ما حكم التداوي بالقرآن والعزائم.؟ حفظ
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، نعم.
السائل : يا شيخ ما رأيك في الذين يذهبون لعمل عزائم تحتوي على آيات قرآنية، ويقال لهم: ضعها تحت مخدة، أو بلها واشرب ماءها؟
الشيخ : أما الاستشفاء بالقرآن فإنه مشروع، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصة السَّرية الذين بعثهم، ثم نزلوا على قوم ضيوفاً، ولكن هؤلاء القوم لم يضيفوهم، فتنحى الصحابة ناحية، ثم قدر الله سبحانه وتعالى على سيدهم فلدغ، لدغته عقرب، واشتدَّ الأمر عليه، فقالوا: اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا بكم فاسألوهم لعل فيهم قارئًا، فجاءوا إلى الصحابة وقالوا: هل فيكم من راق؟ قالوا: نعم.
فذهب أحدهم إلى سيد القوم، وقال لهم: لا نرقى لكم إلا بجُعل، فجعلوا لهم شيئاً من الغنم، فقرأ الرجل على اللديغ سورة الفاتحة فقام كأنما نُشِط من عقال، في لحظة قام، ثم إن الصحابة أشكل عليهم أمر الغنم التي أخذوها، فقالوا: لا نأكلها حتى نأتي المدينة، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبروه الخبر فقال: ( خذوا واضربوا لي معكم بسهم، ثم قال: وما يدريك أنها رقية؟ أي الفاتحة )، فالاستشفاء بالقرآن أمر مطلوب وفيه مصلحة، ولكن على أي صفة نستشفي به؟
نقول: يستشفي به على الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بقراءة القارئ على المريض، يقرأ القارئ على المريض هذا وارد.
يعلق على رقبته ما فيه شيء من القرآن، فهذا أجازه بعض السلف ومنعه آخرون، فممن منعه: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وأجازه بعض أهل العلم من السلف والخلف.
وأما وضعه تحت الوسادة أو تعليقه على الجدار أو ما أشبه ذلك، فهذه صفات لم ترد عن الصحابة، ولا يصح أن نعمل عملاً لم يسبقنا إليه أحد السلف، وكذلك من باب أولى ما يفعله بعض الناس يقرأ في ماء فيه زغفران، ثم يأتي بأوراق ويخطط فيها خطوطاً فقط من هذا الزعفران، خطوطاً لا يدرى ما الذي فيها، فهذا أيضاً من البدع ولا يستقيم ولا يصح.
الشيخ : وعليكم السلام، نعم.
السائل : يا شيخ ما رأيك في الذين يذهبون لعمل عزائم تحتوي على آيات قرآنية، ويقال لهم: ضعها تحت مخدة، أو بلها واشرب ماءها؟
الشيخ : أما الاستشفاء بالقرآن فإنه مشروع، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصة السَّرية الذين بعثهم، ثم نزلوا على قوم ضيوفاً، ولكن هؤلاء القوم لم يضيفوهم، فتنحى الصحابة ناحية، ثم قدر الله سبحانه وتعالى على سيدهم فلدغ، لدغته عقرب، واشتدَّ الأمر عليه، فقالوا: اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا بكم فاسألوهم لعل فيهم قارئًا، فجاءوا إلى الصحابة وقالوا: هل فيكم من راق؟ قالوا: نعم.
فذهب أحدهم إلى سيد القوم، وقال لهم: لا نرقى لكم إلا بجُعل، فجعلوا لهم شيئاً من الغنم، فقرأ الرجل على اللديغ سورة الفاتحة فقام كأنما نُشِط من عقال، في لحظة قام، ثم إن الصحابة أشكل عليهم أمر الغنم التي أخذوها، فقالوا: لا نأكلها حتى نأتي المدينة، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبروه الخبر فقال: ( خذوا واضربوا لي معكم بسهم، ثم قال: وما يدريك أنها رقية؟ أي الفاتحة )، فالاستشفاء بالقرآن أمر مطلوب وفيه مصلحة، ولكن على أي صفة نستشفي به؟
نقول: يستشفي به على الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بقراءة القارئ على المريض، يقرأ القارئ على المريض هذا وارد.
يعلق على رقبته ما فيه شيء من القرآن، فهذا أجازه بعض السلف ومنعه آخرون، فممن منعه: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وأجازه بعض أهل العلم من السلف والخلف.
وأما وضعه تحت الوسادة أو تعليقه على الجدار أو ما أشبه ذلك، فهذه صفات لم ترد عن الصحابة، ولا يصح أن نعمل عملاً لم يسبقنا إليه أحد السلف، وكذلك من باب أولى ما يفعله بعض الناس يقرأ في ماء فيه زغفران، ثم يأتي بأوراق ويخطط فيها خطوطاً فقط من هذا الزعفران، خطوطاً لا يدرى ما الذي فيها، فهذا أيضاً من البدع ولا يستقيم ولا يصح.