ما حكم المسافر إذا قال أنزل عند قريبي وإن لم أجده ففي الفندق وإن ضاع مني المال فعندي الله وهل هو من ضعف التوكل.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ سمعت من بعض الدعاة أكثر من مرة يقول: إن الناس قد ضعف عندهم التوكل، وذلك أنك لو سألت شخصاً أراد السفر، وقلت له: عند من تنزل عند وصولك المنطقة الذي تريد؟ يقول: عند قريبي، فنقول: وإذا لم تجد قريباً؟ يقول: معي مال أنزل في فندق أو في شقة، فيقول: ضاع المال؟ يقول: الله يسهل الأمر، فيقول: هنا جعل الله في المرتبة الثالثة فهو ضعف في التوكل، وهذا يا فضيلة الشيخ تراه كثير موجود، وأمثال هذا الكلام متداول عندهم كثيراً وهم الذين قد سألت عنهم في الجلسة الماضية؟
الشيخ : أقول: إن من الآفات أن يتكلم الإنسان بشيء لا يبنى على كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فيتصور الحق باطلاً أو الباطل حقاً، ومن المعلوم أن الإنسان إذا أضاف الشيء إلى سببه المعلوم أنه جائز، فإذا قيل للمسافر: كيف تسافر؟ إلى من تذهب؟
قال: أذهب إلى قريبي، فإذا لم أجده فمعي دراهم أنزل بها في فندق، فإذا لم يكن عندي قريب ولا معي دراهم فسييسر الله الأمر، فليس في هذا شيء من ضعف التوكل، لأنه في الأول اعتمد على أسباب ظاهرة معلومة، فإذا فقدت هذه الأسباب فقد علَّق الرجاء بالله، حتى في اعتماده على الأسباب المعلومة فهو في قرارة نفسه أن الله هو الذي ييسرها له، وهو الذي سهلها عليه، ولولا تسهيل الله تعالى ما تيسرت.
ولا يعني ذلك أنه جعل الله في المرتبة الثالثة بل هو بيَّن الأسباب المعلومة المحسوسة، فإذا تعذرت فالله تعالى ييسر الأمر، وليس في هذا شيء أبداً من نقص التوكل أو ضعف التوكل.
الشيخ : أقول: إن من الآفات أن يتكلم الإنسان بشيء لا يبنى على كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فيتصور الحق باطلاً أو الباطل حقاً، ومن المعلوم أن الإنسان إذا أضاف الشيء إلى سببه المعلوم أنه جائز، فإذا قيل للمسافر: كيف تسافر؟ إلى من تذهب؟
قال: أذهب إلى قريبي، فإذا لم أجده فمعي دراهم أنزل بها في فندق، فإذا لم يكن عندي قريب ولا معي دراهم فسييسر الله الأمر، فليس في هذا شيء من ضعف التوكل، لأنه في الأول اعتمد على أسباب ظاهرة معلومة، فإذا فقدت هذه الأسباب فقد علَّق الرجاء بالله، حتى في اعتماده على الأسباب المعلومة فهو في قرارة نفسه أن الله هو الذي ييسرها له، وهو الذي سهلها عليه، ولولا تسهيل الله تعالى ما تيسرت.
ولا يعني ذلك أنه جعل الله في المرتبة الثالثة بل هو بيَّن الأسباب المعلومة المحسوسة، فإذا تعذرت فالله تعالى ييسر الأمر، وليس في هذا شيء أبداً من نقص التوكل أو ضعف التوكل.