ما حكم خروج الشباب إلى البر للعب بالسيارات على كثبان الرمال وهل التفرج عليهم جائز.؟ حفظ
السائل : بسم الله .
هناك يا شيخ بعض الشباب يذهبون للبر في تجمعات كبيرة ويقومون بالصعود على الكثبان الرملية المرتفعة مما يسبب إتلاف السيارات، فهل عملهم هذا جائز، وهل من يقوم بالفرجة المشاهدة هل عمله يحل لا يأثم؟
الشيخ : أولاً: المشاهدة تنبني على الفعل، هل هو جائز أم لا، فنقول: خروج الشباب إلى البر على هذا الوجه ربما يفضي إلى المفاسد، منها: تركهم للجماعات في المساجد، وبعدهم عن أهلهم.
ومنها أن فيه كما أشرتَ إليه إتلافاً للمال، فإن السيارات تتلف بهذا الاستعمال، وهو إجبار السيارات على أن تصعد إلى كثبان الرمل، وإذا تضررت صار في هذا إتلاف للمال، وإتلاف المال لغير مصلحة شرعية دينية أو دنيوية محرم، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن إضاعة المال، ثم إني أسمع كثيراً من الناس يشكون من هذه السيارات، يشكون منها حيث إنها تفسد الأرض وتفسد النبات، ومعلوم أنه إذا كثر تردد السيارات على أرض بعينها ويختلف مسيرها فإنها ستتلف الأرض، ويحصل في هذا ضرر على أهل المواشي.
وإذا تبين أن مثل هذا العمل مضيعة للوقت ومضيعة للمال، وقد يكون سبباً لأمور محظورة، كان تشجيعه والخروج للتفرج إليه محرماً، لأنه إقرار للمحرم ومساعدة عليه، وقد قال سبحانه وتعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )).
ويدلك أيضاً على أن هذا العمل سفه، أن مثل هؤلاء لا يمكن أن يعملوه عند شرفاء الناس ووجهائهم، لا يمكن أن يعملوا هذا العمل لأنهم يستحيون منه، وفي الحكمة القديمة التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن مما أدرك الناسُ من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت، والحياء شعبة من الإيمان ) .
السائل : هناك يا شيخ بعضهم يحتج بوجود بعض المتدينين؟
الشيخ : بعض المتدينين قد يخفى عليهم الأمر، ولو تأملوا لعرفوا أنهم ليسوا على شيء، فربما يخفى على بعض الناس أشياء عند التأمل يتبين لهم أنها غير مناسبة.
هناك يا شيخ بعض الشباب يذهبون للبر في تجمعات كبيرة ويقومون بالصعود على الكثبان الرملية المرتفعة مما يسبب إتلاف السيارات، فهل عملهم هذا جائز، وهل من يقوم بالفرجة المشاهدة هل عمله يحل لا يأثم؟
الشيخ : أولاً: المشاهدة تنبني على الفعل، هل هو جائز أم لا، فنقول: خروج الشباب إلى البر على هذا الوجه ربما يفضي إلى المفاسد، منها: تركهم للجماعات في المساجد، وبعدهم عن أهلهم.
ومنها أن فيه كما أشرتَ إليه إتلافاً للمال، فإن السيارات تتلف بهذا الاستعمال، وهو إجبار السيارات على أن تصعد إلى كثبان الرمل، وإذا تضررت صار في هذا إتلاف للمال، وإتلاف المال لغير مصلحة شرعية دينية أو دنيوية محرم، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن إضاعة المال، ثم إني أسمع كثيراً من الناس يشكون من هذه السيارات، يشكون منها حيث إنها تفسد الأرض وتفسد النبات، ومعلوم أنه إذا كثر تردد السيارات على أرض بعينها ويختلف مسيرها فإنها ستتلف الأرض، ويحصل في هذا ضرر على أهل المواشي.
وإذا تبين أن مثل هذا العمل مضيعة للوقت ومضيعة للمال، وقد يكون سبباً لأمور محظورة، كان تشجيعه والخروج للتفرج إليه محرماً، لأنه إقرار للمحرم ومساعدة عليه، وقد قال سبحانه وتعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )).
ويدلك أيضاً على أن هذا العمل سفه، أن مثل هؤلاء لا يمكن أن يعملوه عند شرفاء الناس ووجهائهم، لا يمكن أن يعملوا هذا العمل لأنهم يستحيون منه، وفي الحكمة القديمة التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن مما أدرك الناسُ من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت، والحياء شعبة من الإيمان ) .
السائل : هناك يا شيخ بعضهم يحتج بوجود بعض المتدينين؟
الشيخ : بعض المتدينين قد يخفى عليهم الأمر، ولو تأملوا لعرفوا أنهم ليسوا على شيء، فربما يخفى على بعض الناس أشياء عند التأمل يتبين لهم أنها غير مناسبة.