امرأة اعتمرت ولم يتسنى لها القص بعد السعي ثم سافرت إلى جدة وشكت هل تطيبت أم لا ثم قصرت بعد ذلك فماذا عليها.؟ حفظ
السائل : إذا كان شخص مسافراً فوجد جماعة يصلون العشاء فهل يصلي معهم العشاء وبعد ذلك يصلي المغرب؟
الشيخ : الصحيح أن هذا يصلي معهم المغرب فيدخل بنية المغرب وإن كانوا يصلون العشاء، ثم إن دخل معهم في الركعة الأولى فإنه إذا قام الإمام للركعة الرابعة يجلس هو ويقرأ التشهد ويسلم.
والانفراد هنا جائز للعذر، لأنه لا يمكن أن يقوم إلى الرابعة وهو في صلاة المغرب، فيسلم ثم يدخل مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء، وإن كان قد دخل معه في الركعة الثانية سلم مع الإمام، وإن دخل في الثالثة أتى بعد سلام الإمام بركعة، هذا هو أرجح الأقوال في هذه المسألة.
وقال بعض العلماء: يدخل معهم بنية العشاء فإذا فرغ صلى المغرب، وهذا يفوت به الترتيب.
وقال بعض العلماء: بل يصلي وحده صلاة المغرب، ثم يدخل معهم فيما بقي من صلاة العشاء، وهذا يحصل به وجود جماعتين في مسجد واحد، إن كان هذا الرجل معه غيره وصلوا جماعة، أو انفراد الإنسان عن جماعة المسلمين، وهذا كله غير مرغوب فيه شرعاً، فأحسن الأقوال في هذه المسألة ما ذكرته أولاً.
وهذه المسألة ليست تقع في المسافرين فقط، بل تقع أيضاً في جمع المطر، قد يأتي الإنسان مثلاً في جمع المطر وهم يصلون العشاء وهو لم يصل المغرب فنقول له: ادخل معهم بنية المغرب ويعمل ما سمعتم، نعم؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله، هذه امرأة ذهبت مع أهلها لأداء العمرة فلم يتسنى لها القص بعد السعي فذهبت إلى جدة مع أهلها فأبدلت ملابسها وشكت أنها تطيبت أم لا، ثم قصت بعد ذلك؟
الشيخ : نقول: هذه المرأة ليس عليها شيء، لأنها لم تفعل محظوراً من محظورات الإحرام، حيث إنك تقول: إنها شكت هل تطيبت أم لا، والأصل براءة الذمة وعدم التطيب، والتقصير أو الحلق ليس له مكان، يجوز في كل مكان في مكة أو في بلد آخر، لكن إذا لم يحلق أو يقصر بقي عليه من محظورات الإحرام ما بقي.