه المسألة؟ متى يحدث أن الإمام يحتاج إلى تقديم أحد؟ متى تكون هذه؟ يمكن في السنة مرة، أما أنا الآن لي في المسجد أكثر من ثلاثين سنة ما حدث هذا أبداً، هذه واحدة، المسألة الثانية: لا بأس أن يتقدم الصبي إذا كان قارئاً للقرآن ولو كان سنه عشر سنين نقدمه يصلي بالجماعة، لأنه ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يؤمكم أكثركم قرآناً ) وعمرو بن سلمة الجرمي كان ذكياً وكان وهو ابن سبع سنين يتلقى الركبان ويأخذ منهم القرآن، فلما جاء الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ( يؤمكم أكثركم قرآناً ) نظروا في القبيلة لم يجدوا أكثر من هذا الصبي قرآناً فقدموه يصلي بهم بقبيلته وهو ابن سبع سنين، هذا في صحيح البخاري وكان عليه إزار قصير إذا سجد ارتفع مع السجود حتى تبدو عورته، فخرجت امرأة من الحي ذات يوم وهذا الصبي يصلي بالجماعة فقالت لهم: غطوا إست قارئكم، الإست هي: الدبر، والعرف أن الإست هو قبل المرأة وهو ليس كذلك، الإست هي: الدبر، فلما قالت هذه المرأة تصيح تقول: غطوا عنا إست قارئكم، اشتروا له قميصاً جديداً قال: فما فرحت بعد الإسلام فرحي بهذا القميص.
السائل : والتمييز؟
الشيخ : التمييز يكون غالباً في سبع سنين صح، ولكن قد يميز الصبي وله خمس سنين، قال محمود بن الربيع رضي الله عنه: ( عقلت مجة مجها الرسول صلى الله عليه وسلم في وجهي وأنا ابن خمس سنين ) فبعض الصغار يكون ذكياً يميز وهو صغير، وبعضهم يبلغ ثماني سنين وما يميز.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : يا شيخ حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبار على الصف الأول فبعض الأئمة ينكرون على الصغار ويمنعونهم من الصف الأول وخاصة الوسط خلف الإمام فيقول لهم: ليس هذا مكانكم، والكبار ما يتقدمون فما رأيكم يا شيخ؟
الشيخ : نقول للذي يمنع الصغار من الصف الأول أو من الصف وراء الإمام أين دليلك؟ ليس عنده دليل، الواجب أنه من سبق إلى مكان فهو أحق به، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقيم الرجل أخاه فيجلس مكانه وقال: ( من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به ) ، ولا دليل لهذا الرجل الذي يبعد الصغار عن الصف الأول بل في هذا جناية على هؤلاء الصبيان، وفيها أيضاً تنفير لهم عن المسجد، وفيها يكره هذا الرجل في قلب الصغار، ما يزال في قلبه أن هذا الرجل هو الذي طرده عن الصف الأول.
وأما قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ) فالمراد أنه أمر الكبار أن يتقدموا ليلوه ولفظ الحديث: ( ليليني ) ولم يقل: لا يلني إلا أولو الأحلام، لو قال: لا يليني إلا أولو الأحلام كنا نؤخر الصغار، لأنه نهى أن يليه إلا هؤلاء، أما وقد قال: ( ليليني منكم ) فالمعنى حثهم على التقدم، نعم لو فرض أن الصبي يحصل منه إفساد للمسجد أو تشويش على المصلين فهنا نؤدبه، إما بواسطة وليه أو مباشرة، فإن لم يتأدب منعناه حتى من دخول المسجد.
السائل : وإذا احتاج الإمام إلى طريقه مثلًا نقض وضوؤه ويحتاج إلى خليفه ليقدمه والصغار ليسوا على استعداد لذلك؟
الشيخ : أولاً بارك الله فيك متى تقع هذه المسألة؟ متى يحدث أن الإمام يحتاج إلى تقديم أحد؟ متى تكون هذه؟ يمكن في السنة مرة، أما أنا الآن لي في المسجد أكثر من ثلاثين سنة ما حدث هذا أبداً، هذه واحدة، المسألة الثانية: لا بأس أن يتقدم الصبي إذا كان قارئاً للقرآن ولو كان سنه عشر سنين نقدمه يصلي بالجماعة، لأنه ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يؤمكم أكثركم قرآناً ) وعمرو بن سلمة الجرمي كان ذكياً وكان وهو ابن سبع سنين يتلقى الركبان ويأخذ منهم القرآن، فلما جاء الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ( يؤمكم أكثركم قرآناً ) نظروا في القبيلة لم يجدوا أكثر من هذا الصبي قرآناً فقدموه يصلي بهم بقبيلته وهو ابن سبع سنين، هذا في صحيح البخاري وكان عليه إزار قصير إذا سجد ارتفع مع السجود حتى تبدو عورته، فخرجت امرأة من الحي ذات يوم وهذا الصبي يصلي بالجماعة فقالت لهم: غطوا إست قارئكم، الإست هي: الدبر، والعرف أن الإست هو قبل المرأة وهو ليس كذلك، الإست هي: الدبر، فلما قالت هذه المرأة تصيح تقول: غطوا عنا إست قارئكم، اشتروا له قميصاً جديداً قال: فما فرحت بعد الإسلام فرحي بهذا القميص.
السائل : والتمييز؟
الشيخ : التمييز يكون غالباً في سبع سنين صح، ولكن قد يميز الصبي وله خمس سنين، قال محمود بن الربيع رضي الله عنه: ( عقلت مجة مجها الرسول صلى الله عليه وسلم في وجهي وأنا ابن خمس سنين ) فبعض الصغار يكون ذكياً يميز وهو صغير، وبعضهم يبلغ ثماني سنين وما يميز.