شاب من الله عليه بالهداية وله قرناء سوء ويزورونه فيحتج بأنه مشغول فكيف يتصرف معهم .؟ حفظ
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : شخص هداه الله سبحانه وله أصدقاء سوء يزورونه في البيت ويتحجج لهم.
الشيخ : وإيش؟
السائل : يتحجج لهم أنه مشغول، ويخشى على نفسه أن يكون كذاباً بهذه الطريقة؟
الشيخ : هذا الذي مَنَّ الله عليه بالهداية وله قرناء السوء يتعذر لهم إذا جاءوا إليه بأنه مشغول، لا حرج عليه إذا فعل ذلك وينوي بقوله مشغول، أن كل إنسان، كل إنسان مشغول: مشغول بالذكر، مشغول مع الأهل، مشغول بإصلاح البيت، أو نحو ذلك، ويتأول في هذه الحال ولا بأس عليه، لأنه يريد أن يسلم من شرهم .
ولكن هناك شيء أحسن من هذا: أن يدخلهم ويعرض عليهم الهداية، يدعوهم للهدى ويقول لهم مثلاً: أنا الحمد لله أن هداني الله عز وجل ووجدت أن الهداية نور وانشراح صدر وأنس وطمأنينة، وأنا مثلكم في الأول لكن وجدت الخير والهداية فاعمل لهذا.
يدعوهم فربما يهتدون، وإذا لم ير منهم استجابة بإمكانه هو أن يزور أحدهم زيارة خاصة في البيت ويدعوه، لأنك إذا عجزت عن الجمع فعليك بالأفراد، وهذا مِن الحكمة، لأن الجمع إذا كان جميعاً قد يكون بعضهم يقوي الجانب الآخر على عدم القبول ويبقون على ما هم عليه، لكن إذا جئتهم واحداً واحداً فككتهم ، مثلما صنعت قريش في نقض الصحيفة التي اتفقوا على أن يقاطعوا بني هاشم حتى حاصروهم في شعب أبي طالب، قرأتم ذلك في التاريخ، قام بعض الناس منهم وقالوا: لا يمكن فبنو هاشم منا، ومن أشرافنا، فكيف نجعلهم محصورين في الشعب، فبدأ يذهب كل شخص على انفراد، يقول: انقض الصحيفة، تخلّ عن هذا، حتى تخلوا عنها، فهمتم الآن؟
فهذا خير إذا كان يتمكن من إصلاحهم وهدايتهم، فهذا هو الأولى، أما إذا لم يتمكن فلا بأس أن يقول: أنا مشغول، أو يقول لأهل البيت إذا عرف أنهم هم: قولوا: فلان غير موجود.
السائل : يجوز يا شيخ؟
الشيخ : يجوز، لكن كيف يجوز؟ البيت فيه كم حجرة؟
خلها ثلاث حجر، ينوون بقولهم ما هو موجود يعني في الحجرة الثالثة وهو موجود في الأولى، عرفت؟ يتأول.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : شخص هداه الله سبحانه وله أصدقاء سوء يزورونه في البيت ويتحجج لهم.
الشيخ : وإيش؟
السائل : يتحجج لهم أنه مشغول، ويخشى على نفسه أن يكون كذاباً بهذه الطريقة؟
الشيخ : هذا الذي مَنَّ الله عليه بالهداية وله قرناء السوء يتعذر لهم إذا جاءوا إليه بأنه مشغول، لا حرج عليه إذا فعل ذلك وينوي بقوله مشغول، أن كل إنسان، كل إنسان مشغول: مشغول بالذكر، مشغول مع الأهل، مشغول بإصلاح البيت، أو نحو ذلك، ويتأول في هذه الحال ولا بأس عليه، لأنه يريد أن يسلم من شرهم .
ولكن هناك شيء أحسن من هذا: أن يدخلهم ويعرض عليهم الهداية، يدعوهم للهدى ويقول لهم مثلاً: أنا الحمد لله أن هداني الله عز وجل ووجدت أن الهداية نور وانشراح صدر وأنس وطمأنينة، وأنا مثلكم في الأول لكن وجدت الخير والهداية فاعمل لهذا.
يدعوهم فربما يهتدون، وإذا لم ير منهم استجابة بإمكانه هو أن يزور أحدهم زيارة خاصة في البيت ويدعوه، لأنك إذا عجزت عن الجمع فعليك بالأفراد، وهذا مِن الحكمة، لأن الجمع إذا كان جميعاً قد يكون بعضهم يقوي الجانب الآخر على عدم القبول ويبقون على ما هم عليه، لكن إذا جئتهم واحداً واحداً فككتهم ، مثلما صنعت قريش في نقض الصحيفة التي اتفقوا على أن يقاطعوا بني هاشم حتى حاصروهم في شعب أبي طالب، قرأتم ذلك في التاريخ، قام بعض الناس منهم وقالوا: لا يمكن فبنو هاشم منا، ومن أشرافنا، فكيف نجعلهم محصورين في الشعب، فبدأ يذهب كل شخص على انفراد، يقول: انقض الصحيفة، تخلّ عن هذا، حتى تخلوا عنها، فهمتم الآن؟
فهذا خير إذا كان يتمكن من إصلاحهم وهدايتهم، فهذا هو الأولى، أما إذا لم يتمكن فلا بأس أن يقول: أنا مشغول، أو يقول لأهل البيت إذا عرف أنهم هم: قولوا: فلان غير موجود.
السائل : يجوز يا شيخ؟
الشيخ : يجوز، لكن كيف يجوز؟ البيت فيه كم حجرة؟
خلها ثلاث حجر، ينوون بقولهم ما هو موجود يعني في الحجرة الثالثة وهو موجود في الأولى، عرفت؟ يتأول.