هل هذه العبارة الموجودة في مقرر الصف الثالث صحيحة : الله أكبر من أمي ومن أبي ومن التلفاز .؟ حفظ
السائل : كذلك أنشودة في الصف الثالث: الله أكبر من أمي ومن أبي ومن التلفاز، فهل يجوز مثل هذا؟
الشيخ : أعوذ بالله، هذا الذي ذكرت الأخير كتب إليَّ فيه، والحقيقة أنه غلط كبير، لأن التلميذ إذا ألقي في ذهنه هذا الكلام وش الذي يتصوره؟ أكبر من التلفاز، يعني: كبر هذا الباب، هذا أكبر من التلفاز، هذا خطأ عظيم جداً، وأنا أتعجب أين الموجهون الذين يوجهون الطلاب، ويوجهون المدرس، وينظرون في المقررات، قد تقول: إن هذا غفلة منهم أو تغافل أو جهل بلا شك.
السائل : يسألون عن تمجيد كرة القدم بوضع كأس العالم لها والناس يحبونها، فهل تحب كرة القدم؟
الشيخ : إذا قال: هل تحب كرة القدم، قال: نعم، ومن وقت خروجه من الدرس يضع كتبه ويذهب يلعب كرة القدم، ولهذا أوجبت هذه الكرة غفلة التلاميذ، حتى كبار التلاميذ في المتوسطة والمرحلة الثانوية، أخذت لبهم وعقولهم، ونسوا ما خلقوا له إلا من شاء الله، ونسوا ما ينبغي أن يكونوا عليه من التفكير بأحوال المسلمين، وماذا يجب علينا نحو جاهلهم، وماذا يجب علينا أن نعد لهم، أنستهم، والحقيقة أني أظن بل أرى ما أظن أن المسألة تحتاج إلى نظر، كون هذه الألعاب تكثَّف للطلاب حتى يشتغلوا بها عما هو أهم، بل حتى يشتغلوا بها عما هو مهم، هل نحن إذا تعلمنا هذه الكرة والألعاب الأخرى التابعة لها هل نستطيع بذلك أن نفتح بيت المقدس؟! إيش تقولون؟
السائل : لا.
الشيخ : أبداً لا نستطيع، هل نستطيع أن ندافع بها عن وطننا لو حصل عليه هجوم من عدو؟
أبداً ما نستطيع بلا شك، وفي المحنة التي حصلت للخليج قبل سنتين من الذي نفع الناس؟
نفعهم الله عز وجل لكن بواسطة الدعاء، والمباشرة أن الناس المتدينين هم الذين بقوا في البلد بعد احتلالها من الآخرين، هم الذين صاروا يوزعون الطعام ويعينون المحتاج للمعونة، ما جاء أصحاب الكرة وغيرهم، أصحاب الكرة يمكن خرجوا إلى بلادٍ أخرى بعيدة حتى ينجوا بأنفسهم، لهذا الواجب علينا نحن أن نهتم بالشيء النافع، أما هذه الألعاب نجعلها فضلة يسلي الإنسان نفسه بها عند التعب وعند الملل والكسل، أما أن تكون هي رأس المال والمال وكل شيء فلا، نسأل الله الهداية.
السائل : ...
الشيخ : هذه تحتاج إلى تمحيص، لو تجمع، لو تجمعها أنت لنا طيب.
السائل : الأحاديث بعضها ضعيف جدًّا وبعضها موضوع.
الشيخ : اجمعها اجمعها لنا وننبهم عليها إن شاء الله.